شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج انخفاض أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار والمخاوف التجارية بعد فوز ترمب أحمد حربي يحصد الفضية في بطولة قطر الدولية للتايكواندو مدينة وعاصمة العرب الأمريكية تقلب موازين الانتخابات و تصوت لصالح ترامب المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم ينطلق في الرياض بمشاركة 193 دولة أسعار الصرف في صنعاء وعدن في آخر تحديثات سوق العملة
مع مرور الأيام واختلاف الليل والنهار ومنذ زمن بعيد وآخر قريب مر اليمن بأزمات سياسية واقتصادية وحروب أنهكت كل قواه الداخلية وكل مكوناته كدولة فمرورا من زمن آل حميد الدين ترى أن حكمهم كان همجي ذاتي نابع من هوى أشخاص لا غير لهم سوى الجاه والمال والتوريث الملكي للحكم الغير رشيد وبسببهم قامت ثورة زلزلت كل طغيانهم وعبثهم ثورة إعادة النظر ببناء يمن جديد يسوده الحب والإخاء وازدهار كافة العلوم .
لكن للأسف لم يتم الحفاظ على مقدرات ثورة سبتمبر ولم يتم تطبيق أهدافها السامية وإنما تم استغلالها استغلال خاطئ أوصلونا إلى نفق مظلم واختصرت تلكم الثورة بمقولة (الثورة خطط لها المفكرون ونفذها الأبطال واستولى عليها الأنذال).
وتوالت الأيام ودخولنا بأزمة الخليج التي أغلقت كل ملفات السياسة بدول الجوار كان ذلك بسبب موقف متسرع من قبل قادة البلاد المتفردين بالحكم في تلكم اللحظة أودت بنا وبنهضتنا إلى عليين رغم انه موقف تافه لكن كان سببا في تأخير تقدمنا وتوسعنا حضاريا واقتصاديا.
وبمتابعة المسلسل العبثي أقحم الشعب بحرب الانفصال رغم أن الوحدة كانت وحدة شعب وليس وحدة قادة لكن القيادة العمياء من الطرفين أبت إلا أن يدخلونا بحرب همجية ما زالت أثارها النفسية والاقتصادية السلبية لأبناء الوطن حتى الآن.
أيضا تلتها حروب صعده الست السياسية التي لم نعرف الفكرة من نشوبها إلى الآن سوى استغلالها دوليا وتصفيات حسابات سياسية محليا رغم علامات الاستفهام الكثيرة حول نشوبها وانتهائها.
وصولا إلى ثورة الشباب السلمية الشعبية التي أجهضت بالضغوطات الدولية وممارسات الأحزاب داخليا ومسببات قيامها ضد تلكم الممارسات الخاطئة من الحكم الغير الرشيد وصناعة الأصنام واستشراء الفساد وبداية توريث الحكم وغياب المواطنة المتساوية والضمير الحي لدى الحكم السابق ...
فالملاحظ للسرد التاريخي آنف الذكر يستخلص ان كل تلك الممارسات الخاطئة والتي أوصلتنا إلى ما نحن فيه هي سوء أدارة للوطن وتفرد ذاتي بالحكم وتواجد الشخص الغير مناسب بالمكان المناسب أو بالأصح بمكان اتخاذ القرار.
مشكلتنا ليس سياسية وليست اقتصادية فلدينا من الثروات ما تجعل الوطن يضاهي بلاد العالمين لكن ينقصنا الضمير الحي ضمير يشعر بالمسؤولية أمام المجتمع ضمير يتعامل مع الوطن من ينابيع الحب والإخلاص ضمير يقدس تراب الوطن بعيدا عن المناكفات السياسية وبعيدا عن التبعية للأحزاب فالتبعية المطلقة للحزب تجعلك مقواداً وليس قائداً.
ينقصنا بهذا الوطن قيادة مؤهلة وحكومة رشيدة متكاملة في الأداء وقرارات سليمة ودستور ثابت مقدس يحمي الوطن والمواطن .
إنها ممارسات نتيجة تفرد ذاتي بالحكم وإن لم نعيها ونفهما جيدا الآن ونحرص على عدم تكرارها مستقبلا فإننا بيوم ما سنصل إلى طريق مسدود وسنكرر الخطأ تلو الخطأ وستذهب كل تضحيات الشعب هباءاً منثوراً وحذاري من تكرار تلكم الأخطاء فالوطن ليس محطة للتجارب والعبث.
أيها الساسة والأحزاب وأعضاء الحوار كفا عبثا بالوطن..!
كفى عبثا فلا نريد أن نكرر الأخطاء السابقة لا نريد أن نقع في الخطأ مرتين يكفينا ألما ..يكفينا عبثا فالوطن أصبح على محك الهاوية فلا يقوى على تصفياتكم السياسية ولا على مماحكاتكم العمياء التي لا تزيدنا إلا نفورا وتعتيما.
الوطن محتاج قلب صادق يشعر بألم المواطن الذي يعول على ساسته ومتحاوريه أن ينقذوه من الوهن الذي أوشك أن يصيبه .
الوطن لا يريد إملائات خارجية ولا يريد وحي سماوي ولا يريد برهان رباني وإنما يريد ضمائر حية تشعر بعظم المسؤولية يريد أداره سليمة حكيمة تسدد منابع الفساد أينما وجدت وتتخذ قراراتها بما يخدم الوطن والمواطن.
فاليمن يمتلك كوادر علمية وإدارية وأدبية وسياسية كبيرة جدا فنتمنى ان تكون هناك معايير واضحة تنص عليها مواد الدستور في كل التعيينات الوزارية والسيادية بالوطن كي لا نظل في الخطأ المستمر (سوء الإدارة) .
حفظ الله اليمن وأصلح من أراد لها الخير وأهلك من أراد لها شراً.