تعز عاصمة الثقافة اليمنية
بقلم/ رستم عبدالله عبدالجليل
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 27 يوماً
الجمعة 18 يناير-كانون الثاني 2013 04:36 م

صدر في ال12من يناير القرار الجمهوري رقم(2) لسنة2013باعتماد تعز عاصمة للثقافة اليمنية تعز مهد الثور الشبابية ومشروع الدولة المدنية الحديثة مدينة بحجم وطن معطاء بقلب أم حالمة بمخيلة طفل متوهجة وكريمة كشمعة تحترق لتضيء للآخرين بل احترقت في محرقة الحقد الاسود29مايو2011م لتنير دروب الحرية وترسم طريق العزة والكرامة لكل اليمنيين إذا ثارت لا تثور لنفسها وإنما لأجل كل اليمن عرفت تعز قديما بعدينة وتعرف حديثا بالحالمة مدينة هادئة وجميله ذات تاريخ عريق وسلطان قديم ومجدا خالد سكنها بني رسول وأسسوا فيها مملكة قويه حكمت اليمن شمالا وجنوبا حتى الحجاز ودام حكمهم زهاء 232عاماً ذات مناظر جميله وخلابة وهي المدينة الصناعية والثقافية لليمن كتب عنها الهمداني وابن المجاور قبل ألف عام وفد إليها الصحابي الجليل معاذ بن جبل وأسس فيها جامع معاذ بن جبل في الجند زارها الرحالة الألماني الأصل الدنماركي الجنسية الشهير كارستن نيبور وزارها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ومنها أطلق صيحته الشهيرة (على بريطانيا أن تحمل عصاها وترحل من جنوب اليمن) تغني بجمالها الفنان الكبير أيوب طارش وتفنن في وصفها الشعراء والأدباء وفتن بجمالها الأديب والروائي المصري جمال الغيطاني والأديبة الكويتية ليلي العثمان والطبيبة الالمانية ايفا هوك فيها ولد شاعر بحجم ألف عام كاتب كلمات النشيد الوطني للجمهورية اليمنية الفضول عبد الله عبد الوهاب نعمان،

وولد فيها الشيخ العارف بالله احمد بن علوان واحتضنت العديد من المفكرين والمبدعين والفنانين والمناضلين كالفنان الخالد هاشم علي والقطب الصوفي الشهير الشيخ عبد الهادي السودي والبيحاني والزبيري ويوجد بها قبر احد أشهر علماء اليهود الشبزي حيث يدل هذا على أنها مدينة التسامح والسلام ومدينة أبناء الوطن الواحد منذ القدم ومن أبنائها أيضا توكل كرمان أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل للسلام وفي قلعتها الشامخة القاهرة دارت أحداث رواية الرهينة الشهيرة للقاص المرحوم زيد مطيع دماج والتي ترجمة لخمس لغات عالميه وطبقت شهرتها الأفاق وتعز زهرة المدائن وموطن الثوار والأحرار والحرائر توجد فيها العديد من المآثر التاريخية كحصن الدملوة وجامع المظفر ومدرسة الأشرفية وقلعة المقاطرة وحصن اللؤلؤة ومسجد أهل الكهف والرقيم الذين فرو بإيمانهم من الطاغية دقيانوس وميناء المخاء التاريخي الذي ارتبط اسمه بالبن اليمني العريق موكا كافييه وفيها شجرة الغريب التي يعود عمرها لإلفي عام وأهلها كرام يعاملون كل زائر وضيف وغريب باحترام ويتحلون بدماثة الخلق والطيبة مثقفين ومسالمين تشتهر بزراعة البن والفواكه والقات والورود من رجالها احمد محمد النعمان صاحب الأنة الأولي لثورة 26 من سبتمبر وصانع القضية وعلي عبد الله الحكيمي صاحب صحيفة السلام التي أصدرها في بريطانيا وعبد الغني مطهر أول محافظ لتعز بعد الثورة السبتمبرية وهائل سعيد انعم (طلعت حرب اليمن)وصاحب نهضتها الصناعية ساندت أشكال النضال الوطني في الجنوب ضد المستعمر وفجرت ثورة11فبرايرالشبابيةاختطها الإمام احمد عاصمة لحكمه ألف عنها المؤرخ محمد المجاهد كتاب( تعز غصن نظير في دوحة التاريخ العربي )وكتب عنها الدكتور مسعود سعيد عمشوش تعز في كتابات ايفا هوك شاهدت اليمن عن قرب طبيبة بين الشرق والغرب وألف عنها المثقف الموسوعي فيصل سعيد فارع كتاب (تعز فرادة المكان وعظمة التاريخ) وهي بالفعل فرادة المكان وعظمة التاريخ وعظمة أبنائها الطيبون