شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟
الشعبُ التهامي عُموماً من ميدي إلى المخا ، مطبوعٌ بالمدنية ، مجبولٌ على السِلمية ، البَساطةُ والتواضع فِطرةٌ بها يُعرفون ، هذا الجانب الظاهر من شخصية التهامي يسيء البعضُ فَهمه ، ويعتبرونه ضعفاً ، لا صبراً ولا حلماً وطيبة .
وقلةٌ من شُذّاذ الأخلاق اقترفوا بناءً على هذا الفهم الخاطئ أبشع الجرائم التاريخية (أخلاقياً وقانونياً) بحق تهامة أرضاً وإنساناً.
التهامي أينما كان ، وحيثما حلّ وارتحل، مَسكُونٌ بالفطرة المدنية ، متطبعٌ باحترام الآخر ،باحترام سلطة النظام والقانون.. أخلاقه تأبى عليه أن يكون عاكساً لخط النظام ، أن يكون عكس تيار الالتزام المدني .
الإنسان التهامي مدنيٌ لدرجة المثالية ، زاهدٌ في المُكتسبات الماديّة حدّ الإعجاز فهو "يومُهْ عِيدُهْ" كما يقال المثل الشعبي التهامي، فعلى العكس من كلّ مكونات الثورة بساحة صنعاء ومع احترمنا للجميع ، لم ينظر ثوّار تهامة أبداً للثورة على أنها كعكةٌ لا بدّ أن يسابقوا على تقاسمها ، رأوها درباً يؤدّي إلى دولة العدل والمساواة التي ينشدون وبها يحلُمون.
ثوّار تهامة كمكونٍ ثوري بساحة صنعاء لم يقُصّروا أبداً في واجبهم في حفظ أمن المنفذ المناط بهم، كما لم يتخلّفوا يوماً عن تحركٍ ثوريٍ جماعي في الساحة ، ولا عن مسيرة ثورية.
لكنّ اللجنة التنظيمية في الساحة تجاهلتهم كشركاء في كثيرٍ من الفعاليات الثورية ، سيما المتصلة بالخطوات الممهدة لمشاركة الشباب في الحوار ، الموقف نفسه اقترفته المُنسقيّة وتجاهلت إشراك ثوار تهامة في الساحة في اللجنة التحضيرية للحوار.
قبل ذلك اللجنة الإعلامية تجاهلت تهامة فناً مسموعاً من على المنصّة ، وألغت حقّ مبدعي وإعلاميي تهامة في المشاركة في الأداء الإعلامي والإذاعي اليومي على المنصّة.
يعتقد شباب تهامة الثوّار حتى اليوم أن نصيبهم أو بالأصح دورهم في الإسهام والمشاركة في كل خطوات الحوار أو إدارة الفعل الثوري سواءٌ في الساحة أو خارجها سيأتيهم كمُكتسَبٍ طبيعي ، توجبه لهم وعليهم مبادئ المدنية كالعدالة والمساواة.
يظنّون -وبعض الظنّ فقط إثم- أن قيادات الساحة ، وقيادات لجان الحوار سواء الشبابي أو الوزاري أو الرئاسي ستصل إليهم دون الحاجة إلى يتكالبوا كغيرهم على مكتسبات التغيير كأنها كعكة، فلا تواصل ولا دعوة بناء تهامة لا من مكونات الساحة الكبرى ولا من لجانها ولا حتى من لجنة حورية للحوار.
فللأسف لا يزال مسلسل التجاهل والتجاوز مُستمراً ، ولا غرابة أن يشعر بعض شباب تهامة أن الساحة أو بالأصح الثورة التي ستمارس بحقّهم نفس أخلاقيات النظام المخلوع من تجاوز وتجاهل ، لا تستحقّ الاعتراف بها ولا التشرّف بها ، لأنها ستكون "كالقطّة التي تأكل أبناءها".
تساؤل :
-لماذا يتجاهل اللقاء المشترك قضية ومعاناة بحجم تهامة ؟
الشعب الذي يلهث الجميع إليه في الانتخابات لتسوّل ثقة فقرائه ومظلوميه
-لماذا تتجاهل لجان الحوار بكل مُستوياتها مأساة تاريخية بحجم وتاريخ تهامة (الأرض – الإنسان) وهي القضية الأبرز حضوراً في مؤتمرات الحوار السياسية إبان ثورة سبتمبر 62م ؟
-لماذا تترك ثورة التغيير والعدالة والمساواة (تهامة).. متاحةً لتضامن الحوثيين والانفصاليين ، وللالتفاف الفلول والبقايا المُنتهزين لمشاعر البسطاء الأرق قلوباً والألين أفئدة ؟
ختاماً :-
أخشى أن يجد شياطين الفتنة والتخريب متكأً في تهامة .. وإذا استمرّ التجاهل فإنهم لا شك سيجدون ؟ وأخشى ما أخشاه أن يتنبّه الرئيس المؤقت / التوافقي/ الانتقالي متأخراً .