صفحة جديدة
بقلم/ أحلام القبيلي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
السبت 07 يوليو-تموز 2012 04:25 م

ندعو إلى الوفاق ونمارس كل عمل يزيد الشقاق ويسبب الفراق..

الخطيب والإعلامي والسياسي يهجو ويشتم ويحرض ويقلب صفحات الماضي القريب والبعيد وفي نهاية حديثه يقول: لابد أن نعيش مرحلة الوفاق وأن نكون يداً واحدة وأن نبتعد عن كل ما يسبب الفرقة والافتراق وأن نغلق صفحة الماضي ونفتح صفحه جديدة؟

نجمع الممثلين والفنانين والمنشدين من جميع الأطياف في عمل رائع بعنوان صفحة جديدة ثم إذا افترقوا ورجع كل واحد إلى قناته وصحيفته عادوا لما نهوا عنه ومارسوا كل ما يزرع الضغائن ويوسع الفجوة..

الوفاق معناه التسامح، معناه العفو، معناه نسيان الماضي، معناه ترك المهاترات والمزايدات والاتهامات ومما يساعدنا على الوفاق :

أولاً:

الاعتراف بأن هناك فريقين وطرفين مختلفين، كل له رأي ورؤية تختلف عن الآخر، فإذا اعترفنا بذلك ولم يزعم كل طرف بأنه الغالبية العظمى وأن الكلمة كلمته والرأي رأيه وانه على حق والآخر على ضلال، سنكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في الوفاق والاتفاق، ثم بعد الاقتناع علينا أن نحترم آراء بعضنا البعض وأن يعين كلامنا الآخر بالبعد عن الاستفزاز وترك الجدال وإغلاق ملفات الماضي .

والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الذي لم تعد أخباره وسيرته تؤثر في كثير من أمته عندما دخل مكة فاتحاً منتصراً على كفار قريش الذين حاربوا الدين وقتلوا الصحابة وانتهكوا كل المحرمات في حق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم لم يعنف ولم يوبخ ولم يفتح ملفات الماضي ولم يحاكم ولم يعاير ولم ينتقص من فئة معينة ولم يتهم فئة أخرى بالتخاذل وفرقة ثالثة بالخيانة، كل ما فعله أن قال لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء"،

كما أنه عمل على تأليف قلوب الذين لازال في قلوبهم ريب واستمالهم بكثرة العطايا والهدايا.

الوفاق هو ما قاله الشاعر الرائد احمد العفيف في العرض العسكري في 22 من مايو:

علينا أن نصفي في البداية قلوبنا

وأن نخلص النيات ونكون صادقين

وأن يحسن الإعلام وحدة خطابنا

ونجعل على المسجد دعاةً ومرشدين

دعاةً يدلونا ويفتوا في أمرنا

فقد دينا محتار والناس حائرين

لكثر المنابر والخطب في بلادنا

وكثر الفضائيات حق المراسلين

فجو نجتمع في جامع إحنا بكلنا

لأداء صلاة الجمعة القادمة بحين

يكون الإمام واحد وواحد خطيبنا

وفي بث واحد ينقلونا المراسلين

نصلي ونسمع خطبتيها جميعنا

نصلي جميعاً ضميين أو مسربلين

نعيد الثقة من بعضنا نحو بعضنا

وننسى جراح الأمس والماضي الحزين

وأملنا كبير أن الحكومة تعيننا

وتعرف بان احنا عليها مؤملين

والأعضاء فيها عارفين ايش ودنا

علاج المرض حقنة ومرهم وبلسنين

ضعوا الحزبية خارج نطاق ائتلافنا

وكونوا لنا قدوة وكونوا معلمين

يقول المثل يا من على صاحبه جنا

فلابد ما يجنوا عليه ناس آخرين