قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
كان تحقيق الوحدة اليمنية أمنية لمعظم اليمنيين ، وهدفا من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر ثم صارت شعارا رسميا بعد استقلال الشطر الجنوبي _جمهوربة اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا _ ، والمراقب اليوم للوضع السياسي في اليمن ، يجد أن القضية الجنوبية تحتل الرقم الصعب والأولوية القصوى لخروج اليمن من عنق الزجاجة إلى دولة مدنية حديثة ، فالشعب منقسم على أمره ، فمعظم أبناء المحافظات الشمالية _ الجمهورية العربية اليمنية سابقا – متمسكون بالوحدة ، ومعظم أبناء المحافظات الجنوبية حريصون على فك الارتباط ، وهذا الحرص يذكرني بمناقشة هادئة ملتزمة حصلت بين حريص على فك الارتباط ،وبين حريص على استمرار الوحدة .
قلل الأول للثاني : (( هل استفدتم كمواطنين من الوحدة أم تضررتم ؟)) .
قال الثاني : (( نحن تضررنا مثلكم ، فالظلم قد طالنا جميعا )) .
قال الأول : (( إذن .. لما أنتم من أحرص الناس عليها ؟ )) .
قال الثاني : (( لأن الظلم والضرر ليس في الوحدة ، بل الساسة والسياسة هم من أساء للوحدة ، والوضع قد تغير اليوم وقد صار الشعب حرا )) .
فقال الأول : (( طالما: الساسة هم السبب وأن الوضع اليوم قد تغير ، وصار الشعب حرا كما تزعم ويزعمون ، فهل الأخوة في المحافظات الشمالية يستطيعون اليوم رفع الظلم ومنعه عن أنفسهم وعن المحافظات الجنوبية ، والدولة عاجزة حتى - أو قد تكون لا تريد – عن منع تخريب محطات الكهرباء المتكرر ، وقد تضرر منها معظم اليمنيين . بينما نرى موقفها قويا في ما يسمى \" محاربة الإرهاب\" الذي راح ضحيته كثير من الأبرياء )) .
فقال الثاني : (( لا )) .
فقال الأول : (( ومع ذلك لا زلت متمسكا : بفائدة الوحدة وأنها الخيار الأوحد لكل اليمنيين !! )) .
فقال الثاني (( نعم )) .
فتبين للحضور أن الأمر كما أخبر المولى سبحانه ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)) سورة البقرة : 48 . وكما جاء في كتاب (( أوضح التفاسير / 1/27/ محمد الخطيب )) :
((أي ولكلَ قبلة يتجه إليها. أو لكل فريق طريقه هو متبعها )) . والمقصود هنا.. ليس الساسة وحدهم من يعرفوا طريق مصالحهم ، بل والمواطن البسيط أيضا .وحينها أيقنت أن الساسة وحدوا أرضا وفرقوا شعبا . وهذا الأمر ينطبق أيضا على موقف بعض أو كثير من طلبة العلم الشرعي الذين جعلوا الوحدة اليمنية مطلبا شرعيا ولا يجوز إعادة النظر فيها ، ولو كان في ذلك إراقة الدماء مرات ومرات . والله المستعان .
ويقال لهم : مع أن المولى سبحانه وصف الزواج بالميثاق الغليظ ، إلا أن هذه العلاقة قد تصل إلى مرحلة ويصبح الحل في عدم استمرار هذه العلاقة ، وما هو ما يعرف عند الفقهاء بالطلاق الواجب أو المستحب ، فهل يرى هؤلاء أن الوحدة أعظم من هذا الميثاق الغليظ ؟؟ فنرجو إن عندهم برهان يحرم فك الارتباط أن يأتوا به . وكان الأجدر بهم من قبل – ولازال الأمر متاحا – نصح الراعي إلى ضرورة أخذ رأي الشعب ، لتبرأ ذمتهم أمام الله ثم أمام التاريخ والناس . وهل عندكم وحدة الأرض أهم من تفريق وتمزيق شعب مسلم ؟؟ وأسأل المولى أن يرزقنا الحق وإتباعه ، اللهم آمين .
لا خير في أمة لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر ، ولا تقف مع الحق وأهله .
هذا ما يسر الله إذ استخرته والخير ما يسره الله
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .