آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

صناعة الخصم
بقلم/ عبدالرحمن صلاح
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 22 فبراير-شباط 2013 02:56 م

ذات مرة، حضرت محاضرة ألقاها رئيس إحدى الجامعات التكنولوجية الماليزية، وهو بالمناسبة احد العلماء الماليزيين في مجال البيئة ، وله مؤلفات في مجال تطوير التعليم العالي ، وبعد انتهائه من المحاضرة سأله أحد الحضور عن السبب وراء تطور التعليم الماليزي والنهضة الماليزية بشكل عام ..؟!

فكان جوابه يحمل نوعا من الغرابة بالنسبة لي ، حيث توقعت أن اسمع حديثا عن الأمانة والإتقان في العمل ... الى أخره مما تعودنا سماعه ، لكنه أجاب بأنهم يعيشون بجوار سنغافورة ، ذلك البلد الطائر نحو المستقبل ، حيث قال \" إننا نستيقظ كل صباح ، ونلقي نظرة على جارتنا سنغافورة ، لنرى مقدار تقدمهم علينا ، فنمضي بعدها للعمل حتى نتفوق عليهم ونسبقهم في شتى المجالات\" بهذه الكلمات اختتم حديثه وغادر ...

ذلك بالضبط ما أسميته \" صناعة الخصم \" وهو ما نحتاج إليه في اليمن ، نحتاج إلى دافع ذاتي ومحرك يدفعنا نحو الانجاز ، الانجاز الفردي أولا ، ثم الانجاز المجتمعي ، سعيا نحو الانجازات الوطنية الشاملة التي تنقل الشعب اليمني كمجتمع وكدولة من أفقر البلدان النامية إلى مقدمة الدول النامية ومن ثم الى الهدف الأكبر وهو الإفلات من منظومة البلدان النامية ...

نتحدث كثيرا، ونعيد ونكرر الحديث عن إمكانات الفرد اليمني ، وتميزه في مختلف المجالات متى ما مُنحت له فرصة الإبداع ، كما أننا لا نكف الحديث عن الخيرات والثروات التي تمتلكها اليمن كبلد .. إذن فنحن أمام بلدٍ تحققت فيه أهم ركيزتين من ركائز النهضة وهما الثروة البشرية والثروة الطبيعية ...

ولو سألنا، ما الذي يقف حجر عثرة أمام انطلاق القطار النهضوي !؟ .. بديهيا سيجيب الجميع بأن الفساد هو السبب والحكومات المتخبطة والنظام السياسي الأخرق، خاتمين جوابهم بأننا بلدٌ عربي بمعنى أخر ، بلدٌ من ذوي \" متلازمة التخلف المستدام \" ...

اعتقد أننا لسنا بحاجة إلى التفكير كثيراً وإهدار الوقت في البحث عن طريق النهضة والتقدم ، فنحن أمام مثال حي ، بلد لا يتجاوز عمر نهضته العشر سنوات ; تركيا بلد القفزة النهضوية الخارقة ، انتقلت تركيا خلال عشر سنوات فقط من المرتبة السادسة والعشرين إلى المرتبة السادسة عشرة في ترتيب اقتصاديات الدول في فترة قياسية خمس سنوات من 2002 الى 2007 فقط ...

ليس هذا وحسب ، بل لديهم خطة عمل حتى العام 2023 لتصبح تركيا ضمن أقوى عشرة اقتصادات في العالم

وأعجب من ذلك ان رئيس وزراء تركيا قد أعلن أن تركيا ستتخلص من أخر ديونها للبنك الدولي بحلول شهر ابريل القادم ....

ببساطة ، كانوا أصحاب مشروع ، هذا هو السر المكشوف للجميع ، ولا يحتاج الى كثير من البحث والتنقيب ... تسلم حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا وفي حوزتهم أجندة لما بعد الفوز في الانتخابات ، لديهم خطط مستقبلية ومشاريع متكاملة جاهزة للتطبيق فورا ، فتحولت وعودهم إلى حقائق على الأرض في فترة وجيزة ، فكانت اكبر دليل على أحقيتهم بحكم البلد وأفضل طريقة لإسكات أعدائهم أياً كانوا ....

في اليمن أطراف سياسية كثيرة ، وبلا شك فجميعهم يسعون نحو السلطة في البلد ، ولكن هل هم فعلا أصحاب مشاريع ولديهم أجندة عمل لما بعد تسلم السلطة. لن نستبق الأحداث ، ولننتظر ما تخفيه لنا الأيام ...

للأسف ، المصيبة الكبرى أن غالبية تلك الأطراف إن لم تكن كلها ، لا زالت ترى في السلطة مغنما لا مغرما ، ولذلك ستفشل فور تسلمها سلطة البلد ...

ثقافة \" كره السلطة \" هي ما نفتقده في اليمن ، ولن تنتشر وتُطبق إلا عن طريق تفعيل مبدأ الحساب والعقاب بشكل تام وبلا استثناء ، حينها فقط ، ستصبح فرحة الإعفاء من منصب أشد من فرحة التعيين فيه ..

شكرا لكل حزب صاحب خطة مشروع تنموي نهضوي متكامل ..

للتأمل فقط

حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا ...

في عشرين سنة من 1982 إلى 2002 فقط 1.2 مليار دولار

في عشر سنوات من 2002 إلى 2012 بلغت 114 مليار دولار

متوسط دخل الفرد التركي....

في 2002 فقط 2880 دولار ..

في 2012 وصل إلى 11000 دولار تقريبا ..

أهداف تركيا 2023 ....

الدخول ضمن أقوى عشرة اقتصاديات عالمية

رفع حجم الاستثمارات الأجنبية الى 500 مليار دولار

رفع دخل الفرد التركي السنوي إلى 30000 دولار