إلى أيوب طارش
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 19 يوماً
الخميس 29 مارس - آذار 2012 04:54 م

نحبك والوطن يشهد ، كل دقة قلب للوطن تهتف بك " قلبي معك " كيف نملأ الدنيا ابتسامات ؟! وانى لنا ان نرش العطور الكاذية؟! وانت ترقد على فراش مرضك!!

يا ايوب يا حب يا ضوء القلوب ، يا زارع البن ، يا لحن الوطن ، يانوح الطيور ، يا كل الحان الحقول ، مادرب سيل الا وسأل عنك ، وماهمست ريح في أذن وادي الا ودعت لك بالشفاء ، اليمن كلها تردد نشيدك ، وعطايا تربتي تهديك السلام ، والنجوم تذكرك والليالي ودموعها مطر مطر.

قال الوطن الذي هام بك " يارب اشف ايوب" ، قال الوادي الذي اشتاق لألحانك مكانني ضمآن ، قال العصفور الذي بكر غبش ليغرد بشجن ويفتش عنك في الحقول طير مالك ؟ قال ساعي البريد سحرك فريد ، قال الطائر الحزين مهما يلوعني الحنين شاصبر واراعي لك سنين ، قال هواء الفجر محلى هواك وما احلاك فماذا نقول لك فيك يا استاذ ايوب؟

اولست الذي غنيت للوطن يوما " هات لي قلبك وخذ قلبي معك غير قلبي قلب من بيوسعك " ، اولست الذي من اجل عينيه عشقت الهوى

كلما شن المطر ، قلبي يساءلني عليك ، وكلما هبت رياح النسيم الباردة تداعب صمت ليل هتفت بك " لمن كل هذي القناديل تضوي لمن ؟".

أيوب اكثر من حكاية فنان ، أيوب حكاية وطن يروي الحكايا ، وسيمفونية تعزف اجمل السيمفونيات ، وانشودة الحقول التي تطرب السواقي ، وهمسات الارض لشنين المطر ، وترجمة الحب لتغاريد البلابل ، واهازيج الفلاحين ، واشجان المغتربين.

يا ايوب الوطن ، يا ايوب الصبر ، يا ايوب البحر ، يا ايوب الزرع الاخضر ، والمطر المتساقط كحبات اللؤلؤ، كل وتر في عود يناديك " انا من غيرك مهلنيش".

يا أيوب لطالما كنت وما زلت وستظل نغما وسلاما لوطن لم يقدم له الساسة سوى حروبا والآما.

عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي .