الإصلاح الحزب الذي لم يتخلى عن الجمهورية
بقلم/ حافظ مطير
نشر منذ: 7 سنوات و 8 أشهر و 8 أيام
الأحد 05 مارس - آذار 2017 08:00 م
 

لست أصلاحي حتى يقال أني أكتب عن الحزب الذي أنتمي اليه وبالرغم من حدوث بعض الإختلاف في وجهات النظر معه لكنها تضل ضمن الثوابت الوطنية والأهداف النبيلة لثورتي سبتمبر وإكتوبر وفي إطار التعددية السياسية ومبادئ الجمهورية المبنية على أسس الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

 كما إن هناك حقيقة يجب أن تقال في ضل حملة التحريض التي يشنها طرفي الإنقلاب المخلوع والحوثي على الإصلاح وإظهار الصورة للرأي العام المحلي والدولي إن الحرب بين الإصلاح وتحالف الإنقلاب الحوثي والمخلوع والتي لم تكن إلا إنتقام من الجمهورية واليمنيين ككل..

فصالح الذي تغنى بالجمهورية طيلة 33 عاما حكم فيها الشعب يتضح لنا إنه إمامي كهنوتي يترحم على الإمامة بعد أن صرف لليمنيين الخطابات التي تتغنى بالجمهورية طيلة حقبة حكمه.

فالحقيقة التي يجب أن تقال إن الإصلاح الحزب الذي لم يتخلى عن جمهوريتة ويعد أحد أعمدة الحركة الوطنية ومسيرتها النضالية، فكانت له بصمتة في إقتياد حركة الوعي الإجتماعي والسياسي كما له إسهامه الواسع في الإرتقاء بعملية التحول الديمقراطي المبنية على التعددية والتنوع السياسي والفكري والذي قدم تجربة متقدمة من خلال كتلة احزاب اللقاء المشترك الذي شكلا كوكتيلاً رائعاً في التنوع والشراكة الفاعلة ؛ والذي بدورهما قدما تجربة متقدمة في مسيرة النضال السلمي في الدفاع عن الحقوق المدنية والإرتقاء بها لإقتيا التغيير وإسقاط حقبة الإستبداد العائلي المكرس للجهل والتخلف.

لقد جعل الإنقلابيين من حزب الإصلاح شماعة لإسقاط الدولة وإعادة الإمامة بعد نصف قرن من الجمهورية والذي جعلوا من إستهدافه يافطة لمحاربة كل يمني يرفض الإنقلاب وعودة الإمامة.

فالإصلاح الذي يستهدفه المخلوع والحوثيين اليوم لم يتخلى عن جمهوريته و يتحالف الإمامة لينتقم من الجمهورية كما أنتقم صالح وسدنته بعد تغنيه بالجمهورية حتى جففت قام بشتمها والترحم على الإمامة ولعن الثوار الذين قدموا أنفسهم قرابين في سبيل إنعتاق اليمنيين.

فمعضم الإصلاحيين في الجبهات يقدموا التضحيات دفاعاً عن الجمهورية فيما دبابة المخلوع لا زالت مبنشرة أمام قصر البشاير منتظرة خروج الإمام البدر أو ابن البدر ليحبب أقدامه.

لقد أوقف المخلوع صالح دبابة الجمهورية 33 عاما وصار يسارب بها من بير صافر إلى قبة المهدي ليسلمها في 21 سبتمبر 2014م لأبو علي الحاكم ومسيرة الموت التدميرية القادمة من مران محملاً على ظهرها ملازم حسين الحوثي ككتلوج كهنوتي إمامي جديد لدبابته الخرافية وأستبدل راية الصرخة عن لعلم الجمهوري وزامل مع إبن البدر شدينا الرحال كبديل للنشيد الوطني.

الإصلاح حزب جمهوري أنتقم منه الإماميون والمخلوع وزجوا بمعظم منتسبيه إلى السجون كما أنتقموا من كل جمهوري إن لم يكن منتسبيه أكثر أستهدفاً من غيرهم ليس لأنه حزب ذو خلفية دينية وإنما لأنه أحد رافعات الجمهورية والذي يمثل قاعدة إجتماعية عريضة تدافع عن الجمهورية.

صحيح اننا ننتقد بعض الأخطاء والتصرفات التي لا تعبر إلا عن أصحابها والتي ينتقدها الإصلاحيين أنفسهم وذلك النقد لا يعني إننا سننفي دوره في الدفاع عن الجمهورية أو نترك الكهنوتيين لإستهدافه والنيل منه فهو أحد دعائم الجمهورية الذي أخرج من رحمه معظم الرموز الوطنية للدفاع عن الجمهورية.

صحيح إني لست اصلاحي لكن لا بد من قول الحقيقة إن لمنتسبيه الفخر وشرف الإنتماء إليه كحزب دفع بمعظم منتسبية للدفاع عن الجمهورية وما إستهدفه الا لتمسكه بها والدفاع عنها.

كم هو فخر لمنتسبية أن يستهدفهم الكهنوتيين ويطالهم التحريض من الإمامة وأذيالها المخلوع وسدنة بني هاشم.

لذا أعلن تضامني الكامل مع حزب الإصلاح ومنتسبيه الجمهوريين والخزي والعار للإمامة وأذيالها.