فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية
مقاربة دافيد إستون
قد يتسائل البعض من يرسم السياسات العامة في اليمن؟ من يصنع القرار؟ وسأجيب على هذا التساؤل من خلال نقطتين، الأولى، دولةً لا تملك اقتصادها بالتأكيد لا تملك قرارها وبالتالي لا سيادة لها إذ أن السيادة هي الاستقلالية في صنع واتخاذ القرار أياً كان نوعه [ سياسي، اقتصادي، أمني .... ]، وأياً كانت البيئة الموجه إليها[ بيئة داخلية – وطنية- أو خارجية –إقليمية أو دولية].
دافيد إستون:
الثانية، أتطرق فيها إلى طرح عالم السياسة الأمريكي دافيد إستون David Easton [ أحد رواد منهج تحليل النظم السياسية، وصاحب مقاربة المدخلات Inputs والمخرجات Outputs ]، والذي يرى أن البيئة [ بجانبيها الداخلي والخارجي ] لأي نظام سياسي – السلطة- ترسل إليه مطالب وتأييدات تسمى بالمدخلات Inputs وتنقسم إلى:
- مطالب Demands [ ضغط الأحزاب وقادة الرأي العام، ووسائل الإعلام...].
- تأييدات Supports [ضمان حد أدنى من الولاء والمساندة للسلطة ].
المدخلات أعلاه يتعامل معها النظام [ مركز اتخاذ القرار فيه، ويسميه إستون Easton بالعلبة السوداء Black Box لسرية ما بداخله ]، ويتم إخراجها للبيئة على شكل سياسات وقرارات، تسمى بالمخرجات Outputs لتتفاعل من جديد مع مكونات البيئة/ المحيط لتعود مرة أخرى إلى العلبة السوداء Black Box [ مركز اتخاذ القرارات بالنظام السياسي ] في شكل مدخلات جديدة، وتسمى هذه العملية بالتغذية الاسترجاعية Feed Back .
ولكن اليوم العلبة السوداء ليست داخل النظام اليمني، إذ لم يعد لهذا الأخير أي دور في تحديد الأهداف ورسم السياسات وبالتالي صناعة القرار، بل أصبحت العلبة السوداء اليمنية بيد القوى الإقليمية والدولية، فهذه القوى هي من تحدد لنا الأهداف وترسم السياسات [ طبعاً وفق مصالحها ] وبالتالي هي من تصنع القرار وتتخذه ونحن جهة تنفيذ لا غير.
مؤتمر الرياض [ أصدقاء اليمن ]:
وبالتالي فإن قلق أصدقاء اليمن وخاصة الولايات المتحدة والعربية السعودية [ التي تخاف من انتقال فوضى ما يسمى بالربيع العربي إليها ]، ليس لأجل سواد عيوننا، بل لأجل مصالحهم، فاليمن موقعه جيو-إستراتيجي، ملاصق للمناطق الحيوية للغرب ويطل على ممرات نقل الطاقة التي لا تقل أهمية عن مناطق مصدر الطاقة في دول الخليج العربي. كذلك اليمن يقابل الصومال المليء بالقوى المتناحرة من أجل الفوز بالسلطة والنفوذ، ولهذا ركز مؤتمر الرياض على مسألة الاستقرار السياسي ومكافحة الإرهاب.
الإرادة السياسية- الوطنية:
إذاً ما دام الله حبانا بهذا الموقع الجيو-استراتيجي الذي يعتبر السبب الأساس في دعمنا من قبل أصدقاؤنا، وبالتالي ومن أجل إرجاع الصندوق الأسود اليمني إلى مكانه الطبيعي، لابد أن نوجد الإرادة السياسية الوطنية، التي من خلالها نقدم مصلحة اليمن على كافة مصالحنا الذاتية أو القبلية أو الجهوية أو الحزبية...، ومؤتمر الحوار الوطني القادم في اعتقادي سيكون فرصة لتجسيد هذه الإرادة، التي تعتبر الأساس لحل أزمة السلطة في اليمن، والتي إن غابت [ أي الإرادة ]، ستكون أي وصفة أو مبادرة قادمة لإخراج اليمن من وضعها الراهن [ الذي بالتأكيد سيتفاقم ] بمثابة من يعالج مرض السرطان بحبة الإسبرين.