آخر الاخبار

تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية

يمن ال 21 من فبراير التركة الثقيلة والآمال المشروعة
بقلم/ زيد عزيز مطهر
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 11 يوماً
الخميس 23 فبراير-شباط 2012 05:36 م

منطلقةً من المبدأ الميكافيللي الشهير ( الغايةُ تبررُ الوسيلة ), بدأت المسرحية وانتهت, وتنوعتْ فصولُها بين التراجيديا والكوميديا, فبكينا وفرحنا واحترنا واستغربنا وتفاءلنا واستبشرنا وشاركنا وقاطعنا.

بالأمس انتهت فصول المسرحية - الهادفة - واليوم ينطلقُ الجميع لمواصلةِ خطى التغيير التي لا يمكن أن تنتهي أو تقفُ عند حد, وبإمكاننا أن نقول إن ما تحقق اليوم ليس سوى القاعدة الصلبة للتغيير, فإذا ما أردنا البناء عليها بقوة فذلك بأيدينا, وإذا ما قررنا اليأس والخنوع وتقزيم إنجازنا فذلك بأيدينا أيضاً.

الطامحون للتغيير لا يمكن أن يملوا أو يكلوا, أو ينخدعوا أو يضلوا, فقد أثبتوا بخروجهم مطلع العام الماضي أنهم عند مستوى الوعي والثقة والمسئولية, أضيفوا إلى ذلك الكم الهائل من التجارب التي تعلموها خلال عام كامل من الثورة ينافس ربما ما يتعلمه طلاب السياسة والإعلام والاقتصاد والحقوق والأدب ... خلال أعوام كاملة من دراستهم الجامعية.

المؤكدُ والأكيدُ أننا ولجنا على عصر جديد ومرحلة جديدة, فيمنُ الفرد والعائلة والقبيلة انتهى إلى غير رجعة بإذن الله تعالى, ويمنُ الشعب بدأ من 11 فبراير من العام 2011م.

أمامنا تركةٌ ثقيلةٌ خلفها حكم 33 سنة والمسئولية على عاتقنا أكبر من أن نتخيل, تبدأ من ترميم علاقتنا الأخوية بإخواننا في جنوب الوطن وإعادة حبال الود بين ناس وأهل اليمن الواحد.

ليست الوحدة مهمة بالنسبة لي بقدر أهمية أن تكون علاقتي الإنسانية بأخي في الجنوب طبيعية عوضاً عن أن تكون في أوج الحب والاحترام والتفاهم والتعاون.

قضية أخرى خلفها لنا العهد البائد وهي عدم مؤسسية الدولة القائمة الآن على معايير لا شرعية ولا قانونية ولا أخلاقية سواءً على مستوى المؤسسات - اللامؤسسات- العسكرية أو المدنية, وأعتقد أن الجميع - أو الأغلب - وصل إلى قناعة بالفيدرالية كحل لهذه المشكلة وأضيفوا إلى الفيدرالية كلمة الديمقراطية لنخرج بهذا الوصف الديكتاتوريات التي يمكن أن تنشأ مستقبلاً إذا لم تكن إرادة الشعب المصاحبة للفيدرالية قوية ومتينة.

أمام السيد الرئيس عبده ربه منصور هادي ورجال السياسة في بلادنا عامان انتقاليان لإعادة السلطة إلى الشعب وإعادة الشعب إلى الشعب ووضع المداميك الرئيسية لبناء يمن الحرية والعدالة والحقوق المتساوية.

لا ينبغي أن نقف متفرجين, بل يجب أن نقف في وجه أي تباطؤ في التسريع في عملية التغيير التي رويت بدماء مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين, وفي ظل ثورةٍ مستمرةٍ سلميةٍ كما بدأت فكلي ثقة أن أهدافها ستتحقق كاملة عما قريب بإذن الله تعالى.