انتهى الليل ..واقبل فجرنا الجميل ..
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 20 يوماً
الخميس 28 يونيو-حزيران 2012 05:08 م

يقول الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم .. فيما يرويه عن ربه " انا عند حسن ظن عبدى بي فليضن بي عبدي ما يشاء " ويقول أيضا ”تفاءلوا بالخير تجدوه " صدق رسول الله. إننا اليوم في عهد جديد وزمن جديد .. إن الليل الحالك قد انتهى , نحن الآن في تباشير الصباح الأولى .فعلينا ان نبتسم ابتسامة الأمل المشرق الذي يبشر بفجر كله خير وعطاء ,لن يخب الله رجائنا لأنه عفو كريم لا يخيب رجاء عبده ما دام قد التجاء إليه .. أيها المتشائمون المثبطون للهمم والعزائم تنحوا جانبا واتركونا نستمتع بنسمات فجرنا الجميل و لحظاته الرائعة .. لا تعكروا مزاجنا بخرافاتكم وأباطيلكم التي ورثتموها عن إسلافكم واعتقدتم أنها حقائق ومسلمات و أثبتت الأيام أنها لم تكن إلا وهم .. أيها المتباكون على أصنامهم الزائلة ومصالحهم الفانية لقد انتهى زمن العسل وجاء وقت الحساب لقد صح النائمون وكبر الصغار وعرف المقهورون والمظلمون والجوعى كيف يستعيدوا حقوقهم المنهوبة ..فلن تستغفلونهم بعد اليوم .. لا داعي للعويل والنياح و البكاء على الأطلال فرحلوا عن فجرنا الجديد ولا تلوثوه بروائحكم النتنة . وقذارتكم التي علقت على أجسادكم و انتم تمارسون الفحش وتقتلون الفضيلة وتعقرون كل جميل .......

ايها البسطاء الحالمون بغد مشرق ومستقبل مزدهر ها هو فجركم قد جاء يملا الكون سلام ومحبة فعضوا عليه بالنواجذ, لقد أُسقطت أسطورة الغول التي ضلت لعقود من الزمن تزعم أنها لا تقهر، واُعيد التاريخ الى مساره الصحيح و صار الآن في أيدكم ,فكونوا من يسطر صفحاته ويسجل أحداثه , إياكم ثم إياكم ان يخدعكم الخبثاء والحاقدون وذوى النفوس المريضة بكلامهم المعسول وأساليبهم الملتوية التي يريدون من خلالها تفريق صفكم تمزيق وحدتكم التي هي سر قوتكم , كونوا لهم بالمرصاد واثبتوا لهم انه لم يعد هناك عبيد بعد اليوم فالله قد أكرمكم بالحرية فلا تساوموا أو تتنازلوا عنها بعد اليوم مهما دفعتم من ثمن سوف تنتصرون لان الله معكم يبارك خطواتكم ، فان النصر مع الصبر و الأيام دول " ولينصرن الله من ينصره إن الله قويا عزيز "

الى شعب مصر العظيم ...

يا شعب الكنانة يا خير أجناد الأرض لقد انعم الله عليكم برئيس جديد جاء بإرادتكم يشهد له الناس انه رجلا صالح يحفظ كتاب الله , فإياكم ثم إياكم ان يغرنكم ذلك فتركنوا لصلاحه وحسن كلامه فتتركوه وشانه , عليكم ان تحاسبوه وتراقبوه فان أحسن فقولوا له أحسنت ان أساء قولوا له أسئت وان خرج على جادة الصواب فكونوا له بالمرصاد فان طغى وبغى وتسللت الى نفسه نوازع السلطة وشهوة الاستبداد فعزلوه فإنما هو أجير عندكم .... لقد استبد بكم من كان قبله ونهب ثرواتكم واكل حقوقكم وعاث في الأرض الفساد بسبب غفلتكم وتفرق كلمتكم فالآن انتم أصحاب الكلمة الأولى والقول الفصل فلا تفرطوا في ذلك فان المؤمن لا يلذع من حجر مرتين ....