مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا
بعد طول انتظار وصبر ودماء ومعاناة،، تمخض الفيل ولكن هذه المرة ولد جبلا .. قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي جاءت هادئة حكيمة ومتوازنة بحيث لا يسع أي طرف من أطراف الأزمة سوى الترحيب بها وتنفيذها حرفيا لأنها مطلب شعب بفئاته الصارخة والصامتة حيث استطاع الرئيس اليمني الحفاظ على عصا التوازن والسيطرة على الجيش وزعزعة هيمنة القبيلة الأحمرية من خلال تعيين الأحمر محسن مستشارا والأحمر احمد سفيرا والأحمر هاشم ملحقا و و و . في حين كان العديد من المقربين يعتبرون ذلك من عاشر المستحيلات على الأقل في الوقت الراهن.
وصف كثيرين الرئيس هادي بعد انتخابه بالضعف والموالاة والخوف من هذا وذاك ولكن توقيت إصدار قراراته الثورية في فترة الراحة للحوار الوطني وخلال استغراق العاصمة صنعاء في الظلام بسبب خفافيش الارتزاق في مأرب مثلت رسالة واضحة ان القادم سيكون حاسم وان بناء الدولة المدنية الحديثة أصبح رغبة شعبية عارمة يدعمها توجه سياسي صارم وإجماع دولي مساند ومراقب.
وفي ظل انقسام الجيش إلى ولاءات مناطقية ومذهبيه وقبلية كان من السابق لأوانه الحديث عن أي بناء لدولة المؤسسات المنشودة حتى في ظل الحوار الوطني الذي بدا واضحا انه لا جدوى منه في ظل انقسام المؤسسات العسكرية ويبدو انه حتى الرئيس هادي نفسه استوعب هذه الحقيقة وان لا منطق في الحديث عن بناء الدولة إلا بعد تغيير جذري في قيادات الجيش وغربلة وحداته وتوجيه ولائه لخدمة وحماية الشعب والوطن وهي الوظيفة التي تقوم عليها الجيوش في كل مكان في العالم .
ألان يتنفس المواطنين في اليمن الصعداء وبدأوا يشعرون بخطوات التغيير وان الرئيس الذي انتخبوه للخروج من أزمتهم والحد من معاناتهم بدأ الخطوة الحقيقية الأولى نحو الألف ميل وان قرارات العاشر من ابريل هي من كان ينتظرها المواطن بفارغ الصبر بل ان الكثير من المراقبين اعتبرها الثورة الحقيقية التي تلامس تطلعات غالبية اليمنيين المقهورين الذين يحلمون بمواطنة متساوية وعدالة اجتماعية وتحقيق مبدأ القانون مظلة الجميع.
تنفيذ القرارات بصورة كاملة يحتاج إلى وقت كافي لان التركة ثقيلة واستعجال النتائج ليس في صالح نجاح عملية الاستئصال فلابد من مضاعفات خلال وبعد العلاج .
ثورة الرئيس هادي .. اقل ما نستطيع وصفه لهذه القرارات ولكن تظل الحاجة كبيرة لمزيد من هذه النوعية من الإرادة الهادوية المسنودة بالرغبة الشعبية بمباركة المجتمع الدولي .