|
ينتابني مما حدث خيبة أمـــَـــَـل
ويلفني يأس وجرحي ما اندمــَـل
أوهكذا وصل الزمان بغــَـــَدره
أرجو الممات وليته يدنو الأجــَل
لي أصدقاء في الحياة عددتهم
نورا إذا الإظلام في دنياي حــَل
وحسبتهم عونا على الدنيا إذا
ضاقت بي الأقدار واشتد الوحــَل
كالبدر كانوا في الحياة وضوءه
عم البسيطة ، بيد أنه ماكتمــَـل
وبذلت روحي قبل مالي دونهـم
وحملت عنهم كل مالا يحتمــَـل
أسهرت جفني عند كل ملمــَـــَـة
حلت كأن منام عيني قد رحــَــل
دافعت عنهم في المواقف كلهـا
وبذلت جهدي دون خوف أو كلـل
ونذرت نفسي أن أكون محاربــَـا
للجن قبل الإنس إن ظلما نــَـزل
حتى أراني الدهر أنني مخطــَـئ
في حبهم ومن المحبة ما قتــَــل
وكشفت غدر صحابتي وخداعهم
فثعالبا كانوا وكنت أنا الحمــَـــَل
ظنوا بأني سأذج وبمكرهــَـــَـم
كانوا رجالا حاذقين بلى أجــَــل
لم يعلموا أن الرجولة خصلــَـة
عافت ذكورا خادعين بلا خجــَل
لم يفهموا أن الرجولة في الوفا
أيكون رجلا من يخون على مهل
باعوا الرجولة واشتروا ذلا بها
سحقا لمن رضي المهانة والمذل
تبا لمال أو حــَـــَـطام زائــَـــَـل
جعل الصداقة للنجاسة في بلــَل
خسروا ونحن الرابحين بصنعنــَـا
كانوا ذئابا ربما ! وأنا الجمــَـــَل
في الأحد 24 فبراير-شباط 2013 05:27:52 م