خلف أسوار المدارس..
بقلم/ خالد الصرابي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و يومين
الأربعاء 12 يونيو-حزيران 2013 04:08 م

يتساءل الكثير عن تدني المستوى الدراسي لدى الطالب وتراجع عملية الاهتمام به في المدارس الحكومية غير مدركين بان عوامل التسبب في ذلك لا تكمن باعتبارها مجرد نقطة واحدة او سؤال لا تتجاوز طول الإجابة عليه البضع سطور من خلال لجوئنا الى إلقاء اللوم على الإدارة المدرسية وطاقمها التدريسي حتى وان كان الأخير جزء لا يتجزء من أطراف المعاناة إلا أننا إذا ما تمعنا جيدا ملقين تلك النظرة الثاقبة نحو جميع بؤر الوهن في هذا الجانب لوجدنا العملية برمتها تنم عن شراكة حقيقية من قبل جميع الأطراف بما فيهم الطالب نفسه كعنصر رئيسي ومن يقف خلفه الأسرة كمسئول فاعل ومؤثر . من الأشياء الواردة كمحور جدلي هام يمكننا من خلاله القبض على خيوط البداية في هذه القضية الهامة هو التغيير الملحوظ والملموس في المدارس الحكومية عن فترات زمنية سابقة وهو مالم يصرح به الجميع رغم وجوده بشكل بارز . ما دعاني والكثير مثلي للتطرق الى موضوع هام كهذا هو واقع حال التعليم في بلادنا ومخرجاته والذي لا يبشر بجيل متسلح بالعلم والمعرفة ,والمتسببات في ذلك عدة حيث تبدأ من عدم رغبة العديد من الطلاب ليس فقط في تلقي الدروس والبقاء في المدرسة حتى نهاية اليوم الدراسي بل في الذهاب إليها في المقابل يبرز اختفاء هيبة الإدارة المدرسية والتي كسرت كحاجز خوف ورادع كان يغزوا هموم الطالب المتخاذل .

أما من الجانب الأسري فإن شحة المتابعة الدءوبة من قبل الأسرة ساعدت الطالب كثغرة برز من خلالها تجاهله للآخرين بما فيهم الإدارة المدرسية , وكنتيجة الم لتلك المعاناة وعدم البحث التعاوني بين جميع الأطراف لحل قد يكون انسب لهذه القضية تم الرضوخ لمعتقد ساد في أوساط الجميع بان المدارس الأهلية هي المنقذ الوحيد من شبح الضياع لمستقبل الأجيال التعليمي لنصل معه الى حقيقة التدليل الذي يعيشه الطالب في كنف المدارس الخصوصية يتقدمها ذلك الرد الصارخ \"بفلوسي\" والذي يلجا إليه كل طالب فيها عند وقوعه في الخطاء او لحظة ممارسته للفوضى وفي تعثره العلمي .فمن الأشياء المتعارف عليها ان إدارات هذه المدارس لايكون في مقدمة اهتماماتها شيء أكثر من حصيلة أرباحها المالية لتبقى رسالة التعليم في أسفل خانات وجودها ,ولعل ما يحدث من انتشار واسع لهذه المدارس المتخلل معظم أحياء المدن لدليل واضح على محاولة استقطاب اكبر قدر من الطلاب كعملية تجارية استثمارية ليس أكثر ,وبين عناء مدارسنا الحكومية وعملية جذب القطاع المدرسي الخاص بثمنها الباهض وتعليمها الترفيهي يقف الطالب اليمني مشتت الفكر تاءه لا محالة في ضل غياب الضمير الإنساني ورخص القيمة الحقيقية للرسالة التعليمية...