والله وصار لكم مؤتمر أيها المغتربون !!!
بقلم/ سامي الحميري
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 27 يوماً
الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2013 04:23 م

ربما لا يعلم الكثير من المغتربين أن هناك أُناس نصبوا أنفسهم للتحدث والاسترزاق باسمهم كذلك , في جناب ما يسمى بمؤتمر المغتربين أود أن أطرح سؤالاً واحداً فقط نكتفي به من جملة سيل من الأسئلة الأخرى عن هذا المؤتمر ولعل أهمها :

1- من يمثل هؤلاء المؤتمرون ، ومن فوضهم أو وكلهم بالتحدث باسم المغتربين ؟

ولنفرض – جدلاً -أنهم أمر واقع كممثلين للمغتربين مثلهم مثل أي نظام ساقط فماذا قدم هؤلاء للمغتربين ؟!

أليسوا عبئاً عليهم ؟!

والغريب في كل هذا أن النظام الجديد الحاكم في اليمن ممثلاً بالرئيس هادي والرئيس باسندوة يسكت عن مثل هكذا مهزلة ، ولا نفهم لماذا ! إلا أنه علاوة على ذلك يشجعها ويرصد لها ميزانية تقدر ب 200 مليون ريال لهذا المؤتمر , ويتجاهل ما يعانيه المغتربين في أصقاع الأرض عامة ، وفي دول الخليج خاصة ، من معاناة قد يكون هؤلاء المؤتمرون هم حجر العثرة أمام حل مشكلاتهم .

لقد كانت وزارة المغتربين - وماتزال - بالنسبة للمغتربين كيان خاملاً أحيانا نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً له ، وأحياناً أخرى كثيرة جداً لا نسمع ولا نرى لا طحيناً ولا جعجعة ، وهذا الكيان لا علاقة له بالمغتربين لا من قريب ولا من بعيد ، اللهم إلا من ناحية المسمى المراد به - حصراً ، وخصوصاً - ذر الرماد في عيون المغترب اليمني ، وإمعاناً في تعذيبه ، وابتزازه وتمييع قضاياه ، وتعميق جروحه ، وتكريس معاناته فقط ، أما أي خدمة تذكر فلا يوجد على الإطلاق ، ولو صدعوا رؤوسنا بفبركات إعلامية ، ومعارك مع طواحين الهواء ، لا وجود لها في الواقع أو على الأقل لم يلمس لها المهاجر أو المغترب أثراً ، ولم يجد لها حتى مجرد ظل !!

والأدهى والأمر من ذلك أن السيد وزير المغتربين يستخدم وظيفته العامة لبناء علاقات تجارية خاصة به مع العديد من التجار الذين ينصبهم كرؤساء للجاليات ومستشارين له في العديد من دول العالم ، وفي نهاية كل عام يدعوهم الى مؤتمر لتجديد العهد , ولربما على هامشه تتم مراجعة حسابات تلك المشاريع وتلك الشراكات !!

نتمنى من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء أن يوقفوا هذه المهزلة والمسرحية التي يقوم بها بعض المهرجين تحت يافطة ( مؤتمر المغتربين ) وأن لا يقوموا بتكليف المقربين لهم بالمشاركة كمحللين لهذه الطبخة النتنة

وتظل لسان كل المغتربين وكل أبناء الوطن تسأل وتتساءل إلى متى سيظل هذا العبث بمقدارت الوطن ؟!

أليس هناك من المشاريع المتعثرة ما هي بأمس الحاجة لهذا المبلغ الرهيب : قرابة الربع مليار ريال يمني ؟؟!! متى سيفيق المسؤولون في بلدي من سباتهم العميق والعبث والفساد ويدركوا أن وطنهم يقبع في مؤخرة الدول الفاشلة والمتخلفة والفاسدة ، ويستشعروا بالتالي مسؤوليتهم ويعملوا على النهوض به والتقدم للأمام ولو خطوات بسيطة للحاق على الأقل بركب الدول التي كانت منذ سنوات قليلة خلفنا ، وأضحت اليوم أمامنا بمراحل؟!!

متى يدرك المسؤولون في وطني أنك إن لم تساعد نفسك وتحترم ذاتك وتدخل في سباق مع الزمن من أجل الإنجاز ، وقهر المستحيل والإبداع ، وتصحيح المسارات والسلوك والتغيير على كافة الأصعدة ، والدفع بالعجلة إلى الأمام ، وليس إلى الخلف فلن يكون لنا مقعداً سوى في مؤخرة الركب وأسافل القوائم ؟؟؟!!!!!!!!

متى يفهموا أن عبثهم هذا يعد بمثابة التآمر على الأرض والتراب والسيادة والاستقلال اليمني !!

متى تصحو ضمائرهم ليستدركوا أو ليدركوا أن الوطن أغلى من الجميع ؟؟!!

نتمنى إن تصحو تلك الضمائر بأي طريقة كانت لتعمل لخدمة المواطن والوطن سواء صحت بالخوف من الله و بفعل عامل الزمن أو لتصحو بصعقات كهربائية على طريقة خبطة كلفوت او بعقاب إلهي يهبط عليهم يكون عبارة عن صواعق رعدية قاصفة قاصمة , الى ذلكم الحين كل عام وأنتم في ثورة الى أُخرى .