حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن
استوقفني طويلا كلام أحد المعارضين التونسيين في برنامج على قناة ( الحوار ) حين قال : نحن في تونس مستعدون أن نعيد التجربة المصرية مرة ثانية .
ويقصد بذلك أن خروج الملايين في ميدان التحرير ضد الإخوان المسلمين سيكون نبراسا يهتدي به المعارضون للخروج على حكم إخوان تونس أو غيرها من بلدان الربيع العربي .
قديما كان الحاكم الدكتاتوري في ظل الحكم الجبري يذيق شعبه السم مؤدين له حق الولاء والخضوع , واليوم في ظل الديمقراطية تذيق الشعوب حكامها العلقم بالتمرد عليهم والمطالبة برحيلهم .
والمتأمل في هذه العبارة القصيرة يستخلص الكثير من المستجدات والمتغيرات التي تنتظرها الساحة العربية والدالة على أن الأوضاع ستبقى متوترة وتسير نحو المزيد من الاحتقانات والنزالات الميدانية مستقبلا , وخاصة في ظل عدم وجود أي حماية للعملية الدستورية والتي تم بموجبها انتخاب جهة حاكمة شرعية . فلو فرضنا أن الرئيس المصري تنازل عن الحكم وتم انتخاب رئيس جديد فما الذي سيمنع المعارضة بعد أشهر قليلة من حشد مليونية تطالب برحيله لعدم جدوى نظامه في تحقيق المطالب المرجوة منه . وهكذا ستبقى الأمة بين شد وجذب منشغلة عن التقدم نحو أهداف جسام تتخلص بها من تبعية دول النفوذ والتسلط . وهذا يزيد الشك في تلقي هذه الحركات التمردية إشارات خارجية لتنفيذ مثل هذه الأعمال مستغلة أوضاع الناس الصعبة وظروفهم القاهرة في خلق جو من العنف والانتقام ,ولذا ذهبت أظافر أياديهم تخربش في مقرات الإخوان حرقا ونهبا معتمدة على نفاذ صبرهم وسرعة ردهم الانتقامي لما لحق بهم من ضرر ,
لتبدأ دوامة الشر والحرب الإعلامية الساخنة عبر قنواتهم التي قد أعدت مسبقا لكل احتمال وحدث جوابه الكاذب اللازم وكل ذلك يمنح دول النفوذ مساحة زمنية ومكانية لتجعل من نفسها ركنا مؤثرا أساسيا في رسم صورة الغد حسب رؤيتها أو قريبا مما تراه . إن ما ستتمخض عنه أحداث مصر سيكون هو المنطلق الذي ستبني عليه الفلول والمعارضة في كل بلاد ربيعية خطوات تمردها على الحاكم الإخواني . وربما كان هذا هو ما جعل رموزا من فلول النظام اليمني المخلوع وثوار الحراك الجنوبي وغيرهم تشارك في فعاليات ( تمرد ) مصر , ربما للاستفادة من أحداثها والاستعداد عند العودة لتطبيق ثورة تمردية في البلاد .
والمؤكد أنه سينضم لهم في ميدان تحرير صنعاء الملايين من المتضررين حقا من سوء إدارة الحكم والتدهور الأمني وانعدام الاستقرار الاجتماعي والخدمي وعدم لمسهم أي تغيير جذري في بنية الوطن وحماية المواطن وبناء الدولة المدنية الحديثة . وسيستطيع حينها السحرة والحواة إقناعهم أن ذلك الفشل والظلم سببه حكم الإخوان , ومن أجل دحرهم ومواجهة قوة نظامهم وانضباط تنظيمهم كان لابد من التوحد تحت راية واحدة يجتمع فيها فرقاء الشمال والجنوب ويذوب معها كل انتماء أو خلاف في سبيل إسقاط هذا النظام الظلامي المستبد , وحينها سينسى الحراك دعوة الانفصال وسيتنازل المؤتمر عن قدسية الوحدة , وسيرضى الجميع بالعيش في دولة فيدرالية يمنية . لا مانع عند الجميع في هذا الكون من أي حل أو تنازل كان .. المهم أن تبقى الأرض خالية من الإخوان . وهذا مما لا يستطيع أن يحققه لهم أبدا إنس ولا جآن .