آخر الاخبار

تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية

‏أفراحنا سبتمبرية
بقلم/ صالح محمد راشد
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 16 يوماً
الجمعة 29 سبتمبر-أيلول 2023 07:22 م
 

ليس كلما يحدث للبشر من المصائب والمنغصات شرا محض بل ان كل مصيبة وكل كارثة تحل ببني البشر تحمل في طياتها الكثير من الخير ولكنه لا يعرف ذلك الخير ولا يستفيد منه الا من كلف نفسه بذلك وقد صدق من قال : لا تخل محنة من منحة.

ومصيبتنا نحن اليمنيين هي انقلاب المليشيات الحوثية على ثورتنا الغالية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي أخرجت الوطن من ظلمات التخلف والرجعية والعنصرية الامامية الى نور الجمهورية. فهذه المصيبة ليست كلها شر بل لها الكثير من الفوائد أهمها احياء ذكرى سبتمبر في قلوب اليمنيين بعد أن كادوا أن ينسوها بفعل تقادم السنون وبفعل التغييب المتعمد لها في

المناهج الدراسية والاعلام الرسمي الا بمظهر خجول. لقد أوغل الحوثيون الاماميون في إهانة الشعب وتجويعه وسفك دماء الابرياء واعتقال وتشريد الشرفاء وتجهيل النشئ والشباب وتعبئتهم بالخرافة مواصلين بذلك مسيرة أسلافهم الكهنوتيين و لذلك فقد استشعر الشعب اليمني عظمة وقيمة ثورة

السادس والعشرين من سبتمبر المباركة فجعلوها عيد أعيادهم وفرحة أفراحهم وجعلوا يتعمدوا ربط مناسباتهم الفرائحية بها وجعل ذكراها موعد لزفافهم ويفتتحون ذلك الزفاف بالسلام الجمهوري ويلتحفون العلم الجمهوري فوق ملابس زفافهم وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن الشعب اليمني شب على الطوق الذي وضعته له الامامة ولم يعد ذلك الطوق المظلم الا ذكرى مؤلمة لا تكاد تمر على أي يمني الا ويلهج بالحمد لله الذي نجاه منها ويلهج بالدعاء للثوار الذين ضحوا بحياتهم لهدم ذلك الطوق المظلم. لقد عادت ذكرى سبتمبر المجيدة تشغل حياتنا وتفكيرنا وشغفنا ومناسباتنا وعادت صور الثوار تجول في مخيلاتنا وفي أحاديثنا وفي مجالسنا ومكاتبنا وشوارعنا ولقد صدق شاعرنا حيث قال :

عاد ايلول كالصباح جديدا

سحقت في طريقه الظلماء

يبعث الروح في الوجود ويسري

في دمانا كما يدب الشفاء

ينشر الحب والسلام ويبني

نعم بان لنا ونعم البناء

عاد ايلول غرة

في جبين الدهر تزهو به السنون الوضاء