الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
كتبت مقالاً مع انطلاقة الحوار الوطني اليمني تحت لافتة النظام البرلماني هو الحل وأعود اليوم مجددا بعد ما رأيت ما حصل ويحصل في مصر وأكثر من بلد عربي قناعتي لم تتغير حول هذا الموضوع المركزي في صناعة المستقبل اليمني بل أكرر أن النظام البرلماني هو الحل لكل الشعوب العربية ودول الربيع العربي بالذات .
أتمنى أن يستفيد اليمنيون من تجارب الآخرين ومن المطبات التي وقع فيها المصريون في الدستور ونظام الحكم حيث رفض الجزء الأضعف من الأحزاب في مصر النظام البرلماني مع اعتقاده أنه هو النظام الأفضل والأسلم للبلد وذلك لمجرد أن الجزء الأضعف ربما يخسر المعركة الانتخابية القادمة .
لماذا النظام البرلماني :
•إلغاء الاستقطاب الحاد في المجتمع حول هوية وشخصية الرئيس القادم حتى إن الجدل قائم على المنطقة الجغرافية القادم منها الرئيس فالكل يقول لابد ان يكون الرئيس القادم من الجنوب بينما يرفض البعض ذلك .
•قطع الطريق وإفشال مشاريع القوى العابثة باليمن والتي ستنفق المليارات من الأموال في صناعة نجوم مواليه وخاضعة لها في المستقبل لها وقد رأينا ذلك جليا في بعض بلدان الربيع العربي.
•بالنظام البرلماني ستتحقق روح المنافسة الحقيقية والعمل الحزبي البرامجي في البلد ولن يكون هناك أهمية قصوى للأفراد والوجاهات التي تستخدم أفراد القبيلة في التصويت للشخص المنتمي للقبيلة في ولاء شخصي له وبعيدا عن خبرته ورؤيته وبرنامجه لذلك باعتماد النظام البرلماني والقائمة النسبية ستتجه البلد إلى المؤسساتية الحقيقية في الانتخابات
•إعتماد النظام البرلماني لليمن سيقضي على الديكتاتورية الفردية إلى الأبد حيث سيصبح الرئيس له صلاحيات محدودة جدا وشرفية بينما يدير البلد الحزب الفائز بأغلبية مجلس النواب او عن طريق التحالفات الحزبية والتي ستؤسس لمبدأ العمل الحزبي على أصوله .
•النظام البرلماني سيساهم بشكل أفضل من النظام الرئاسي أو حتى المختلط في تمدين القبيلة وتثقيفها بشكل أفضل ولأن الأمور تتعلق بالأحزاب فستتجه الأحزاب الى العمل المدني المؤسسي في المناطق القبلية وتقديم الخدمات لها لكسب ولاءها مما سينعكس إيجابا على القبيلة .
•النظام البرلماني سيعزز العمل الديمقراطي الحقيقي وسيرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة في اليمن .
أخيرا ما تعانيه اليمن اليوم هو نتيجة طبيعية وحتمية للتفرد بالقرار والتعظيم والتبجيل والتقديس لما يسمى بالرئيس المعجزة والذي يملك كل السلطات المطلقة في الدولة بدون رقيب ولا حسيب.