21فبراير رسالة المحافظات الجنوبية لعام 2014
بقلم/ الشيخ جمال بن عطاف
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و يومين
الخميس 23 فبراير-شباط 2012 06:02 م
ما حصل في 21 فبراير2012 في المحافظات الجنوبية من إفشال للعملية الانتخابية في اغلب الدوائر الانتخابية الجنوبية حسب النتائج الأولية للجنة العليا للانتخابات واستخدام كافة الوسائل الممكنة لمقاطعتها كما دعا لذالك الحراك الجنوبي وتم تنفيذه بالفعل لهو ابلغ رسالة لمن يهمه الأمر في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الحقيقة القادمة في 2014 فعلى حكومة الوفاق والرئيس هادي استغلال العامين القادمين التي وهبتها لهم الثورة الشبابية وعليهم ألا يهدروها كما أهدروا قبلها عامين من حوار عقيم لم يضع بلسما شافيا لكل القضايا العالقة أوصلت اليمن إلى ثورة شعبية عارمة أسقطت نظام علي عبدالله صالح كانت أول شراره انطلقت من القضية الجنوبية والتي يطالب أبنائها بحق تقرير المصير وبحل يرضى فيه الشعب الجنوبي .

إن فشل الانتخابات في عام 2014 ليس كفشل انتخابات 21 فبراير فليس المرشح وحيد ولا توافقي والدوائر الانتخابية ملزمه بصعود من يمثلها في مجلس النواب فمن غير المعقول حينها أن يمدد للمجلس الحالي أكثر مما قد حصل عليه فهو أطول برلمان يمني على الإطلاق.

وهنا مسالة لا بد من الاعتراف فبها وهي أن الحراك الجنوبي يتحلى بالصبر على رغم طول مسيرته وما قدمه من تضحيات خلال الخمس السنوات الماضية ، فمهما استخدمت ضده من قوة عسكرية أو مكر سياسي ليس هو الحل بل هو بداية المشكلة وعليه فاني أدعو كافة أطياف الشعب الجنوبي وحكومة الوفاق والرئيس هادي ومجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن إلى رعاية الآتي :

1- الدعوة لمؤتمر جنوبي جنوبي بعدن لا يستثني أحدا من أبناء الجنوب سقفه السماء مرجعيته اتفاقيات الوحدة عام 90 ووثيقة العهد والاتفاق وان يكون الحراك الشعبي الجنوبي بكافة فصائله وشرائحه هو الرافعة السياسية لجميع التيارات المختلفة ، ولضمان الاعتراف بمخرجات المؤتمر يكون برعاية دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية 

2-تجاوز المؤتمر الجنوبي الجنوبي وعدم إنجاحه أو عرقلته من شأنه أن يفشل المؤتمر القادم الذي نصت عليه المبادرة الخليجية فمقاطعة الحراك الجنوبي له يعني فشله مقدما واستمرار عدم الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية ونشاط حركات لا تريد الخير للبلد والمنطقة ..

3- احترام وتنفيذ كل مخرجات المؤتمر الجنوبي وما اقره الحاضرون في مؤتمرهم وتبنيه برؤية سياسية واضحة وبآلية مزمنة وضمانات دولية شبيهة بالمبادرة الخليجية ترفع إلى مؤتمر صنعاء الوطني لاعتمادها و للتصويت عليها بمجلس النواب التوافقي .

4-تحديد الحل بفترة زمنية واضحة وبرؤية سياسية شامله للقضية الجنوبية من شانه أن يعجل بالحل ويقلل من صراعات العنف والعنف المضاد الذي استمر لخمس سنوات متتالية .

فنسال الله أن يرينا الحق حق ويرزقنا إتباعه.

والله من وراء القصد.

*شيخ قبلي بيافع وناشط في الحركة الشعبية الجنوبية

*عضو في حركة النهضة للتغيير السلمي