طلاب اليمن في ماليزيا معاناة لا تنتهي
بقلم/ فؤاد الصولي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 22 يناير-كانون الثاني 2013 11:46 ص

يا آهات الزمان إلا تعيدي البسمة والنشاط لأولئك الذين أصبحوا تائهين في فلك المعاناة أولئك الذين أصبحوا اجساداً بارواحاً محطمة، إنهم هم طلاب اليمن في ماليزيا ، يواجهون أقسى أنواع المعاناة التي لا ترحمهم وكيف ترحمهم ومسئوليهم من صانعي القرار لا يعنيهم أمرهم شيء ولا يلتفتوا الى معاناتهم ، حين أتيت ذات يوم وكانت أيامي الأولى هناك في بلد المعاناة سمعت عن لجنة أتت مكونة من أعضاء مجلس النواب ومسئولين اخرين أتوا لمعاينة أوضاع الطلاب، حينها استبشرت خيرا وأحسست بان الوطن هو منبع نشوتي وإبداعي وهو الحب الحقيقي الأبدي ، مرت الشهور وبدأت أعايش المعاناة كتلك المعاناة التي يعانيها أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة على ارض ماليزيا ، حينها بدأت أتساءل هل حقاً تلك اللجنة شعرت بنفس ما اشعر به الآن ؟! سالت صديقي فابتسم باستحياء ثم قال تلك ليست اول لجنة تأتي ولن تكون الأخيرة لاسيما وان ماليزيا فتاة جميلة يعشقها كل من سمع بها فكل تلك اللجان أتت للسياحة على حساب ومكرمة الطالب اليمني في ماليزيا ، بدأت ابحث جاداً هل حقاً أتت تلك اللجان لترى حال الطالب اليمني والى اين وصلت معاناته ؟ ان كانت الإجابة بنعم فلماذا أخذت تلك اللجان أكثر من نصف أيامها هرولة بين جزيرة وأخرى علما ان الجزر لا تحمل جامعات على اكفها وإنما هي للسياحة فقط .. وليست القصة بقضائهم كل الليالي في تلك الفنادق الفاخرة وانما القصة هي بحثياً عابثاً عن طلاب يخبرني عن انه رأى احد أعضاء تلك اللجان مجتمع معه يسأله عن ما يعانيه عن ما يواجهه عن تلك الصعوبات التي جعلت من الطالب اليمني صنماً ، ادركت الحقيقة بذاتها وايقنت بان الحال لا يصلح في لجان عبثية ولا بوعودُ وهمية وإنما بقراراً واضح صادح ، قرارُ حكيم من رئيس حيكم توافقي وحكومة وفاق ومحاصصة ،

بعد كل ما جرى أدرك الطلاب بان الخير يأتي من الأمل وان الانتصار للحق لا يأتي الا بالإصرار ، بعد ان ضاق الحال وأغلقت الأبواب والجيوب أصبحت خاوية لجأ الطلاب الى السفارة معتصمين فيها فأصبحت هي مأوى ذلك الطالب الذي طرد من مسكنه بعد ان تعثر عليه دفع إيجار السكن ،من المجحف ان نرى الكل صامتاً على ما يعانيه الطلاب ليس فقط في ماليزيا بل في بلدان كثيرة ولكن ماليزيا هي الأكثر تضرراً من سياسة التجويع التي تمارسها الدولة اليمنية على أبناءها بعد ان رمتهم سهواً الى رحم المعاناة الملتهب .

يقال ان أفضل انواع الاستثمار هو الاستثمار في العلم فمن غير العلم لا وجود للثروة معنى ولا وجود للتنمية ، فالعلم هو الثروة الحقيقة ودعم طلاب العلم هو الأساس المتين للتنمية الشاملة ولنقراء ونبحث عن قصة تطور ماليزيا في غضون أعوام قلية

أقول لدولة رئيس الوزراء وبقية المسئولين ان التأخير في البت في القضية سيزيد الأمر سواء وستزيد معاناة الطلاب أكثر وأكثر ، معاناتهم ستكون لعنة عليك وعلى كل متخاذل في حل قضيتهم ، وحين أتذكر تضامن باسندوة معنا ومع اعتصامنا اضحك باكياً على حال وطن يسمى اليمن