العين تدمع يا رمضان
بقلم/ عبد الرحمن النمر
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 17 يونيو-حزيران 2015 05:47 م

مع بداية كل رمضان ومنذ 27 سنة تعودت أن ابعث التهنئة لأستاذي ومعلمي المربي والمعلم القدوة القاضي عبد العزيز العمقي.

اليوم تأتي الذكرى لأول مرة وأنا افتقد استاذي الحبيب ولا أبعث له التهنئة إذ اختاره الله إليه قبل أيام.

واجبا ووفاء لفقيدنا الغالي سأبعث التهنئة إلى الوالدة الفاضلة زوجته ام عمر وجميع ابنائه وبناته واخوانه وتلاميذه وكل محبيه.

ويقيني ان الراحل في رحمة الله سيكون في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

فقد عاش بين الناس حميداً عالي الذكر بالخير مشهورا بالفضل سعيدا بالدعوة الى الله, لم يشغله شاغل عن حال الأمَّة والنهوض بها وبشبابها لقد حرص حرصا شديدا على تربية تلاميذه وابنائه وبناته تربية إيمانية روحية وإدارَيَّة وعلميًّة وفكريًّة وسلوكيًّة كلهم يشهدون له بذلك ويدعون له ويترحمون عليه وأشهد لله ثم للتاريخ بما اعرفه عن القاضي عبد العزيز العمقي.

كان صاحب قلب نقي وخلق رضي وعزم أبي ودرب وفي. اشهد على نبل اخلاقه وشجاعته في الحق ونقاء سريرته وصفاء روحه وحلو معشره كان كريم الخلق باسم الثغر عذب الحديث سريع النكتة بسيطا متواضعا بعيدا عن التكلُّف والتعقيد والتظاهر والادعاء

صاحب شخصية مؤثرة وسمت حسن وصورة جميلة وهيبة ووقار وبصيرة وفراسة وأثر عظيم في التعليم والتربية محبًّا لله حاملاً لهموم الوطن والامه أستاذًا في مكارم الأخلاق ولم يكن يبالي بالدنيا أقبلت أو أدبرت ... افلا يدل ذألك على توفيق الله له في الدنيا وحب الله له لينال رحمته ورضوانه في الاخرة اللهم اغفر لأستاذي ومعلمي القاضي عبد العزيز وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى وتقبَّله في عبادك المخلصين واجزه خير الجزاء واحشره مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأجرنا في مصيبتنا فيه واخلفنا فيه خير

وداعا أستاذي ومعلمي الجليل .. أفتقدك واشتاق اليك مع بداية رمضان وبداية كل يوم.

أرجو الله أن تكون برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.