أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية
كنا نترقب بحذر متى سيجرئ الرئيس الانتقالي على إزاحة العائلة من رأس المؤسسة العسكرية والأمنية , لقد كان بطيئا جدا باتخاذ القرارات المصيرية والتاريخية , باعتبار تلك القرارات الركن الأساسي والاهم في ثورة الشباب الشعبية السلمية , التي طالما انتظرناها بفارغ الصبر حتى أننا بدأنا نشك في اتخاذ مثل تلك القرارات المصيرية والتاريخية ,والتي تأخذ أهميتها من إدراك انه لا سبيل للأمن والاستقرار ولا سبيل لان يأخذ الجيش مكانته ويقوم بدورة في إلا في حالة ضمه تحت قيادة وطنية واحدة , ويأخذ أوامره من جهة واحدة وان يكون حاميا لسيادة الوطن واستقلاله وحماية الأرض والإنسان وان يكون ملكا للوطن والشعب , يأتمر بأمره ويذود عن حريته وكرامته وإنسانيته .
لقد كان علي صالح وأبناءه يراهنون على بقاء الجيش والأمن تحت أيديهم , لحمايتهم وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية للعودة إلى سدة الحكم بطريقه او بأخرى , وما كان علي صالح يطل علينا بين الفينة والأخرى باسم العمل السياسي , وباسم المؤتمر الشعبي , تلك هي خدعه وتمويه , وهو في حقيقة الأمر لا يعول كثيرا على العمل السياسي , وإنما هو وسيلة أمام الرأي المحلي والدولي , بقدر ما هو يعول على نفوذه في المؤسستين العسكرية والأمنية , بالإضافة إلى اعتماده على الجيش السري وفريق الاغتيالات والتقطع والإرهاب , وكذلك من المليشيات ومشائخ القبائل الذين يتقاضون منه مبالغ طائلة ويتستر على جرائمهم في السلب والنهب ومصادرة حقوق المواطنين المادية والمعنوية والخروج السافر على النظام والقانون , ذلك ما كان علي صالح يعول ويراهن عليه إلا أن إرادة الله ثم إرادة الشعب ووقوف كل الشرفاء في الداخل والخارج صفا واحدا في وجه تلك الجرائم بحق الشعب والوطن كانت أقوى منه .
مازالت هناك مصادر تهديد , وبؤر للتوتر وتتمثل في التحالف المشبوه بين الحوثيين وبقايا النظام السابق هذا من جهة , ومن جهة أخرى التحالف القائم بين الحوثي وتيار الانفصال , وكذلك أيضا وجود كميات كبيرة من الأسلحة المكدسة المتواجدة حول وداخل العاصمة صنعاء لدى بعض القبائل والمليشيات المتحالفة مع النظام النظام , والتي استغلت الفرصة خلال فترة ما بعد الثورة من نهب ومصادرة بعض الأسلحة من وحدات الجيش بتواطؤ قياداته , وكذلك أيضا وجود علي صالح على هرم المؤتمر الشعبي وهذا يمثل تهديدا للمؤتمر نفسه وللعملية السياسية برمتها , اذا انه ومن خلال موقعه يستطيع تكوين عصابات إجرامية ومليشيات مسلحة لعمليات التخريب المنظمة للمصالح الحكومية والمصالح الخاصة وذلك من خلال الاموال التي تم نهبها خلال فترة حكمه , وأيضا مايزال يتلقى بعض الأموال من بعض الدول التي لا تريد لليمن الاستقرار , كل تلك الإشكاليات ماتزال تمثل تهديدا حقيقيا للثورة ولنتائجها العظيمة , ويجب التصدي لها بتكاتف كل أبناء اليمن الخيرين .
ومازال يساورنا الشك أيضا من عملية هيكلة الجيش هل سيتم تلافي الأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة الماضية والتي تكمن بتشكيلة الجيش المناطقية والقبلية , وعملية تزوير الكشوفات وصرف مبالغ طائلة على ذمة مئات الآلاف من الأفراد الوهميين , أم انه سيتم استبدال مراكز قوى بمراكز قوى أخرى , واستبدال مناطق بمناطق أخرى , وقبيلة بقبيلة أخرى , وهذا أسوأ سيناريو محتمل لعملية الهيكلة إذ أنه في هذه الحالة سيستمر الفشل الذريع للجيش والوطن ولن يتغير شيء بل ستظل معانات اليمنيين مستمرة واحتياجهم إلى ثورات وتضحيات أخرى ستضل مستمرة , نحن نأمل أن لا يتم هذا السيناريو الجديد حتى لا تتكرر تلك المعاناة , بل نأمل أن يتم تشكيل جيش وطني على أسس مهنية وطنية لا تقبل المناطقية والقبلية وان يكون الجيش بعيدا كل البعد عن إدارة الدولة السياسية وغيرها
azizaz45@yahoo.com