|
اليوم الأثنين الـ22 من نوفمبر سيسجل كتاريخ بأحرف من نور في صفحات العلاقات اليمنية – الخليجية ، ففيه تنطلق فعاليات خليجي 20 في عدن بإحتفال كرنفالي رياضي ثقافي كبير معلناً بداية البطولة التي كثر الحديث عنها وحولها منذ اتخاذ القرار بتنظيمها في اليمن ، وظلت الزوابع الإعلامية تتوالى والتحريض ضد اليمن أخذ أشكالاً عديدة ومتنوعة فجرى تضخيم بعض الأحداث العادية التي تحصل في أي مكان في العالم وجرى تخويف الأشقاء في دول الخليج بشكل مدروس وممنهج بهدف الإساءة للعلاقات اليمنية – الخليجية وضربها في الصميم ، فكان إصرار اليمن قيادة وحكومة وشعباً على المضي قدماً في إنجاح استضافة خليجي 20 ومؤازرة وتضامن الأشقاء في دول الخليج والعراق على مختلف المستويات وراء النجاح في الوصول إلى يوم افتتاح خليجي 20 في عدن.
وهاهي منتخبات دول الخليج الست والعراق تصل إلى عدن وتشاهد على الأرض أن الوضع عادي جداً وأن ما كان يقال ويردد في الفضائيات ويكتب في الصحف مجرد تهويل وتضخيم وتخويف ، فردد لسان حال الأشقاء باستغراب " والله اليمن مظلومة من قبل بعض وسائل الإعلام " وجاءت أولى الكتابات الصحفية لصحفيين خليجيين وصلوا عدن مبشرة وقائلة بأن "مشهد كأس الخليج في عدن يختلف كلياً عن المشهد كما يصوره الكثيرون خارج عدن " وأن " الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الجهات الأمنية لا تختلف عن الإجراءات الأمنية التي تتطلبها أي بطولة رياضية فيها مثل هذا الزخم ".
وهاهم الأشقاء بأنفسهم يلمسون الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تنظيم خليجي 20 من حيث المنشآت الرياضية والبنية التحتية وجوانب الإيواء والحالة الأمنية والفعاليات الفنية والثقافية المصاحبة للبطولة التي تعكس الروح الحضارية اليمنية الأصيلة وما يكنه أبناء اليمن من مشاعر الود والإخاء لأشقائهم في دول الخليج والعراق الذين حلوا ضيوفاً كرام في وطنهم اليمن بين أهلهم وعشيرتهم ،فقالت وجوههم ونظراتهم قبل كلماتهم " أن الجميع لمس بوادر النجاح مبكرا لهذا الحدث الكبير" ولهذا سيسجل التاريخ الرياضي لبطولة كأس الخليج أن خليجي 20 في اليمن رسالة محبة وإخاء كتبها اليمانيون بمشاعر الود الفياضة وحبهم الغزير المتدفق من القلب إلى القلب بتواضع وبساطة اليمني التي عرفها وخبرها الأشقاء في دول الخليج والعراق عبر ألاف السنين .
ولن ينسى اليمنيون خليجي 20 كحدث رياضي كبير نظم على أرضهم ، كما لن ينسوا الرد العملي للأشقاء في دول الخليج والعراق من خلال وصولهم إلى عدن الذي يعد درساً بليغاً لمن حاولوا الإساءة لعلاقات اليمن بأشقائه وموقفاً تضامنياً مشرفاً تمثلت فيه كل قيم التأخي والتضامن معلنة المزيد من تشابك وامتزاج أواصر القربى والمحبة بين الدول والشعوب المشاركة في بطولة خليجي 20 ،وستظل هذه المشاركة تاجاً على رؤوس أبناء اليمن ،يفاخرون بها، والأشقاء أكثر من غيرهم يعرفون بأن اليمني يحفظ الجميل ويقدره ويرد الوفاء بالوفاء بحكم الترابط الأخوي والأسري والتشابك الجغرافي والعشرة الطويلة والمصالح المشتركة.
ونجزم بأن بطولة خليجي 20 برغم ما ستشهده من تنافس شريف بروح رياضية عالية من اجل الظفر بالكأس لكنها بالمقابل أيضاً ستتجاوز طابعها الرياضي التخصصي إلى ما هو سياسي واقتصادي وثقافي لان الهدف النهائي من تنظيمها هو تعزيز صلات الأخوة وتقوية الروابط من اجل المزيد من تشابك المصالح بين أشقاء يقطنون منطقة جغرافية واحدة.
فشكراً للاتحادات الرياضية ولصناع القرار الرياضي والسياسي في دول الخليج والعراق الذين أكدوا بوصولهم عدن على حبهم وتضامنهم مع اليمن وشعبها ، فوجهوا بذلك رسالة قوية وواضحة بان دول الخليج واليمن جزء لا يتجزأ وان مواجهة التطرف والإرهاب ليس بالتنسيق الأمني فقط وإنما بتحدي المخاوف ورمي التهويل والتضخيم الإعلامي وراء الظهور وقالوا بوصولهم إلى عدن أن كل ما يقال عن اليمن ليس صحيحاً.
عبد الله الشيخ وحب الناس
رحيل عبد الله الشيخ مدير إدارة السكرتارية بمكتب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية- سبأ - رئيس التحرير المفاجىء فاجعة بكل المقاييس لكل من عرفه وتعامل معه فالرجل كان نادراً ويتميز بأخلاق قل أن نجد لها مثيل اليوم ، صحيح أن الذين يحبون الناس يحبهم الله فيقربهم منه سريعاً وعبد الله الشيخ من هؤلاء الذين حبهم الله لأنهم أحبوا خلقه ، خسرناه كلنا في - سبأ - قبل ان يخسره أهله والأستاذ نصر طه مصطفى فلم يحزن الناس في – سبأ - كما حزنوا على عبد الله الشيخ والحمد لله على ما قضى وإنا لله وإنا إليه راجعون
في الإثنين 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 03:00:07 م