غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق
تشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مكتب السياحة بمحافظة مأرب أن عدد السواح الأجانب الذين زاروها في شهر يونيو للعام الجاري 2008 م بلغ ثلاثة عشر سائحا كلهم من الجنسية النرويجية , في حين كان عدد السواح في الشهر الذي قبلة " 38" سائحا فقط غالبيتهم من الجنسية الإيطالية .
أرقام تكشف عن وضع مأسوي تمر بها السياحة في مأرب , هي كما وصفها الأستاذ ياسر الإغبري نائب مدير مكتب السياحة بمحافظة مأرب أثناء حديثة لمجلة أبواب " أن السياحة في مأرب لا تمر بمرحلة ركود فقط بل تصل إلى حد الموت " .
محافظة مأرب وبالرغم من حصولها على كل المقومات السياحية التي تجتذب العديد من السائحين من كل بلدان العالم وتميزها بكل من مقومات السياحة التاريخية والطبيعية وكذالك الفلكلور الشعبي إضافة إلى السياحة الصحراوية والسياحة العلاجية " فهناك يوجد حمامات طبيعة تسمى الواغره " وهي مقصد نشط للسياحة الداخلية حاليا .
محافظة مأرب شهدت خلال السنوات الماضية حراكا تنمويا في إنشاء البنية التحتية للنشاط السياحي , حيث تمتلك المحافظة " 400 " سرير ليليا ويمكن توسعة ذالك الرقم إلى " 450 " سرير ليليا , وتمتلك المحافظة تسعة فنادق موزعة على عاصمة المحافظة " المجمع " .
ويكشف نائب مدير السياحة عن وجود مخططات ودراسات جاهزة تنتظر التنفيذ تهدف إلى الدفع والتشجيع للجوانب السياحية في محافظة مأرب سواء للسائح الداخلي أو الخارجي , حيث توضح تلك الدراسات عن وجود رغبة في أقامة عدد من الاستراحات السياحة داخل المحافظة والتي يقترح حاليا بإقامتها في كل من " مفرق الجوف ومفرق حريب ومنطقة صرواح التاريخية " موضحا أن السبب في التأخير هو الإقرار النهائي لإقامة تلك المنتزهات , وقد تكفلت وزارة النفط اليمنية بتمويل تلك المشاريع .
ويرى الإغبري أن السبب الرئيسي وراء الكساد السياحي الحاصل في محافظة مأرب يعود إلى القضايا الأمنية لأنه حسب راية " مها امتلكت المحافظات من مقومات فستظل عبارة عن أماكن يسمع بها فقط , ويطالب من الجهات الرسمية والسلطات المحلية ألاهتمام بالجانب السياحي وإعطائه حقة كثقافة يجب أن يطلع عليها المواطن والطالب على حد سواء .
سياحة ألاختطاف :
من الطرائف في حوادث ألاختطافات التي جرت في فترات سابقة في محافظة مأرب هي خروج الغالبية العظمى من المختطفين بصورة طيبة عن تلك ألأيام التي قضوها لدى الخاطفين .
حيث يرى العديد من السوائح خاصة بعد ألإطلاع على تجارب سابقه لعمليات كتلك أن المختطف في اليمن يعيش " رحلات سياحية " خاصة حين يكرم أولئك السوائح وتقدم لهم الأنواع الفاخرة من الطعام واللحوم وحتى ورق االفاين " المحارم " إضافة إلى منحهم أوقات من الحرية في التجول حيث ما شاءوا , وأكثر من ذالك وكما حصل مع العديد ممن تعرض لتلك العمليات هو منحهم فرص للصيد والتعلم على الرماية على تلك ألأسلحة النارية , مما يوحي بحالة من الثقة وألأطمئنان بين الطرفين .
ويؤكد الإغبري أنة حذر في وقت سابق مجموعة من السياح بعدم الخروج إلا وبصحبتهم سيارة مرافقة من الجنود كحراسة أمنية , فردوا وما المبرر لذالك نحن نريد أن نخرج بدون أن يكون معنا أحد , فرد عليهم مخوفا ربما تتعرضون للاختطاف فردوا علية جميعا " نحن نبحث عن ذالك " .
حيث يرى العديد من السياح إن تعرضهم لحوادث كتلك تمنحهم الكثير من الشهرة عبر الصحافة والفضائيات والتحول من شخصيات عادية إلى نجوم يتحدث المجتمع عنهم .
حرف في طريقها إلى ألانقراض :
تتملك مأرب العديد من الصناعات الحرفية التي من أهمها الحياكة والفضيات والنجارة , لكن تلك المهن في طريقها إلى الزوال لأنة لا يوجد توريث لها داخل المجتمع في مأرب , وينظر إليها خاصة من كبار السن الذين مازلوا يمارسونها وهم قلة قلية على إنها مهنة الفقر " في دلالة على عدم ربحيتها " .
كما تقف الجهات المختصة أمام تلك الحرف موقف العاجر وعدم المكترث لما ستئول إلية تلك الصناعات الحرفية التي ستصبح عما قريب من التاريخ والذكرى فقط .
وقد برر مكتب الساحة أن الجهات المختصة في المحافظة بصدد إنشاء سوق للحرفيين يهدف إلى تأمين المبنى وشراء أصحاب تلك الحرف بتشجيعهم على ألاستمرار في تلك المهن.
عبد السلام الحمادي مدير أكبر فنادق المحافظة وأشهرها " فندق بلقيس " يري أن مأرب هي اليمن , وذالك أنه لا يوجد سائح يزور اليمن إلا ويضع في أجندته زياه محافظة مأرب , مبرر أن شهرة مأرب تعود للحضارة التاريخية وما تقل عنها في القران الكريم فالناس يقرؤون عن سليمان وعن بلقيس وعن حضارة عريقة أسمها مأرب .
كما يرى الحمادي أن البنية التحتية للسياحة في مأرب غير مهيأة كلية وقال أن وضعنا لها نسبة 10 % فسنكون مبالغين , مؤكدا أن كل المواقع السياحية في محافظة مأرب غير مهيأة كليا وغير مستغلة فالسائح يدخل إليها كما خرج فالدولة لم تستفد ماليا ولا السائح وجد أدلاء سياحيين ليعرضوا عليه نبذ تاريخية عن تلك المواقع .
وأختصر أسباب الركود السياحي في مأرب بقولة " قولوا للمتقطعين ألا يتقطعوا وللمفجرين ألا يفجروا بعدها سنرى مأرب مقصدا لكل السياح يتهافتون عليها .