آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

البنوك المتخصصة..بنك التسليف الزراعي أنموذجاً!
بقلم/ حمزة الجبيحي
نشر منذ: 16 سنة و 3 أشهر و يومين
السبت 11 أكتوبر-تشرين الأول 2008 09:09 م
من النادر في بلادنا إن توجد إدارة ناجحة لبنك حكومي متخصص.. فيكمن نجاح إدارة البنك المتخصص في فتح مزيد من الوسائل العملية التي تعمل على إفادة البنك في تحقيق المزيد من العائدات والأرباح للبنك والتي من شانها خدمة النشاط الرئيسي للبنك المتخصص بصورة فعالة وكفوءة. وحيال ذلك، ومن وجهة نظر تحليلية اقتصادية، فان أي بنك متخصص في نشاطٍ ما (صناعي، أو عقاري، أو زراعي.. على سبيل المثال).. فمثل هذه البنوك لو قامت بتوسيع أنشطتها المصرفية والمالية ليكون لها دوراً ريادياً في صنع وتحقيق التنمية.. لما في ذلك من تأثير ايجابي على الاقتصاد الوطني للجمهورية اليمنية. فالنشاطات المالية والتجارية التي يضيفها البنك المتخصص إلى نشاطه الرئيسي فان تلك النشاطات الإضافية تُعَد بمثابة استثمار للأموال في سبيل استغلالها في النهوض بالنشاط الرئيسي للبنك المتخصص. ومثال على البنوك المتخصصة التي قامت في توسيع أنشطتها البنكية.. بنك التسليف التعاوني والزراعي.. الذي توسع بأنشطته المصرفية إلى ماهو أكثر من نشاطه الرئيسي (الزراعي) وذلك لتسخير عائدات تلك الأنشطة في مصلحة النهوض بنشاطه الرئيسي (الزراعي). فقد تصاعدت في الفترة الأخيرة مطالبات رامية إلى إعادة اقتصار نشاط بنك التسليف التعاوني والزراعي على نشاطه الرئيسي المتمثل بالنشاط الزراعي!!. صحيح أن النشاط الرئيسي لـ (بنك التسليف التعاوني والزراعي) يتمثَّل بـ (النشاط الزراعي) كونه يعتبر من البنوك المتخصصة وليست التجارية، إلا انه – وحرصاً من إدارة البنك كما يبدو!!– ممثلة بالأستاذ/حافظ معياد رئيس مجلس إدارة البنك والذي جعل من إدارة البنك – من وجهة نظري!! – عنواناً للإدارة الناجحة في بلادنا – حسب الظاهر! - ففي سبيل تحقيق الدعم القوي للنشاط الزراعي للبنك. ـ لوحظ توسيع نشاط البنك إلى ماهو أوسع من ذلك، حيث أضيفت إلى نشاطه الرئيسي (الزراعي).. أنشطة مصرفية وتجارية وخدمات مالية أخرى، مثله مثل باقي البنوك التجارية – الحكومية والأهلية – ففي الفترة الأخيرة لمس المواطنين أن البنك صبّ اغلب اهتمامه على الجانب التجاري والمصرفي أكثر من الجانب الزراعي!!، إلا أن ذلك – كما يبدو - لايُعَد إهمالاً أو تجاوزاً للوظيفة الرئيسية للبنك – كما يعتقد الكثيرون!! - فمن ناحية (بُعد النظر) وكقراءة مستقبلية – فانه يحق للبنك المتخصص أن يتوسع في أنشطته المصرفية والتجارية الأخرى بجانب نشاطه الرئيسي لهدف تحقيق المزيد من التوسع للبنك مما يؤدي إلى كِبَر مركزه من خلال تحقيقه مزيداً من الأرباح والفوائد ولزيادة الأصول وكذلك لزيادة السيولة النقدية لدى البنك ليستطيع تحقيق نجاحاً اكبر في الجانب الزراعي، فعندئذٍ حتماً ستزيد الخدمات الزراعية للبنك بشكل اكبر وأوسع، ومن المؤكد عندها سترتفع أسقُف القروض الزراعية بأنواعها، وسيكون البنك قادراً على تقديم مزيداً من التسهيلات في الجانب الزراعي، مما يقوي دعم البنك للتنمية الزراعية للبلاد. ـ عند توفر السيولة النقدية لدى البنك والتي بالطبع يتم تحقيقها من خلال الأنشطة التجارية والمصرفية الأخرى التي توسّع فيها البنك، يتَّضح انه من الايجابي جداً وفي صالح الاقتصاد الوطني بأن يقوم بنك متخصص كـ (بنك التسليف التعاوني والزراعي) بتوسيع نشاطه لما هو أكثر من الزراعة.. في سبيل تحقيق المزيد من الدعم لوظيفته الرئيسية المتمثلة بـ (النشاط الزراعي). ـ فبرغم كل ماسبق.. فان البنك إلى جانب تركيزه على النشاط التجاري.. إلا انه ظل يمارس نشاطه الرئيسي في الجانب الزراعي، كما يفترض البدء بتطوير تلك الخدمات الزراعية والنهوض بها! إن الأنشطة والخدمات المصرفية التي يوفرها بنك متخصص كـ(بنك التسليف التعاوني والزراعي) وبمميزات كثيرة وتسهيلات عديدة، - فالي جانب كونه ملكاً للحكومة -.. إضافة إلى المميزات والتسهيلات التي يقدمها، فان البنك هنا سيحظى بثقة كبيرة لدى العملاء لجذبهم للتعامل معه، مما يؤدي ذلك إلى زيادة ودائعهم لتزيد السيولة النقدية للبنك وهذا مايتيح له القدرة على استثمارها لتحقيق العائد الأكبر، ونتيجة لذلك كله فان البنك في هذه الحالة، وعند وصوله للنجاح المنشود بواسطة ماسبق ذكره.. سيكون حتماً قادراً على تقديم كل الخدمات والمميزات والتسهيلات في الجانب الزراعي وبشكل اكبر وأوسع وأرقى. وهنا يتضح أن الهدف الرئيسي من كل ذلك التوسع، يتركز في مصلحة التنمية الزراعية في الوطن، أي أن كل تلك الأنشطة المختلفة للبنك، تصب في منفعة الجانب الزراعي في البلاد أولاً وأخيراً!!.. والتي يتمنى المواطن ان يلمسها عما قريب!!. فيجب التشجيع على مثل هذه الخطوات النافعة للاقتصاد الوطني. وباختصار.. فانه يجدر بنا أن نصف الوضع الحالي للخدمات الزراعية والمالية والتجارية التي يقدمها بنك التسليف التعاوني والزراعي بأنها.. (خدمات مصرفية متميزة.. لتنمية زراعية شاملة). ـ أمنية أخيرة: نتمنى أن تكون مثل تلك النجاحات التي تحققها بعض الجهات الحكومية ومنها بنك التسليف التعاوني والزراعي، بأن تكون نجاحات مؤسسية غير مرتبطة بفرد أو زمان أو مكان!!.