إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة
الذين أيّدوا مرشّح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة انتقلوا من الضلال إلى الحق (وفقاً للناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات، في معرض تعليقه على تزكية الشيخ الأحمر لمرشّح المؤتمر). وأولئك الذين أكلتهم الأقدام الحافية والجدران الهرئة في مهرجانات مرشّح الحزب الحاكم في إب والضالع، ومناطق أخرى، مُنحِوا درجة شهيد بقرار جمهوري .. وجاء في بيان الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام أن الحاكم، مرشّحاً، وجّه بضرورة اعتبار كل الهالكين شهداء (الواجب )! وهكذا، فمن (الحق) المناهض للضلال، إلى (الواجب) المفضي إلى الشهادة، أو الخلاص، تنطلق حملة الترويج الديني لمرشّح الحاكم ، ممثلة انقلاباً غاية في البشاعة على أخلاقيّات وقواعد العمل السياسي برمّته ..
لن نذهب بعيداً في تاريخ اليمن المعاصر بُغية استقصاء وتفكيك علامات خطاب الإرهاب الديني للحاكم، فرداً وحزباً. فقط، سنركّز على الراهِن ، الدعاياتي ، كحقل قرائي متوفّر ببذخ، إذ تجري عملية تسميم السياسي بمقدمات العنف الديني في فترة الدعاية الانتخابيّة ، الأخيرة بالتحديد، وبكثافة غير معهودة.. و بعيداً عن التخيّل، فقد كانت إحدى المشاهد التأسيسيّة ، للإرهاب الديني بالتأكيد، تُعرض كالتالي : في محافظة المحويت،وبينما مرشّح المؤتمر الشعبي العام يتجوّل ببصره خلال الجموع ، تلك التي غلب عليها الشكل الواحد والسمة العمرية الواحدة (فيما طرحَ دلالة واضحة تكشف حقيقة ساذجة مفادُها أن أغلب هذه الجموع لم تكن عينات عشوائية طوعية،حشود قناعاتيّة، بل انتقائية ومن فئة وظيفية واحدة، يفترض أن تكون من الجيش،على سبيل المثال!) في هذه الأثناء يقف وزير الاوقاف مخاطباً الحاضر والغائب بلغة تكفيرية إرهابية عنيفة للغاية وغير مسبوقة. وفي نشوة حضور ولي النعمة يتداخل وزير الأوقاف مع خطاب العزلة والإرهاب.. هاجم معالي الوزير مجاميع الملاحِدة اليمنيين، والإرهابيين اليمنيين، وتوعّد المرتّدين اليمنيين والخارجين اليمنيين عن الدين والعُرف والخلق السوي.. ولم ينس، فضيلته، أن يحرّض الجيش والقوات المسلّحة ضد المعارضة، مفشياً سرّاً كان قد اكتشفه بمحض الصدفة، عن المعارضة، يذهب إلى إيهامٍ ساذج يفيد بأن المعارضة ستقوم بحل الجيش والأمن،في حال فوزها في الانتخابات الرئاسيّة ، وأشياء أخرى ستنال من الأمن والسلام الاجتماعي. في هذه اللحظات كان مرشح المؤتمر لا يزال يفجّر مخاوف الحاضرين بنظراته اللاهِبة، وبينما يفعل ذلك فقد كان يهزّ رأسه رضىً عن كل ما يسمعه من إرهاب وعنف وإقصاء وشطب، ينضحه فم غلامه النابِه ، معالي الوزير!وإذا كان بمقدورِنا أن نتسامح مع خطاب المحنّطين التاريخيين وطرحهم الساذج والسطحي، فإنه ليس بمقدورِنا أن نتسامح مع لغة ( صوّتوا من أجل التنمية والاستقرار! ) ذلك الخطاب ذي البطانة السوداوية التي يمكن قراءتها بيسر كما لو كانت تعني : خارج اسمي وشخصي العظيم لن تنعموا بتنمية ولا استقرار! ولأني هنا في معرض استقصاء الخلفية الدينية لتبرير نيّة الإرهاب الديني واحتمالات الانقلاب على الديموقراطية، فسأتجاهل – مؤقّتاً – أنواع الإرهابات الأخرى، و إن كانت أكثر حضوراً من الإرهاب الديني ..
