صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
هناك عبارة رائجة تقول فحواها :\" ياويل عدن من صنعاء ..ويا ويل صنعاء من دثينة \" وقد ذاع صيت هذه العبارة بشكل كبير جدا بعد اجتياح قوات نظام صنعاء لعدن والجنوب ، ربما يعود زمن هذه المقولة الى سنوات سابقة جدا الى فترة السبعينات عندما تنبأت امرأة عجوز بهذه المقولة ، وقد عرف عن هذه المرأة التي تنتمي الى الصعيد من محافظة شبوة بصدق تنبؤاتها وتوقعاتها حيث يقال أنها تنبأت بأحداث يناير المشئومة قبل وقوعها بفترة .
لكن هذه المقولة لاقت رواجا كبيرا في الأوساط الشعبية في السنوات التي تلت حرب صيف 94م عندما استحل حكام صنعاء وأمراؤها ثروات وخيرات الجنوب وقاموا بنهب وسلب أراضي الجنوب وسواحله فقيل ان ان تنبؤات المرأة الشبوانية قد صدقت ولكن تحققها قد تمثل في الشق الأول من المقولة (يا ويل عدن من صنعاء)لان المقصود بصنعاء هو حكامها وأمرائها الذين تولوا أمور البلاد والعباد وتركوا الجثة للديدان !!
ظل الناس لسنوات يترقبون تحقق الشق الثاني من المقولة وهو عنوان هذا المقال ، ولم يكن احد يتوقع ان يصل الى كرسي الرئاسة المشير عبد ربه النائب المطيع للرئيس السابق صالح الذي لم يتح له ادنى فرصة للمشاركة في السلطة او القرار ، ورغم ذلك ظل محافظا على هدوئه وصمته المريب !!!حتى أتت به المبادرة الخليجية الى سدة الحكم بالطريقة التي بات الجميع يعرفها ، وما كان هو يطمح او حتى يحلم بالوصول الى حكم قبائل اليمن وتحمل زمام البلاد والعباد ، ولعل استلام او تسلم السلطة من قبل عبد ربه وهو الشخصية البارزة من أبناء دثينة الجنوبية إضافة الى وزير الدفاع اللواء محمد ناصر قد يتيح له الفرصة الكاملة لإدارة شئون صنعاء .
كان الرئيس المنخلع بقوة ما يسمى ثورة التغيير يتوجس خشية وخيفة من ظهور علي ناصر محمد في الساحة السياسية منذ زمن ، لتوفر مواصفات عدة فيه تؤهله في فترة ماضية لتحمل أعباء حكم اليمن ، فعمل على إبعاده بشتى الوسائل او احتوائه خشية من ان تكون نهاية عهده على يد هذا الرجل ( علي ناصر ) وكان خصوم صالح يغازلون علي ناصر في عدد من المناسبات لمنافسة صالح حتى انه كان المرشح الأقوى لأحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية 2006م ، لكن ناصر رفض ذلك العرض ولعله لايخفى على احد اهتمام الرئيس المنخلع بتنبؤات العرافين لذا وبحسب مصادر مطلعة أفادت عن تدبير صالح لعدة محاولات كيدية لناصر ، ولعل ارتباط ه وتورطه في محاولات الاغتيال لناصر يؤكد ذلك .
ويبدو ان صالح كان مطمئنا لنائبه المطيع عبد ربه هادي ، بل ويشعر انه في جيب الكوت ، وانه لن يخرج عن طوعه ، لكن عبد ربه كشر عن أنيابه بعد ان أصبح رئيسا وخرج عن جلباب رئيسه السابق ورئيس حزبه الحالي
ربما ان تنبؤات المرأة الشبوانية ستصدق هذه المرة بعد ان تولى أمر صنعاء شخصية من دثينة ولكن لا يعني المقصود من الويل لصنعاء ان اهل صنعا كلهم هم المعنيون بالويل ، ولكن ربما يعني خلاص أهل صنعاء من حكامها التقليديين عائلة صالح وعصابة آل الاحمر لان صنعاء دلالة عليهم ودثينة دلالة على عبد ربه هادي .
فهل ستشهد الأيام القادمة قرارات وخطوات متقدمة لإنهاء عهد صالح وآل الاحمر الذين أظن بأنهم سيذوقون الويل من عبدربه مثلما جرعوا هم الويل لشعب الجنوب ولسنوات طويلة وقبلهم الويل لشعب صنعاء والشمال ؟؟
ربما أجد نفسي متفائلا بعض الشيء ان نهاية عهد صالح وآل الأحمر وزوال سلطتهم على يد هذا الرئيس التوافقي الذي تعهد في بداية حكمة بتحقيق أهداف ثورة التغيير لديهم وبذلك يتحقق تنبؤ المرأة الشبوانية !!