لمسات عن الحوار الوطني ومصيره في اليمن
بقلم/ بدر سالم المصعبي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 02 إبريل-نيسان 2013 04:42 م

بعض رجال الدولة مع الأسف الشديد ورجال الأعمال للأسف الشديد يلاحقون الصفقات وجمع الأموال وأخذ الأراضي وأيضا يبحثون عن ضمان لمستقبلهم ومستقبل عوائلهم وأولادهم، ويتجاهلون الأنظمة التي تحاسبهم وتراقبهم ، وكأنهم يدركون مصير الدولة

والبعض الأخر من رجال الدولة يبحثون عن نظام يحفظ مصالحهم الخاصة وقد وجدوا مصلحتهم في الاستبداد والتفرد والجشع والطمع والتلاعب والرشوة والتحايل وتنفيذ العقوبات على الضعيف وترك مصير البلاد للمجهول بل وأيضا التصدي لكل الإصلاحات التي تؤثر على مصالحهم الذاتية و المصالح الخاصة

من كانت عنده حسن النية الصادقة في استقرار دولته وحماية ممتلاكته فليحفظها قبل كل شئ بمراقبة الله سبحانه وتعالى و ببناء أجهزة رقابية ومحاسبة تحاسب الجميع كبيرا او صغيرا وفي المقدمة تبدأ بمراقبة الطبقة العلياء من رجال الدولة قبل الشعب وتقتص منهم

أيمنا تذهب في كل أقطار العالم سوف تجد أن الشعب لا يبحث إلا عن حكم عادل و راشد وحياة كريمة وعادلة تتحقق فيه المساواة والمشاركة السياسية وقسمة عادلة في الحقوق والواجبات ومسارعة في حفظ المال العام بدل نهبه وتبذيره و هذه تعتبر ضمانات وايجابيات كافية لاستقرار أمن الدولة والشعب وطموحات متواضعة لشعب مل التملق ليكتسب به بعض من حقوقه.

علينا أن نستدل الستار وألا تثق بالأسماء المتخاذلة المنشغلة بالحوارات الكلامية والسجالات الباحثة عن بطولات ورقية وليس في رصيدها سوى بضعة كلمات منمقات منتهية للاصطفاف ففي الحوار الوطني سمعت بعض الكلمات من بعض الأعضاء وكانوا بيدافعوا عن السعودية لان لديهم ارتباطات شخصية مع المملكة العربية السعودية ويستلمون الرواتب الشهرية على مدى السنين باعتبارهم من يمثلوا اليمن وانهم الكل في الكل وهذا شئ  غير صحيح الشعب اليمني يمثل نفسه وسيفرض كل شئ بنفسه وعلى من يرى على عكس ذالك فعليه أن يصحح مساره وعليه يعرف أنها قامت ثورة وراحت فيها شهداء وأن كل شئ قابل للتغير و عليه ان يتناسى الأنظمة السابقة التي كان يعيش فيها ويبطش الأخضر واليابس.

فمن آجل مصلحة الدولة أولاً ومصلحتنا ثانياً وقبل أن تضطر الدولة تحت ضغط القرارات الخارجية و المصالح الدولية التي تسعى للدخول لأجل مصالحها العامة والخاصة والتي تعيد تشكيل المنطقة من جديد مع سقوط وضعف الأنظمة الحاكمة نقولها بكل أمانة وصدق وإخلاص وحب لبقائنا في كيان موحد

أقول إن الكيان الحالي هو كيان تصوري وكيان شكلي وليس كياناً حقيقياً ولا يخدم للتوصل الى أي حلول داخل الوطن ولو كان حقيقياً فلن يتجرأ أي خصم سواء كان قريبا ام بعيدا على تهديده أو استغلال التفاوت المذهبي و الطبقي والطائفي والقبلي فيه فلو كان حقيقياً لوثق الشعب به في تمتينه وتوطيده وتقويته و لو كان حقيقياً لوثقت به الدولة قبل الشعب في حماية أزماتها الداخلية الخارجية والتعويل عليه في مشاركته السياسية وتفعيله في كل أجهزة الدولة بالمساواة بين مناطقها وأفرادها ومع احترامي لسيادة رئيس الجمهورية في كلمته الأخيرة في الجلسة السابعة لمؤتمر الحوار الوطني التي ذكر فيها بأن على اللجان التي لاتعرف شئ فعليها بالرجوع الى خبراء غربيين أوروبيين معهم ويسالوهم ماهي حلول تلك المشاكل فأني أقول أذا كان هولاء الأعضاء الذين تم اختيارهم في مؤتمر الحوار الوطني ليس مؤهلين وليس لديهم القدرات في أيجاد الحلول فأن هناك الكثير من الخبراء والمثقفين والمؤهلين داخل الوطن لديهم كفاءات وقدرات عالية فلماذا تم اختيار بعض من الأميون الغير مؤهلين لمثل هذا المؤتمر او مثل هذه المواقف ولسنا بحاجة الى أي خبراء لأن هذا شأن يخصنا ويخدم وطنا وعلينا أيجاد الحلول والمخرجات بأنفسنا لكي نرتضي بها نحن فيما بينا ويرتضي بها كل أفراد الشعب اليمني.

أعيدوا الاعتبار للشعب من خلال المساواة بينه  بمقوماته  الحقيقية على ظهر الدولة وبشورى حقيقية  لشعب أصيل و حقيقة وليس شعباً تصورياً في توحيد صوري و شكلي قابل للتفكك لمجرد اختلافات داخلية داخل النظام او خارجه