وفي الإطار نفسه، في صعدة هذه المرّة، يعرضُ مرشّح المؤتمر الشعبي العام على جماعة الحوثي (الدينية) فكرة التحول إلى حزب سياسي (ديني)! وتحت ضغط ألزهايمر ينسى المرشّح الرئاسي المشار إليه مسوّدة الاتّهامات السابقة في حق الحوثيين، تلك التي امتدّت من التآمر الخارجي إلى الفسوق والعصيان الداخلي!هكذا ، وبهذه المجانية الصّرفة، يقفُ الرجلُ ،مرشّح المؤتمر، على أطلال المشهد الدموي السابق منادياً بخلق فرص وإمكانات مشاهد دموية قادمِة، باسم الديموقراطية هذه المرّة، وبرغبة غير واضِحة يفتح النافِذة أمام انقلاب كبير على المبدإ الديموقراطي الرافض لشحن الحياة السياسيّة بالديني، مهما كان لونُه .
المشهد الانتخابي يتنامى،وفي طليعته يقف رجال الدّين محلّلين مستعجَلين للخيار الديموقراطي، وكمأذوني زواج فاسِد مهمّته تطبيع العلاقة المأزومة بين الحاكم الناشِز والجمهور المنهك، باسم الرب. ففي صعدة يفتح القصر الجمهوري،على مصاريعه أمام مشائخ الزيدية والرموز الهاشمية، وفي مأرب يتوسّط الشيخ أبو الحسن ساعة المكاشفة ليحرّم الخيارات الأخرى ويوزّع صكوك الحلال والحرام، منحازاً إلى جانب الحلال الواجب، المتمثّل في اختيار مرشّح الحاكم لمهمّة عدمية جديدة. وفي الحديدة - ريمة، يتقدّم الشيخ مرعي بالتسبيح والتحميد للحاكم الأسطورة و الرجل النادِر.. وفي حضرموت ينط عمر بن محفوظ إلى المنصّة ليذكرنا بأن الله حبا وليَ نعمته ومرشّحه بصفات يستحيل أن تجتمع في بشر! وفي تعِز ينغمس أنف قاسم أحمد عقلان في الصحنِ نفسِه،ويلعق أصابع يديه كما فعل رفاقه من طلائع التبشير والتحليل والتسويق الديني لمرشّح الحاكم .
ولكي لا تمر فرصة (الفيد) الديني،هذه، دون أن ينال من دمائها أدسم العبيد المأمورين في المشهد الانتخابي الراهِن (أعني الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات) فقد دلفَ بمنطقه الاعتيادي المدبّب وهيئته القانونية الرثّة إلى غرفة التأييد الدينيّة للحاكم. ومن على منصة المؤتمر الصحفي للجنة العليا يعلّق المأمور الجنَدي على تزكية الشيخ الأحمر لمرشّح الحاكم بقوله : انحاز الأحمر إلى ( الحق)! سارداً رواية مستهلكة عن أرسطو.والحق، كما يفهم هُنا، ليست رديفاً للواجب بل للحقيقة؛ والحقيقة بهذا الاختصار الدلالي ليست أبعَد من المنشط الديني اللاهوتي الصرف . إنها الحملة الدينية الكُبرى، لغرض تزكية الحاكم تمهيداً لتأليهه كما يحدث في التاريخ. و تستفحل الدعاية الدينية الإرهابية التكفيرية الشاطبة للآخر والمؤصّلة لنظرية الحق الإلهي .. ففي عنفوان المشهد يجهش الثيوقراطيون الرسميّون بالفتاوى والأحكام لمصلحة الأوحد ، مرشح الحاكم،فيما يُعد انقلاباً نوعيّاً على فكرة الدولة المدنيّة وتكريساً لمفهوم الدولة الثيوقراطية والدم الأزرق في الحاكم النائب عن الإرادة العليا القادرة والاستثنائية والوحيدة . فهذا خطيب الجامع الكبير،في خطبة الجمعة، يتحدّث عن البيعة الملزِمة لمرشّح المؤتمر الحاكم؛ ليجد الدعم الفوري من آنس-ذمار على لسان وزير الأوقاف : إن الملاحدة في الحزب الاشتراكي والمتطرّفين في حزب الإصلاح التقوا اليوم لتدمير الوطن !
