بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه
من المؤسف جداً أن نتخذ من المجتمعات الأوروبية والأمريكية مثال نقتدي به, ليس من منظور أن عاداتهم وثقافاتهم لا تتناسب معنا وبالتالي محاكاتها ستكون جالبة لسلوكيات تتعارض مع ثقافتنا وديننا وعروبتنا,أبداً ليس من هذا المبدأ ابداً ,فهذا منوط بنا وبطريقة تعاطينا معها وفق تربيتنا ,وكلٍ يتحمل تبعات خياراته.
هناك جوانب مخجلة فينا نحن العرب والمسلمين في إزدواجيتنا مع التعاطي فنأخذ بالمظاهر ونتجاهل دوماً كل جميل,أتحدث عن تلك السلوكيات الإيجابية والرائعة في تلكم المجتمعات والتي قطعوا فيها شوطاً قويماً إنسانياً ,
ونحن للأسف نتراجع إنسانيا أكثر فأكثر ,في مفارقة عجيبة بين إسمنا ومبادئ ديننا ,فنحن مسلمون ولا نمت إلى الإسلام بصلة سوى تأدية شعائر ,الله غني عنها,
يقول الإمام محمد عبده:- العرب إسلام بلا مسلمين والغرب مسلمين بلا إسلام, وهذا هو محور الحديث ,,بشكل عام فهمنا لروح وقيم الإسلام التي جاء منادياً بها ,فِهمٌ قاصر على تأدية شعائره فقط,!!!!!!
فالرجل يلتحي ويقصر من قميصه معتقداً أنه إقتدى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ,وفي نفس الوقت لا يتمتع بالعفة التي تحول دون تربصه بالنساء في أي مكان ولسان حالنا نحن النساء يقول {أعوذ بالله من عينه الطويلة}.
والمرأة تخوض أشرس المعارك للحصول على الجديد من منتجات التجميل والموضة,في مقابل إهمالها تنمية عقلها ومداركها مما يسفر عنه إستهلاك ماسخ لوقتها ولموارد أسرتها وإنكماش مسئولياتها وواجباتها الفعلية نحو زوجها وأولادها ومجتمعها ودينها ,هذه نماذج فقط ,,,وقبل أن أضيع في متاهات تبعدني عن محور حديثي ,سأحاول لملمة أجزاء من صورة جمالية في سلوكيات أولئك القوم ألتي كان الأجدى أن نكون نحن أصحابها .
تلك الصورة تعبر عن شكل العلاقات الإنسانية بينهم ,مشاعرهم تنبع من قلوبهم فتقودهم إلى التمثل الصادق للفعل , ففي أعيادهم لديهم طقوسهم النابعة من روح العيد ,وكمثال حي في عيد رأس السنة يتسابقون للتهادي من خلال مقياس التفضيلات فيعرفون ما الذي سيهدونه لكل فرد ,يعرف الزوج ذوق زوجته ,وكذلك الزوجة ويعرف كلاهما ما الذي يتوق إليه أطفالهم ,,,,وهكذا ببساطة حتى تؤدي الهدية دورها في التعبير عن الحب والإهتمام , فيختارون منها ما يتوافق ورغبات أطفالهم كل على حده .
حتى أن شركات الألعاب تقوم قبل موسم الأعياد بطرح ألعاب جديدة في الأسواق متنوعة تتناسب مع الفئات العمرية للأطفال ,بل ويقومون مسبقاً بتجارب لتقييمها,,,,,هذه السلوكيات البسيطة تنم عن مشاعر حميمية فيها الكثير من التقدير والإهتمام.
أما عن الواجبات فحدث ولا حرج ,وما بحثهم الدؤوب عن المدارس الأفضل لأولادهم ودعمهم لهم في هواياتهم وألعابهم الرياضية إلا قطرة من غيث,فتفكيرهم يشمل التفاصيل الكبيرة والصغيرة التي ترفع مستوى قدرات وطموحات أبنائهم .
وكل هذه الأمور تندرج تحت بند التربية والرعاية ألتي أوصانا بها ديننا,إلا أننا أبعد ما نكون عنها.
إهتماماتنا سطحية ,وتفكيرنا مسطح إلى حد الإستطالة ,إستطالة مداها لا يوصلنا إلى أبعد من أقدامنا , لذلك سلوكياتنا باهتة بدون ملامح ,لا تأطير جذري لها ,تنـتُـج وفق المزاج العام والسائد حتى أنها لا تملك إسماً فلا هي سلوكيات إسلامية ولا عربية ولا أي من أي أصل ,كلها تقليد ومحاكاة لجيراننا أو لأهلنا ,أو أندادٍ ليس بيننا وبينهم صلة سوى أنهم فعلوا كذا فلما لا نفعل فعلهم ,,,, ويستمر مسلسل الفعل المتكرر بدون وعي ولا هوية