|
عذرا حبيبي رسول الله لا تحملني لساني أن أخبرك ما ذا حل بنا وإلى أين وصل ضعفنا وذلنا وتهاوننا وخذلاننا ...لقد قال لك أحد الأنصار والله لو خضت هذا البحر لخضناه معك وكان واثقاً من نفسه وقومه بل كان واثقاً مع من هو يقاتل ويضحي ....وكنت في نفس الوقت تعلم أصحابك الحكمة والموعظة الحسنة ..وتعطيهم دروساً عملية وعلمية ..فإن كان من المسلمين اليوم من يسيء إليك بسب أصحابك من أعانوك على نشر الدعوة –بعد الله- فكيف نستغرب إذن من أن يسيء إليك اليهود والنصارى وهذا هو ديدنهم .. حبيبي رسول الله نستنكر ونشجب كل من أساء إليك وإلى أصحابك ولكن هل يسقط واجب الدفاع عنك بالشجب والاستنكار ؟
لا أدري ماذا أقول وماذا أصنع في دولة إسلامية حكامها جزءً من مؤامرة كبيرة عليها وعلى دينها !! ...وماذا أفعل وقد ابتعدنا عن دين الله وصرنا كبيوت العنكبوت لا نغني ولا نسمن من جوع !!
حبيبي رسول الله أدري أنك لم ترقي روحك إلى السماء إلا بعد أن أكملت الدين وأتممت النعمة .. لكن لا أدري هل لم نستشعر النعمة المسداة أم أن الحياة قد أنستنا الدين العظيم ..
حبيبي رسول أدري أنك كنت تبكي وطالما تساقطت دموعك على أمتك ورفعت يدك إلى السماء دائما تدعوا الله لنا
ولكن للأسف أمتك لم تبكي عليك ولم تتساقط دموعها ولم تشجب ولم تستنكر من يسيئون إليك وإلى أصحابك..بل قد يصل الأمر إلى الصمت والرضا أحياناً من بعض المسلمين ..
حبيبي رسول الله لقد تفرقنا وتمزقنا ولو اجتمعنا كلنا على كتاب الله وسنتك رسول الله لتغير حالنا واستعدنا قوتنا وخافنا أعداء الإسلام إضافة إلى الواجب الذي لا يسقط بالتقادم وهو الدعوة لدين الله الذي جئت به ..
حبيبي رسول الله .. سأخرج مع غيري من الجماهير لنري العالم كم نحن مدينون لك سائلاً الله يشرفني بنصرتك..سنريهم أن أعظم قائد ومربي في تاريخ البشرية لن يكون وحدة فكما قيض الله له أصحابا يدافعون عنه وعن دعوته ..سيقيض الله بعد ذلك من يدافع عنه وعن أصحابه وعن دعوته الحية والخالدة .....
أدري أن هذا لا يكفي ولكن عسى أن يكون سبيلاً لقوتنا ونصرنا حبيبي رسول الله....وعسى أن يكون ملتقى طريق يجتمع فيه ويتحد كل المسلمين بعد التفرق والتشتت ..
في السبت 17 يناير-كانون الثاني 2015 09:39:14 ص