الاغتيالات من ورائها ؟
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 5 أيام
الثلاثاء 11 سبتمبر-أيلول 2012 04:40 م

موجه من الاغتيالات او محاولة الاغتيالات السياسية ابتداء من القائد الشهيد سالم قطن مروراً بمحاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان ثم وزير النقل ولن يكون أخرها ما حصل اليوم من محاولة اغتيال وزير الدفاع .

موجة التفجيرات الإرهابية والاغتيالات السياسية ليس من يدبرها او يخطط لها هم من تعلن بهم الإذاعات والمواقع والقنوات حسبما عودتنا من قديم الزمن بقولها أيادي الغدر والإرهاب ولن يصدق عاقل بتحميل القاعدة لهذه الأعمال .

القاعدة في اليمن ليست بالقوة الذي يصورها لنا وليس لديها أجهزة مخابرات ولا أدوات اتصالات ولا شبكة تجسس على تحركات المسؤولين من يرصد ويخطط هو موجود في العاصمة صنعاء وقد يكون المنفذ من عناصر قاعدة المخلوع لا أكثر ولن يكون صعباً ان أنشئ موقع بأسم القاعدة وأتبناء ذالك التفجيرات ولم تعد ذالك التفسيرات تقنع المواطن البسيط فما بالنا بغيره .

وفي حال أردنا معرفة من الفاعل علينا اولاً معرفة من المستفيد من مثل هذه الأعمال وإذا نظرنا في واقع الحال اليمني وأردنا معرفة حقيقة ما يدور فليس لهُ غير تفسير واحد هو ان المخلوع ومن يدور في فلكه معنيين بتشتيت الوطن بأي وسيله كانت وكل المحاولات سابقت الذكر تصب في خانه واحده ابتدأ بالشهيد سالم قطن وحتى آخرها محاولة اغتيال وزير الدفاع .

على صالح ومنذُ انطلاق الثورة وهو يهدد بتشتيت وتقسيم الوطن وإشعال الفتن ولسان حاله من أول يوم يقول إما أنا او دمار الوطن ويعمل من اجل حدوث ذالك بكل وسيله يملكها التسريبات الصحفية حول امتلاك الحوثي ٦٠٪ من أسلحة الحرس دفع ببعض الدول لتزويد الحكومة اليمنية بكشوفات لمبيعاتها من الأسلحة لهذه المؤسسة العسكرية وذالك ليس بسبب مطلب يمني وإنما بسبب مطلب سعودي خشيه منها وخوف من صراع قادم مع الحوثي ، ليس هناك مستفيد من الحاصل على امتداد الساحة السياسية اليمنية سوى المخلوع .

القاعدة وهي من يحملونها تلك الأعمال ليس بينها وبين القيادات الجنوبية أي مشكله او ثأر من تعاون مع العالم لحرب القاعدة وأعضائها في اليمن هو على صالح قاعدة ما بعد الثورة كلنا نعرف مصدر التموين والإمداد والتخطيط وما مقتل ضابط الحرس في حريب من قبل طائره أمريكية أثناء حصار أبين وما كان يحمل من المال بغائب عن احد كما إن الأنفاق الموصلة إلى داخل المعسكرات من الشواهد كما أن الأدلة متوفرة بكثرة لمن أراد معرفة الحقيقة .

ولكي أكون أكثر وضوحا وللإجابة على سؤال ما سر اختيار قيادات جنوبيه للاستهداف ؟

يعلم الجميع بالمطلب الجنوبي بفك الارتباط وهو لم يكن أكثر وضوحاً كما هذه الأيام كما أننا نعلم بحراك المخلوع من قبل الثورة وهو كان يهدف من ذالك لتشويه الحراك الجنوبي الحقوقي لحشد التأييد لحرب جديدة اذا اقتضى الحال وبعد اندلاع الثورة نشط الحراك بشقيه وكلن لهُ هدفه الخاص في حين ان الحراك الحقوقي يخشى من التسوية السياسية التي معناها بقاء القتلة والفاسدين من ضمن هذه الحكومة وفي المقابل الحراك الصالي نشط بدعم وتوجيه من زارعه ولكن ليس للهدف السابق وبسبب الثورة تحول هدفه إلى مطلب انفصالي تنفيذاً منهُ لتغيير في هدف المنشئ والدعم والممول

ولتحقيق ذالك وزرع الشقاق بين أبناء الشعب استهدف في الاغتيالات السياسية أبناء المحافظات الجنوبية لكي يشعر المواطن الجنوبي ان لاشئ تغير بعد الثورة وعليه وبسبب ذالك يصر في المطالبة بالانفصال عن شمال الوطن وبذالك يكون المخلوع قد حقق واحد من أهدافه الذي يسعى لها منذُ يئس عن الحكم في اليمن ويظهر أمام أبناء الشعب انهُ وفي عهده فقط استمرت وحدة الشعب برغم انهُ وليس غيره من اغتال هذا الحلم الجميل في نفوس الشعب كافه .

ولن ينتهي الوضع على هذا الحال فما زال في يديه أوراق في شمال الشمال وقادر على لعبها متى أراد ذالك ولم يحن دورها بعد .

وتأتى أهداف أخرى من وراء هذه الاغتيالات أهمها خلق جو غير مواتي وعقبات أمام الحوار وهذا ما يهدف المخلوع إلى إفساده .

الرد الطبيعي وإعاقة هذا المخطط من قبل رئيس الجمهورية ان أراد نجاحه في الحفاظ على الوطن واستكمال مسيرة التسوية إقالة رؤساء الأجهزة الأمنية والمخابراتية وتغييرهم بمن يقوم بواجبه من اجل الوطن وأمنه