المعنيون بإعداد خارطة طريق للحوار
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و يومين
الإثنين 16 يوليو-تموز 2012 06:48 م

سامحوني ، واعتذر إليكم ، الأمر ليس منه بد , إنه الوطن يا ساده ، والحالة الآن كالعجينة رخوة ، ومن السهولة التشكيل على أية صورة يُراد لها .

وليس من الطبيعي والمقبول أن يتولاه نزق وقاصر ، أو تحتكرها فئة ، ويُقصى الأهم ، وتحديدا اهل الحل والعقد وأولي النهى ، ونعني بهم العالم ، والمفكر ، والاستراتيجي ، والسياسي ، والاقتصادي ، والجغرافي ، والقاضي والمحامي ، ومن هم على هذا النحو في المستوى المتقدم من العقل والعلم والخبرات والتخصص ، ممن لا غبار عليهم .

فرغم تقديرنا واحترامنا لقرار الرئيس هادي في تشكيل فنية الحوار ، وكذلك احترامنا الكبير لأشخاص هذه اللجنة ، فإن لنا مع ذلك ملاحظات وتحفظات نضعها في الآتي :

ـــ أن هذه اللجنة لها ما بعدها ، فلا يصح في الذهن أن دورها فني صرف ، إذ أنها المفلتر ، والمعد ، وسيكون لها شيئا من المرجعية ، باختصار هي المدخل ، والمدخلات ، والأساس الأول .

ــ وهي بهذه الصيغة والنوعية تُقرأ على أنها قفزت على الثورة ، وتجاهلتها تماما وكأن شيئا لم يكن ، فلا ثورة ولا ثوار ، ولا شهداء ولا معاقين ، ولا قضية ولا ساحات ..وكأن تجليات اللحظة ولدت نفسها هكذا دون أم وأب .

ـــ أن جزء غالبا في هذه اللجنة يُثير الحيرة والدهشة ، والتساؤل ...!!

ــــ أن البناء ليس لظرف آني وإنما يمتد على طول أحلامنا ومن يلينا ، وحقه أن يُبنى على قواعد وأسس ، ورؤية واستراتيجية ، وتلك وهذه محلها الأمين الخبير. .

ـــ باختصار هذه اللجنة لا تمثل الطيف العام ، فضلا عن تجاوزها لجزء كبير من الفاعل فيه ، وستكون مدخلا لمتاهات جديدة أخطر ، تتحول النظرات والتركيز فيها عن جنايات النظام السابق على الشعب والوطن الى أخرى متشعبة بنت لحظتها ، فالحدث ينسي الحدث ، والشعب ذاكرته قصيرة .

وحيث أن القضية متداخلة ، ومتشابكة ، وفيها من الصعوبة بمكان ، ولها من الماضي سبب ، ومن الجغرافي سبب ، ومن الفساد سبب ، ومن المذهبية سبب ، ومن ..ومن ..

زد على أن الحوار لم تتجلى أسسه ومنطلقاته بعد ، وعلى أي المدارج سيخطو ..

فنقترح ...أن تتشكل لجنة تهيئة وتحضيرية أخرى ، تكون بمثابة الملهم ، والمرجعية والموجه ..

تتشكل من مائة أكاديمي ومفكر ومثقف من أولي المكانة والتجرد والأهلية والخبرات والرصيد ، تكون مهمتهم وضع خارطة طريق لحوار وطني قادم جامع .

يعدون الدراسات والرؤى ويتفقون في النهاية على صيغة ثابتة .

ولدينا في هذا المجال هامات أذكر هنا من تحضرني أسماءهم على سبيل المثال فقط لا التشكيل العملي ،

وأتمنى فطنا منهم تحرقه هموم وطنه أن يستقبل الإشارة ثم يتولى هو النفرة والتراص والانطلاقة .

1ــ الدكتور/ منصور الزنداني

2ــ الدكتور / محمد الظاهري

3ــ الدكتور/ عمر عبدالعزيز

4ــ الأستاذ / منير الماوري

5 ـ الأستاذ / محمد صالح الرويشان

6 ــ الأستاذ/ عبده سالم

7ـ الأستاذ/ علي الجرادي

8ــ الأستاذ / نصر طه مصطفى

9 ــ الدكتور/ عبدالعزيز الشميري

10 ــ الأستاذ / محمد الغابري

11 الأستاذ / محمد الصبري

12 / الأستاذ/ علي الصراري

13 ــ الأستاذ / هائل سلام (ابو نزار )

14 ــ الدكتور / جلال فقيرة

15 ــ الدكتورة أمة العليم السوسوة

16 ــ الأستاذة رشيدة القيلي

17ــ الأستاذة / نبيلة الحكيمي .

أعتذر بعدم ذكري غيرهم فالأمر ليس قيد التنفيذ ، وإنما عابر كنماذج وإشارة للفكرة فحسب ..وغيرهم كثر وفي مستويات لعلها تتقدم ، وأترك المجال لفاعلين يلتقطوها إشارة ،فيأتلفون ثم يتجهون صوب الانفراج المُشرح .

ولا يفعلها الا حُرا ، في مخزونه التضحية والفداء ، وفي مركبه الإباء ، أما من همه الذكر وأن يُقال عنه ويُشار فليُنحى عن هذا الموكب الكريم ، فما كسر الظهر الا هكذا صغير