صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
بعيدا عن ثقافة الأخذ والرد وبعيداً عن الخوض في أمور لا تخدم الوطن من قريب أو بعيد وبعيدا عن انتماء القلم لجهة ما او حزب ما او فئة ما .دعونا نتكلم عن حقيقة مرعبة مفادها ان اليمن ليس بخير .بل وان معاناته شديدة جداً ووجعها يلامس قلوبنا ويستنفر ضمائرنا او ما تبقى من ضمائرنا بعد ان أنهكتنا صراعات السياسة البليدة في وطن كل من فيه يدعي حبه وعشقه لترابه الطاهر ولشعبه المكافح الصابر مع ان فعله لا يمت بصلة الى قوله (يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ) ..
كلنا ندعي حب الوطن .وكلنا يمتلك القدرة الهائلة على الشطح والنطح في الحديث عن حب الوطن والدفاع عنه ولكننا في المقابل نصطدم بواقع يعكس بشكل كلي كل ما نتشدق به ليل نهار عن هذا الحب لذاك الوطن الوجيع بأبنائه .
في اعتقادي انه ليس هناك من مصيبة فكرية تحدث الا وكان الانتماء السياسي طرفاً رئيسيا فيه .سواء بالانتماء الحزبي أو المذهبي او غير ذلك وفوق الانتماء يكمن (إيجار القلم حسب المصلحة ) فقد لمسنا جميعا ان هناك أناس يسخرون أقلامهم حسب العطايا وحيث تكمن مصالحهم ومنافعهم وأنا هنا لست بصدد ذكر بعض الأسماء هنا ولكني أريد ان أقول الشيئ الأهم وهو أننا يجب ان نجعل مصلحة الوطن وأمنه واستقراره قبل كل شيئ وبعد كل شيئ خاصة في هذه المرحلة الخطيرة الذي يمر بها وطننا الوجيع بنا وليس بأحد سوانا ولو أدعينا ذلك .
على المستوى السياسي لم نلحظ أي تقدم ملموس وحتى الحوار الوطني الذي ننتظره لا يزال يعاني من تجاذب الأطراف السياسية حول مفاهيم الحوار وأساسياته وتشكيل أعضاءه ..وقد ظهر للجميع امتعاض البعض من عدم دعوتهم الي الحوار .بل وان هناك اتهامات طالت لجنة الاتصال بهذا الخصوص خاصة مما لم يجدوا أنفسهم في قائمة المدعون لحفلة الحوار .
لسنا مع انتقائية الأشخاص الذين تمت دعواتهم واختيارهم لتمثيل الشباب في الحوار الوطني ولكننا بالتالي لسنا مع الدعوة لعدم احقية من تم اختيارهم في تمثيل شباب الثورة .فالكل كان هناك في الميدان وفي ساحات التغيير والحرية في كل أرجاء اليمن ولكن المجال لا يتسع لدعوة كل الجميع .وعن اختيار شباب من على صفحات الفيس بوك لمجرد أنهم أدمن في مجموعات معينة نقول ان هذا الأمر كان سيئا للغاية فقد أثار حفيظة كثير من الشباب وأثار الكثير من الجدل وكان الأولى ان يتم اختيار شباب من الساحات بل ومن الناشطين المعروفين بعيدا عن الانتقائية الحزبية .
وعلى الصعيد الاقتصادي وهو الأكثر أهمية النسبة للمواطن البسيط فليس هناك من جديد فلا يزال المواطن يعاني من وطأة الأسعار وقلة السلة والاقتتال في محطات تعبئة الوقود .لم يلفت القادة الي الجانب الاقتصادي بقدر التفاتهم الي صرف مستحقات المشائخ ومرتبات القادة العسكريين وغير ذلك من الأمور الي لا تخدم المواطن العادي في شيئ .
على قياداتنا ان يدركوا ان الدموع عندما تذكر مآسي الناس ومعاناتهم لا تكفي .فهي لا تطعم جائع ولا تكسي عاري ولا تعالج مريض .
وعليهم ان لا يلتزموا الصمت أمام قضايا الناس وهروبهم من أمام الناس وعدم الظهور عليهم وشرح المشكلات لهم بشفافية ليس حلا بل هو هروبا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم ..نحن ندرك ان توحيد الجيش مسؤولية جسيمة ومهمة ولكن الأهم منها هي الالتفات للناس والإحساس بجرحهم وبجوعهم وبمعاناتهم ..
((ملا حظه ...اقطعوا الكهرباء والانترنت فنحن نستطيع العيش بدونهما ولكننا لا نستطيع العيش من دون أن نأكل ونأمن ))