أردوغان يحسم موفقة من حرب عزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟
يتحدث البعض اليوم عن التعدي على السيادة اليمنية، وكأن القوات السعودية هي من تعدت الحدود ودخلت الأراضي اليمنية وقتلت وأسرت يمنيين ونهبت مُعداتهم!
كان من الطبيعي جداً أن تكون ردة فعل المملكة العربية السعودية بهذا الشكل القاسي والموجع للحوثيين إلى الحد الذي أجبر "يحيى الحوثي" أن يتوسل من المملكة إيقاف الحرب على أتباعه المُتخلفين فكرياً في الميدان.. كان من الطبيعي أن توجه القوات السعودية هذه الضربات المؤلمة تجاه هذا الفكر السرطاني ما دامت الحركة الحوثية قامت بتصدير حماقاتها إلى أراضيها، لاسيما والمملكة تعلم بأن هذه الحركة التخريبية سبباً في فتنة طال أمدها في اليمن وأن هذه الحركة المُجرمة لا تفتأ تقتل وتسلب وتتقطع وتُهجّر المُسلمين اليمنيين تحت ذريعة الدفاع عن النفس في ضواحي صنعاء-بني حشيش- أو مُحاربة الأميركان واليهود في بعض جبال صعدة وعمران، فهي-المملكة السعودية- تخاف أن تنتشر هذه الفتنة إلى أراضيها عن طريق تأييد ميداني مِن قِبَل بعض الشيعة في المملكة، ولهذا السبب كان الرد قاس وموجع..!
حتماً لا ضير إن شاركت القوات السعودية القوات اليمنية في حرب الشرذمة الحوثية حتى في عمق الأراضي اليمنية، فالخطر مُشترك والدفاع يجب أن يكون مشتركاً أيضاً، وهذا الإجراء لا يُعتبر تعدياً على السيادة اليمنية كما يراه بعض أمراض النفوس ممن يرون ويُتابعون الأحداث من جانب سلبي فقط، لأن الجيش السعودي في هذه الحالة يساعد إخوانه اليمنيين في إخماد فتنة يُعاني منها أهل اليمن منذُ زمن، ولا ننسى أن اليمن شهد في السابق قَدوم آلاف الجنود المصريين من قارة أفريقية لمُساعدة إخوانهم اليمنيين في التحرر من الجهل والتخلف والكهنوت، وهذا التعاضد مهم بين الأخوة والجيران إذا كان أحدهم في محنة تهدد أمنه واستقراره، فما بالنا إن كان التهديد مُشترك..؟
من المؤسف حقاً أن نجد شخصيات قد تُمثل أحزاباً سياسية يمنية؛ تقوم باستثمار أوجاع الوطن ودماء اليمنيين لتجميل صورهم وتبشيع وجوه الآخرين، بهدف الوصول لمغانم واعتبارات سياسية..!
من المؤسف-أيضاً- أن يقوم هؤلاء بتقديم مبررات للأفعال الإجرامية التي يقترفها الحوثيون اليوم في اليمن وفي حق الشعب اليمني.. فحتى وإن أخطأت الدولة في التعامل مع هؤلاء في السابق، هذا لا يعني أن نُبرر للمُجرم خطاياه الإجرامية الجسيمة في حق الوطن والشعب كما يفعل أطباء الأمراض النفسية مع القتلة والمجرمين، عندما يلتمسون للمُجرمين العُذر لأنهم كانوا يتعرضون للاضطهاد والحرمان العاطفي في صغرهم مِن قِبَل أبائهم، وهذا ما جعلهم مجرمين وقتله..!
يجب أن يفهم هؤلاء الذين يستمدون شعبيتهم من الأزمات؛ أن هناك أولويات يجب القيام بها، ومن ثم يتم التعاطي مع الأمور الأخرى.. ففي وضعنا الحالي يجب التآزر والتعاضد واتفاق كل الأطياف السياسية في أن يقوموا بالقبض على المُجرم وإيقاف جرائمه ومُعاقبته، وبعدها يمكننا أن نلتفت إلى مرحلة البحث عن الأخطاء التي ارتكبتها الدولة والتي ساعدت في أن يكون هذا المجرم مُجرماً وبالتالي مُحاسبتها بالشكل الصحيح والمُناسب..!
أما المُطالبة بإيقاف الحرب في هذا الوقت وبعد سقوط هذا العدد الكبير من اليمنيين وتكبد الوطن خسائر اقتصادية فادحة؛ تُعد خيانة للوطن ولهؤلاء الذين قدموا أرواحهم رخيصةً كي يعيش اليمن.. كما أن إيقاف الحرب في هذا الوقت يعني انتصاراً للحركة الحوثية وبقاء شوكتهم.. وإنه لمن الغباء أن يعتقد البعض مُجرد اعتقاد بأن الحركة الحوثية -إن بقيت- لن ترفع السلاح على الجندي في المُستقبل إذا ما تسلمت المُعارضة نظام الحكم في اليمن على سبيل المثال.. أو أنهم سيغيرون شعارهم من الموت لأميركا إلى الحياة لأميركا.. أو التعامل مع الأجانب والسواح على أنهم زوّار ضيوف لا كفرة ومحتلين، أو أنهم سيتخلون عن أفكارهم الغريبة تجاه من يُخالفوهم في الرأي المذهبي، أو أنهم سينزلون من الجبال ويتخلون عن بناء المتارس ويسلمون أسلحتهم..!!
لن يتغير الحوثي وإن ابتسم مكراً لمشروع أحزاب اللقاء المُشترك، ومهما يحدث لن يُغير أهدافه الشائهة والغير وطنية.. وإن توقفت الحرب في هذا الوقت دون اقتلاع هذه الفئة المُجرمة أو إلزامها بتطبيق الشروط الخمس التي اشترطتها الحكومة؛ فسوف تتقد وتنشب الحروب تلو الحروب في المُستقبل وليس ست مرات فقط .. سواء في وجود نظام الحكم الحالي أو وجود غيره..!!