مليشيات الحوثي تختطف 282 مدنيًا من 9 مديريات أمريكا تعلق على الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟ بعثة ايران لدى الأمم المتحدة تكشف عن نوعية الرد لبلادها في حال ردت إسرائيل على هجوم اليوم توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية للحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها
الصيام والإفطار هما الميزة الكبيرة لأيام شهر رمضان المبارك، فنجد المسلمين في جميع أنحاء المعمورة يصومون عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان، ثم يفطرون بعد ذلك في ليل رمضان. وإنه لحري بنا وقد صمنا في نهار رمضان عما أحله الله لنا في باقي الأوقات أن نصوم عن ما حرم الله تعالى من المعاصي والمنكرات في أيام رمضان كخطوة أولى، ثم في باقي أيام السنة إن شاء الله.
تزامن رمضان في هذا العام مع الثورة الشبابية الشعبية السلمية في وطننا الحبيب، والتي قام فيها الشعب بالتطبيق الفعلي لمبدأ الصيام والإفطار, لكن ليس عن المفطرات المعروفة في شهر رمضان. إن شعبنا بهذه الثورة شرع في الصيام الكامل والنهائي عن الرضوخ والخنوع لكل أشكال وصور الفساد والفوضى وتدمير الوطن، وفي المقابل أفطر على الشموخ والعزة وبناء وطن العدالة والمساواة والحرية وسيادة القانون. فأنعِم بهذا الصيام وأكرِم بذاك الإفطار.
لقد عاش الشعب طوال سنين مضت راضخاً للأمر الواقع خانعاً للفساد و التسلط والمحسوبية. ونتيجة لذلك، اكتوت جميع فئات الشعب بنار الظلم و لهيب الحرمان من حقوق كفلتها الشرائع السماوية و القوانين الدولية. ولما مضى صور كثيرة، فالموظف لا يجد المرتب الكافي، والطالب لا يجد التعليم المتميز، والخريج لا يجد وظيفة محترمة، والمريض لا يجد العناية الصحية المناسبة، ومن له مظلمة لا يجد قضاء يحميه، وغير ذلك من المطالب والحقوق. ولأن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، كان لزاماً على الشعب أن ينتصر على نفسه أولاً ويقف بكل قوة في وجه كل فاسد و ظالم و متجبر أياً كان حزبه أو منهجه أو صفته، فالوطن أسمى وأعلى من أي فرد أو حزب أو مؤسسة.
ومع هبوب رياح التغيير في المنطقة، وصلت إلى اليمن نسماتها فتفاعل معها شعبنا بثورته الشبابية الشعبية السلمية. تلك الثورة التي خرج على إثرها الشباب بطريقة حضارية في ساحات الحرية والتغيير معبرين عن آمالهم وطموحاتهم في وطن المستقبل راسمين ملامحه بأناملهم التي لطالما مسحوا بها دموعهم و آلامهم. تلك العزيمة القوية و الهمة العالية واجهت خطط الكيد والمكر من المتآمرين والمندسين، وهم للأسف كُثُر لا يهمهم شيء بقدر ما يهمهم المحافظة أو الوصول إلى المصلحة والجاه والسلطان. ولعل أكبر دليل على هذا التآمر هو تأخُر زمن الثورة إلى ستة أشهر، وربما تطول أكثر من ذلك. إن هؤلاء القوم من الصعب أن يظهروا على حقيقتهم، لذا تراهم قد وضعوا أقنعة زائفة من أقوال أو شعارات أو تصريحات وغيرها. ومِن هؤلاء المتآمرين أولئك الذين يعملون على قمع شباب الثورة، أو حرفها عن مسارها الذي اختاره شبابها، أو محاولة المساومة عليها وعلى أهدافها، أو محاصرة الشعب عامة في أقواتهم ومعيشتهم.
فيا شباب الثورة، يا من صمتم بثورتكم عن الرضوخ وأفطرتم على الشموخ، ويا من تصومون الآن أيام رمضان، حذارِ من تمكين هذه القوى من ثورتكم ليجهضوها أو يرجعونها القهقرى أو يحولوا مسارها على اشتهت أنفسهم ورغبتهم. فليكن صيامكم وإفطاركم في رمضان خير حافز وتذكير لكم على ما صمتم عنه وأفطرتم عليه في ثورتكم المباركة.
aaa208@maerskcrew.com