هل سيتحول اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»..؟ وزير الدفاع يبحث مع السفير السعودي مستجدات الوضع في اليمن نادي السد الرياضي يتوج بطلاً لتصفيات أندية محافظة مأرب. رئيس منظمة إرادة يناقش مع مسؤول ملف اليمن والشرق الأوسط لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان عددا من الملفات الإنسانية وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين مقتل أول جندي لبناني منذ بدء إسرائيل تصعيدها الأخير البكري يهنئ شباب اليمن بالتأهل لنهائيات كأس آسيا ويدعو رجال المال لدعم المنتخب بيان عاجل لجيش السودان رد فيه على اتهامات وجهتها دولة الإمارات.. ماذا حدث؟ أمطار متفاوتة الشدة متوقع هطولها على 10 محافظات يمنية خلال الساعات القادمة
إن المتأمل للمشهد السياسي في اليمن منذ إندلاع شرارة الثورة المباركة في منتصف فبراير المنصرم يستطيع أن يقرأ وبدقة متناهية أوراق عدة كشفتها الأيام وبجلاء بائن هذه المرة
فأول هذه الأوراق أننا شاهدنا مُثلاً عليا ظهرت لم نتوقعها لحظة من اللحظات قبل الثورة إحدى هذه المثل ذلك المشهد الذي تمثل في ظهور كل الأطياف السياسية المعارضة والشبابية والمجتمعية يداً واحدة من أجل إسقاط نظام بلا نظام أو بالأحرى إسقاط شلة همجية استفحلت الفساد ونهبت خيرات البلد وقضت على كل شيء جميل فكان مطلبها واحداً لا يقبل القسمة على اثنين وكان لها ذلك المطلب غير أنه لم يكتمل بعد والمضي في الطريق مازال مستمراً حتى اللحظة وتحقيقه قاب قوسين أو أدنى
هذه الشلة الهمجية قادت البلد ببلادة وسذاجة لم يسبق لها مثيل حتى في عهد الإمامية التي كانت أرحم بكثير في الوقت الذي غاب فيه الوازع الديني وظهرت الأنانية وحب التملك والتسلط وكأن هؤلاء لم يكونوا يعلمون بأن الديمومة لو كانت لأحد لكان أولى بها مصلح البشرية ومنقذ العالمين والرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم
ولذلك كانت أقاويلهم الكاذبة وأفاعيلهم الساذجة التي لم تحترم ديناً شرعياً ولا عرفاً مجتمعياً ولا مراقبة ضمير كانت سبباً في انتفاض الناس وثورتهم بالطريقة التي تقتلع معها كل ظالم جسور وكل خائن مغرور بماله أو بجاهه ألا يعلم هؤلاء أن الشعوب المغلوبة وإن كانت متفرقة في حياتها العادية فإن الثورات تُجمعها وتصنع منها قوة جبارة تستجيب لها الأقدار السماوية خصوصاً إذا كانت ضد الظلمة والمفسدين
فاستقواء الباطل لا يعدوا أن يكون كلمحة بصر ولا يستطيع معه البقاء طويلاً لأن صرخة الحق عندما تخرج من فم الشعوب لا يمكن أن تخيب ولا أن تعود إلى الورى إنشاً واحداً
اجتمع الناس في يمن الإيمان يداً واحدة بفضل الثورة المباركة بعد الإرادة الإلهية
وفي المقابل أيها القارئ الكريم
إنك لتجد أنصار الظالمين بداعي المصالح المشتركة أو الخوف المطبق تجدهم لا يمكنهم البقاء والمضي يداً واحدة فما إن تنتهي بعض مصالحهم إلا وتبدأ أحقادهم لبعض بداعي الاختلاف على الثروات المكنوزة أو الأموال المنهوبة وبالتالي فا الثروة بعد الثورة هي الكفيل الأول لأن تجدهم متشتتين متفرقين ولا تنفعهم هذه الثروة للبقاء بوجه الثورة أبدا وإن أبدوا مقاومة يائسة
فلله هدر الثورات جمعت الناس على مطالب واحدة وكم هو جميل أن نرى الظلمة وأنصارهم تتهاواهم الرياح بفعل فرقتهم التي جلبتها لهم الثروات التي سرقوها من شعوبهم .