وقريباً من المشهد في صعدة، يقف أبو الحسن المأربي المصري ، الشيخ السلفي العنيف، في مأرب هذه المرّة. وكما هو متوقّع ، يبحث مرشح الحزب الحاكم عن تأييد العفاريت وجن الليل في مقابل أن يحفظ ماء الوجه وأعمدة الكرسي وأرصدة الأبناء. فلم يكن غريباً إذن أن ينشرح صدر مرشّح المؤتمر لكلمة الشيخ السلفي، رغم كل الرجعية والانقلابية والردّة الحضاريّة التي جاءت في كلمته.مرشّح المؤتمر يعلنُ عن حضورِه أبداً، بوصفه راعياً استثنائيّاً للديموقراطية اليمنيّة،وفي الوقت ذاته يتبنّى ويرعى ويزكّي العنف السلفي، المسوّق على بعد سبع خطوات فقط من مقعد مرشّح المؤتمر في مهرجان مأرب.. لقد كان الزعيم السلفي ينسف الفكرة الديموقراطية برمّتها من خلال تكفير مبطّن للعاملين بها (لا تجوز منافسة ولي الأمر ولا منابذته ، كما في حديث عبادة بن الصامت عند البخاري).. ليدخل التاريخُ،نفسُه، مرّة أخرى في نموذج تشيّع جديد يكفّر (عليّاً) الأحمرَ من حيث يُراد إثبات الحق له! فالشيخ أبو الحسن أعلن ولاءه المطلق لولي نعمته ، مرشّح المؤتمر، ليس بوصفه صاحب البرنامج الانتخابي الأشمل ، ولا بوصفه القائد الضرورة ، كما تردد شلة حسب الله .. الأمر ليس كذلك في مفردات الخطاب الإرهابي السلفي المدعوم من قبل السلطة المؤتمريّة، فتأييد صالح، مرشّح المؤتمر، ينطلق من عقيدة سلفيّة تحرّم ( وفقاً لأبي الحسن) التنافس على منصب الرئاسة، وتعتبر أصحابه خوارجَ ينبغي مقاتلتهم ، تماماً كما فعل الإمام علي رضي الله عنه مع خوارج زمانه في أكثر من موقعة !
إن ردّة خطيرةً عن الأسس الديموقراطية ، كهذه، تتم في حضور ( حامي الديموقراطية) لـَتعكسُ حقيقة فهم الرجل،صالح، للديموقراطية ، باعتبارها : التسبيح للحاكم بأمرِه، ومنافسته على شرط "نجيب الشعبي" : اسمعوني،ورشّحوا صالح!وتستمر رعاية سلطة المؤتمر الشعبي العام للإرهاب الديني والفكري في اليمن. فالعاملون في قوافل التبشير بالزعيم الجديد القديم يسوّقون الدعوة لانتخابه رئيساً كعمل ديني واجب( إن تصويتك لعلي عبد الله صالح هو عمل وطني وواجب ديني). وبهذه اللغة أيضاً خاطب حملةُ المباخر أبناءَ الشعب اليمني، في ساعة الحشد للخلاص من خطيئة ( لن أرشّح نفسي) مكرّسين لغة الواجب الوطني والفرض الديني.. أيضاً فإن اللغة التكفيرية الإرهابية التي ينتهجها المؤتمر للنيل من الآخر الديموقراطي كانت علامة بارزة في غزوة (نسف السمعة) الموجّهة ضد البرلماني العملاق صخر الوجيه،عقب استقالته من حزب الرئيس.فقد أصابت الصدمة عقول وقلوب أبناء دائرة الوجيه وهم يقرأون عبارات التخوين والترهيب في منشورات زرعت في شوارع ومفاصل دائرته الانتخابية : المرتد، الملحد الشيوعي ..!
لقد كان زعماء جمهوريات الاتّحاد السوفيتي يسوّقون أنفسهم، في المواسم الانتخابية ، بشعارات دينيّة معتمدين على القابلية الجماهيرية (ذات المنشأ الثقافي التاريخي) لكل ما هو غيبي وديني. فأكثرهم ديكتاتوريّة لبس ،فجأة، قلادة أنيقة كتب عليها : الحاج .. ـوف! ويبدو أن التاريخ في اليمن يتم تثبيته في منطقة الحُكم ببراغي وصواميل شرقية قابلة للصدإ ومقاومة للخلع والإزالة . إنني أشعر بالشفقة لمرشّح الحاكم عندما أراه يجر معه كل الماضي، فكرة وسلوكاً، ليشتري به المستقبل. ولن نخطئ،إذا ما أخذنا في الاعتِبار رعاية الحاكم للتطرّف الديني كأداة من أدوات إدارة الصّراع على السلطة . فهو ينطلق في حملته الانتخابية من جامعة الإيمان؛ تلك الجامعة التي زجّ بها إعلامه ، بتوجيهات من أعلى قيادات الحاكم المتآمرة باستمرار ضد الداخل اليمني، عن قصد في قائمة المؤسسات الإرهابية عندما اعتقد أن معارضيه ربما يعتمدون عليها في إدارة الصّراع على الحُكم. وهكذا، فقد سوّل له بعض مستشاريه فكرة أن التقارب اليساري – الإخواني جاء على حساب أدبيات مؤسسة الإيمان.. ورأى هؤلاء المستشارون،في نصيحتهم لمرشّح المؤتمر، الفرصة سانحةً لتوجيه ضربة لهذا التحالف المعارض عن طريق مباركة جامعة الإيمان (الإرهابية سابقاً). وفي الطريق ذاته، أبدى مرشّح المؤتمر، إبان الحرب على لبنان، استعداده لدعم المقاومة اللبنانية الشيعية الاثنا عشريّة، وهو نفسه المتورّط الأوحد في تدمير محافظة صعدة بتبرير ديني إرهابي ساقه أمام العالم أجمع، منذ أكثر من عام، بقوله : هؤلاء(يعني الحوثيين) اثناعشريّة.وتناسياً لكل الماضي واجتراراً له أيضاً،في حماقة سيزيفيّة، يروّج المبشّرون للزعيم الجديد بوصفه بطلاً قوميّاً يدعم المقاومة، وأبعد من ذلك يحاضر الدكتور الكبسي ، وهو من قيادات الحزب الحاكم في جامعة صنعاء، أمام ناشطي المؤتمر في الجامعة،منذ أسبوعين، ودون أمارة واحدة للخجل يقول لهم : لقد كنتُ مشرفاً بتوجيه من رئيس الجمهوريّة على معامل تطوير صواريخ الكاتيوشا، في نهاية شارع تعِز- أمانة العاصمة، لتوريدها للمقاومة في لبنان. سيبدو الأمر كما لو كنّا نسرد طرفاً على شاكلة : أظرف من ! لكن الموسم الحاد يتطلّب تقاليدَ حادّة غريبة وأشخاصاً غرائبيين ملائمين لمهمّة توسيخ المنطق، وهو ما يحدث فعلاً .
