آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

هذا هو الشهيد ابراهيم الحمدي !
بقلم/ أحمد عثمان
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 26 يوماً
الأحد 07 أكتوبر-تشرين الأول 2012 04:19 م

في يوم الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر 1977 اغتيل الرئيس إبراهيم الحمدي رحمه الله غدرا من أقرب أصدقائه إليه .. حكم الحمدي ثلاث سنوات ولم تسجل عليه سلبيات من تلك التي تخص الطغاة

أغتيل وهو يعمل من أجل تحقيق حلم دولة قوية وشعب كريم ولم تكن نقطة ضعفه سوى زيادة منسوب الثقة بوحوش بشرية وثعالب مارسوا أكبر عملية غدر في التاريخ..صعد الحمدي من طبقة وسطى تنتمي لثورة 26 سبتمبر وكان رجل دولة لم يتعامل حزبياً أو شللياً فقرب كل القوى من اليمين إلى اليسار وفتح لها باب العمل السياسي والتعليمي، باعتبار العلم والحزبية الواعية من أسس الدولة المدنية فلم يكن الحمدي شمولياً مع أن الشمولية كانت سمة العصر .. استطاع ببساطته وحبه للناس أن يكسب ثقة الشعب.. والثقة للحاكم قوة لا تبارى هي أمضى من الجيش والسلاح والمال وبوجودها يستغني الحاكم عن السلاح والقوة ويحكم بهيبة الدولة والثقة الداعمة من الشعب الذي هي نعمة من الله يرزقها من يشاء من عباده

الثقة تجعل الشعب هو القوة والجيش والأمن يساسون بسلاسة القانون بشكل ممتع بفضل الثقة وهذا ما تم أيام الحمدي رفع المغترب اليمني رأسه واستتب الأمن بإجراءات بسيطة وتواصل مفتوح مع الشعب وأحلامه التي تفتحت على الجهات الأربع ولم تكن الإجراءات الرمزية مثل إزالة صوره من المكاتب وتخفيض الرتب العسكرية له وللضباط إلا رسالة تلك الفلسفة الحاكمة التي تستجدي رضا الشعب وثقته ثقة عجز من جاء بعده من انتزاعها رغم امتلاكهم المال والقوة لكنهم فقدوا الثقة فلم تغنهم الأموال والقوة شيئاً

قُتل الحمدي بأبشع صورة لم يكترث المجرمون لشعبية الرجل، قتل في نهار مشمس بينما كان الشعب يحلم بمستقبل أفضل لكنه كان نائماً على فراش الاتكال على الفرد مسترخياً على أريكة السلبية فمرت الجريمة عيني عينك لأن الشعب حينها كان يملك القدرة على التصفيق والدموع لكنه يفقد القدرة على الغضب والفعل وهذه مصيبة الشعوب وعلامة موتها