الطرقات واخواتها .. الموت الاسرع في اليمن
بقلم/ فواز محمد اسكندر
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 06 مارس - آذار 2013 05:29 م
ما من يوم يمر من أيامنا العادية إلا ونسمع عن احصائية جديدة وسريعة لضحايا الحوادث المرورية سوء قتلى او مصابين ويتكرر المشهد اليومي وبكل فظاعة فأصبحت اخبار الصحف والمواقع وحتى رسائل المحمول sms لها حضوراً قويه في نقل أخبار وعواقب الحوادث المرورية لدرجه ان الامر اصبح كالعادي والمألؤف مع بالنسبة لكل من تصله مثل تلك الاخبار المؤلمه وكأنها روتين يومي مع الاسف الشديد .
ولو نظرنا للأعداد المخيفه جداً لعدد من لقي حتفه في حوادث المرور وكم شخص اصيب وتعرض للإصابة وكم منهم نجىٰ من الموت في ذات السبب والوسيلة لوجدنا انها اعداداً في غايه الخطوره ويزداد يوماً بعد يوماً وكأنه سباق يتنافس عليه الاخوة السائقين غير مدركين النهاية الوخيمة التي يذهبوا اليها هم وضحاياهم كانوا راكبين او مشاه .

للحوادث المرورية اسبابها وخصوصياتها يشترك في مسؤولياتها اكثر من شخص وجهة وأخطاء وإهمال في مقدمتها السرعة الزائدة وعدم التقييد والالتزام بقواعد وإرشادات والسلامة المرورية بشكل عام .
وتأتي الطرقات المتهالكة والمحفرة والمزينة بالمطبات المقززة والمهلكة للسيارات في المرتبة الثانية لوقوع الحوادث المرورية وانتشارها المخيف .
الكل مطالبون في الوقوف تجاه مشكله ازعجتنا ومثلت محوراً خطيراً تجعلنا نكره شي اسمه مركبة وسيارة ونفكر بطرق اكثر اماناً وطمأنينة لكي نسافر ونتنقل بكل امان وسلامة وبعيدة عن شبح الموت القادم من طرقاتنا وسائقينا المغلوبين على امرهم.

لابد للجميع وخاصة السائقين الشعور بالمسؤولية الكاملة والتقيد بتعليمات وإرشادات المرور وقواعدها المرورية عند القياده بدايتاً من الكف عن السرعة والقيادة بعقل وهدوء وتنتهي بأخر قاعدة وإرشادية يفرضها عليهم رجال وإدارات المرور بعموم محافظات الجمهوريه .

ويجب على الحكومة والدولة الموقرة ان تعيد النظر في مختلف شوارع المدن والمحافظات طويلة او رئيسية وحتى فرعيه والشروع الجاد في اصلاحها وجعلها شوارع وخطوط بمعنى الكلمه لا تساعد على انقلاب المركبات ولا تكون سبباً في وقوع الحوادث المرورية والعمل على تزويدها بالقواعد والإشارات المرورية وإرشادات السلامه.

هذا لو اردنا ان نخفف من تزايد تلك الاحصائيات المرورية المفجعة ونضمن سلامة كل مسافر وكل سائق وكل راكب وحتى المشاة كما لمشكله الدراجات الناريه شاناً في مشكلتنا المرورية التي لا تنتهي ولا تُمل .
ولو اردنا ان نوقف عجلة الاحصائيات المرورية والأمنية في الجانب المروري والأخذ بها الى بر الامان .
فالسلامة تهمنا جميعاً ومطلباً شعبياً ولا نقول قضاء وقدر ونحن من نجني على انفسنا بإهمالنا وتقصيرنا وتنصلنا عن ابسط مسؤولياتنا الملقاة على عاتقنا .
هكذا اطلقت على الموت الاسهل والأسرع في اليمن سببه الطرقات وأخواتها واقصد بأخواتها بقيه الاسباب التي تُسبب الحوادث المرورية وتؤدي الى حدوثها وبتلك الطرق والإحصائيات والنتائج المفجعه واخواتها هي السرعة والإهمال وعدم التقيد بإرشادات وقواعد المرور والسلامة والسير والطرقات ناهيك عن الاهمال الكبير والعجيب لصيانة الطرقات وافتقادها لأبسط الامور الهامه والمطبات والحفر اجاركم الله منها .