ولن نبتعد كثيراً في استقصاء مفردات الخطاب الديني الإرهابي التي يرتكز عليها الحاكم، مرشّحاً وحملة تسويق، قديماً وحدِيثاً.ففي كل مهرجانات مرشّح المؤتمر، والحملات الدعائية المصاحبة، نسمع ونقرأ معاً عبارات الدلالة الدينية المباشرة وغير المباشرة : التتار، المرتّدون ، الإخوان المسلمون، الملاحدة، الشيوعيون، العملاء، المتعاملون مع اليهود .. الذين ينوون تسليم الشيخ الزنداني لأمريكا .. إلخ! ومحاولات تنظيرية بقصد إصابة اللقاء المشترك من خلال تفجير المشاعر النمطية لسكّان الشّمال بالحديثِ عن تحالف ( بتوع ربّنا) مع الماركسيين. وطبيعي، فإن مثل هذه المحاولات التنظيرية تستند ،في الأساس، إلى خطاب السلطة الديني التكفيري ، في ثمانينات القرن الماضي، حين عكفت على تصوير الحزب الاشتراكي في الجنوبي كمجموعة من الملاحدة و المرتدّين وقاطعي طريق الإيمان واليقين. وفي السياق الإرهابي الديني ذاته،يخرج وزير الأوقاف،سيء الذكر، من صلاة الجمعة ،في محافظة الحديدة،وهو يقدحُ ناراً : الخطبة باطلة، فالخطيب لم يدعُ لولي الأمر !
تاريخيّاً، ليس مستغرباً تزاوج الديني والسياسي، فكلاهما حمل الآخر، وكلاهما حمى الآخر. لكن الحديث عن فضاء ديموقراطي يعني تغيّراً كليّاً في قواعد اللعب.غير أنّه علينا أن نذكّر الحاكم وجماعته الإرهابية المسلّحة بالمادة الخامسة من دستور الجمهورية اليمنيّة : يقوم النظام الجمهوري في اليمن على أساس التعددية السياسية أ. هـ.وعليه فإن حماية النظام الجمهوري تقتضي حماية التعددية السياسيّة، كما أن حماية التعددية السياسية ( التي هي في الأساس شرط النظام الجمهوري) تشترطُ تفكيك التحالفات الإرهابيّة والتحلل من النزعة الإرهابيّة البحتة، ومحاسبة كل من ينقلب على الأساس النظري أو العملي للمناخات الديموقراطيّة باعتباره منقلباً على الدستور وخائناً للوطن.و أخيراً : تُرى هل يفهم الناطق الرسمي ، للجنة العليا للانتخابات، واللجنة برمّتها ،حقيقة أن مرشّح المؤتمر، من خلال العرض الواقعي السابق، ينقلب على النظام الجمهوري والديموقراطي، ويرعى الإرهاب، ويحرّض على حرب أهلية حقيقيّة، ويزرع الطائفية ويعرض مصالح اليمن العليا للانهيار .. فقط، لأن هناك من لا يجرؤ على نصيحته من المحيطين به ! عموماً، أتصوّر أنه أصبح من الملائم جدّاً أن يكون لدى منظمات المجتمع المدني تعريفاً خاصّاً للإرهاب،وقوائم خاصة بالتنظيمات والجماعات الإرهابية المحليّة لإدانتها وفضحها داخليّاً وخارجيّاً..والبداية من القصر !