في الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة حماس
بقلم/ د. عبدالمعطي زقوت
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 23 يوماً
الإثنين 15 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:01 ص

يحتفل شعبنا الفلسطيني هذه الأيام في الداخل والشتات ومعه كل محبيه من أبناء الأمة وأحرار العالم بالذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حركة الجهاد والمجاهدين، حركة التمسك بالثوابت وهوية فلسطين، حركة الشعب والأمة من أجل تحرير كل شبر من أرضنا المباركة ومقدساتنا الطاهرة وعلى رأسها الأقصى الشريف.
وبهذه المناسبة نزجي التحية إلى أرواح الشهداء الذين غرسوا بذور هذه الحركة المجاهدة، فأينع الغراس بفضل الله وأنتج جيلا جديداً من أبناء شعبنا الفلسطيني متمسكا بدينه ووطنه، محباً لشعبه وأرضه ومقدساته، يحمل البندقية في يد والمصحف في اليد الأخرى، فكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إضافة نوعية للفصائل الوطنية الفلسطينية المقاومة ورافعة أساسية من روافع قضيتنا العادلة يفتخر بها كل فلسطيني حر، وكل عربي ومسلم، وكل إنسان شريف في هذا العالم.
فالتحية لأرواح شهدائنا العظام، وشيوخنا الأبرار، الشيخ الشهيد حسن البنا والقسام وأحمد ياسين، والتحية لكل أبنائهم الشهداء الذي حملوا شعلة هذه الحركة وجعلوا منها نوراً وناراً.. نوراً لشعبنا وأمتنا نحو المجد والعزة والكرامة والتحرير، وناراً تحرق عدونا الصهيوني الجبان وتزلزل الأرض من تحت أقدامه.
التحية لشهداء الحركة الأبطال من أمثال الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي والمقادمة وأبو شنب وجمال منصور وجمال سليم وعماد عقل ويحيى عياش وعادل وعماد عوض الله ونزار ريان وسعيد صيام والجعبري، وغيرهم المئات والآلاف من شهداء هذه الحركة المجاهدة، سائلين المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته وأن يعافي كل جريح من أبناء شعبنا ومجاهدينا..
التحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال من كل الفصائل، وعهداً لكم أيها الأبطال ألا ننساكم أبداً وأن نعمل جاهدين على إجبار الكيان الصهيوني لإطلاق سراحكم وتحريركم رغم أنفه قريبا بإذن الله لتكونوا بين أهلكم وإخوانكم ومحبيكم، ولتواصلوا مسيرة المقاومة حتى النصر والتحرير الشامل لأرضنا ومقدساتنا.
التحية لقيادة هذه الحركة المجاهدة ولمكتبها السياسي وعلى رأسهم الأخ المجاهد الشهيد الحي خالد مشعل حفظه الل ورعاه وحفظ الله معه كل إخوانه المجاهدين.
التحية لحماة الأقصى، وحراس الثوابت ودروع الوطن وجيشه الباسل، كتائب الشهيد عز الدين القسام.. التحية لهذه الكتائب المظفرة المنصورة ولقيادتها الصادقة، ومجاهديها الأبطال، وشهدائها الأبرار، وأسراها البواسل، وجرحاها الصابرين.
التحية لهؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
التحية لكل المقاومين والمجاهدين من فصائل وسرايا وكتائب شعبنا الفلسطيني المجاهد.
التحية لكتائب القسام وأخواتها من كل الفصائل التي جعلت كل فلسطيني يرفع رأسه شامخاً معتزاً بجيشه الوطني الفلسطيني الذي دحر الاحتلال عن غزة عام 2005م ودافع عنها بشراسة خلال ثلاثة حروب متواليات، وسيصبح هذا الجيش قريباً بإذن الله كابوسا يقض مضاجع الصهاينة في القدس ونابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وحيفا ويافا واللد والناصرة وكل قرى ومدن ومخيمات فلسطين.
إن الاحتفال بانطلاقة حماس إنما هو احتفال شعب وأمة بحركة عظيمة مجاهدة في عزمها، صادقة مع ربها وشعبها، متمسكة بكل الحقوق والثوابت، متقدمة للأمام دائماً بخطىً ثابتة وعلى كل المستويات نحو النصر والتحرير إن شاء الله.
(ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً)
ممثل حركة حماس في اليمن