عاجل: الرئيس العليمي يشيد بمواقف ترامب السابقة ويهنئه بـ ''الفوز الكبير'' خطاب النصر لدونالد ترامب إستطلاع لـ ''مأرب برس'': أكثر من نصف المشاركين توقعوا فوز ترامب على هاريس تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعين الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي ترامب يعلن التقدم والفوز في 12 منطقة أمريكية … . نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لحظة بلحظة
تأمل
(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه. . .)
من سرق الماء من عينيكْ؟!
من سرق الضوء من عينيكْ؟!
من سرق الروح من جسدِكْ . .
فرماكِ جسداً بلا روح؟!
من دنّس محراب الحبّ
في مصلاّكِ الطاهرْ . . .؟!
من جعل فرجة ً للشيطان ِ
بين قلوبٍ لم تعرف
سوى الحب؟!
من قتل الأحلامَ في
عيون العصافير؟!
من سلب الكحلَ
من عيون الزنابق ِ
والعطرَ من أعطافها؟!
من . . .؟!
* * *
يا "طيبة "ً. . .
من أبدل "بذواتَي أفنان ٍ". . .
أرضاً . .
لا تُنبت ورد الحبّ . . ولا
ينبع منها ماءُ حياةْ؟!
* * *
من زرع – يا سيدتي – الفتنة َ
بين بنيك . . .
فاهتزّتْ . .
وربتْ . .
وآتتْ ما يدمي القلبَ . . .
يميتُ القلبَ . . لا ما يبهجه !
ما يثقب العينَ . . لا ما يقرّها !
آتتْ . . .
وآتتْ . . .
وآتتْ . . .
حتى قتل قابيلُ . .
هابيلَ أخاهُ ببضع دراهمَ
في الطرقات ِ
في الأزقةِ . .
في الحدائقِ . .
في الأسواق . .
وليته – حين اقترفت يداهُ –
أصبح من النادمين !
بل قدّم أخاه قرباناً
لهواه . .
واتخذ هواهُ إلهاً . .
سمّـته جموعُ الغوغاء زعيماً
وأسمته العقلاءُ رباً للشيطانْ . .
* * *
أيُّ رب يا سيدتي
يقتل شعبهْ؟!
يجلدهم ليلا ًونهارا؟!
أيُّ رب..
يسرق أقوات الآباء مع الأبناء؟!
الفرحةَُ يسرقها . .
من قلوبهم!
القوة من أبدانهم!
العلم من عقولهم!
يسرق الماءَ والنور!
ويسرق الأجنّة َ من ظهور الرجالْ!
ويسرق الأطفالْ!
* * *
أيُّ رب هذا
ينشر عذابَه
وسيفَ عذابِهِ . . بين العبادْ؟!
أيُّ رب . .
يبغي في الأرض الفسادْ؟!
ليته كان ربا صنماً
فتبول عليه ثعالبُ القبيلة
أو تحطّمه فئوسُ التوحيد.
ليته كان رب من تمرٍ . .
أو من خبز ٍ مباركٍ . .
فيشبع منه كل فقير ٍ
كل أرملةٍ . .
ويتيمٍ . .
وعابرِ سبيلْ . . .
لكنه – سيّدتي – رب . .
من نار ٍ دمهُ
ويداهُ حديدْ . . .
يملك الدبابةَ والمدفعَ
والذهبَ والفضة َ
والخيلَ المسوّمة َ
والأبقارَ والعجولْ . .
ويملك آبار البترولْ
ويملك حاشية ًكبيرة ً. .
من الجنود والعبيدْ
والقيدَ والمشنقة َ
وكلبَ التجسّس ِ
والوعدَ والوعيدْ . .
يملكُكِ حتى أنتِ
وبنيكِ يا سيدتي .
وكلُّ ما فوقـَكِ . .
وكلّ ما تحتـَكِ . .
تحت ملكهِ الرشيدْ .
فياله من مالكٍ
وملكِ رشيدْ!
فما أنتِ يا "طيبة ً"
سوى إقطاعِه الكبير. .
ونحن – الشعبَ كلَّ الشعبِ – في إقطاعهِ
لسنا سوى عبيدْ!!