شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج انخفاض أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار والمخاوف التجارية بعد فوز ترمب أحمد حربي يحصد الفضية في بطولة قطر الدولية للتايكواندو مدينة وعاصمة العرب الأمريكية تقلب موازين الانتخابات و تصوت لصالح ترامب المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم ينطلق في الرياض بمشاركة 193 دولة أسعار الصرف في صنعاء وعدن في آخر تحديثات سوق العملة
بعد أن أفلس النظام في تقديم سيناريوهات متعددة للتلاعب والالتفاف على المطالب الشعبية المطالبة برحيله فلم يفلح وبعد ان رأى هذا الاصطفاف الشعبي والعسكري على مطلب سقوط النظام ورحيله لم يجد أمامه إلا ان يتترس بالشعب ليزج بهم الى الفتنة والصراع ليبقى متربعا على العرش وهذا دليل الافلاس والفتنة بعينها فقاموا يحشدون الالاف من ابناء الشعب الى ميدان السبعين منهم المصلحي المتسلق الذي يخاف على مصلحته ومصيره ومنهم المأجور والمدفوع ثمنه مقدما الذي دفعته الحاجة أو الطمع للمال ومنهم العاطفي المغرر به والمخدوع ضحية كذب وأراجيف السلطة ووسائل اعلامها المرجفة ومنهم المجبرون وهم كارهون وخاصة من العسكريين
انهم يحشدون ويدفعون الى الفتنة والصراع مع شعبهم لالمصلحة الوطن كما يوهمونهم خداعا وتغريرا فليحرق الوطن وليذهب الى الجحيم ولتسفك الدماء وتحدث الفتنة والصراع في الوطن فهذا كله لايهمهم بل هو عين ما يريدوه ان مايهمهم هو الكرسي والسلطة والتربع والنهب وادخال البلاد في الازمات والصراعات ليبقوا يحكموا وينهبوا البلاد وخيراتها كما فعلوا ويفعلون .
انهم يحشدونهم ليوهموا العالم خداعا ان لديهم انصارا وتناسوا وتغافلوا ان الناس بدأوا يعرفون الاعيبهم ولعبهم بعواطف الناس باسم الحرص على البلاد ودبلجة الصور في وسائل الاعلام للتكثير والخداع وان هناك مليارات تنفق لاجل هذه الحشود للحفاظ على الكرسي ومايدعون اليه من فتنة ,فمن هوالمستفيد هل الوطن ؟ لا .. هل الشعب ؟ لا بالطبع انما المستفيدون مما يحدث هم :
1- علي عبدالله صالح الذي لايهمه الا البقاء في الكرسي ولو سالت الدماء ودخلت البلاد في ازمات وصراعات وفتن وخطاباته التحريضية للحشود في ميدان السبعين وتصريحاته في وسائل الاعلام تعتبر دعوة صريحة الى الفتنة والاقتتال بين ابناء الشعب وان لم يفلح في البقاء فعلى الاقل وفي اسوأ الحالات لديه التنحي الذي يضمن له ولأولاده الخروج الآمن وعدم الملاحقة ليحافظ على امواله الطائلة التي انتهبها من خيرات البلاد وليهرب من مسؤلية الفتن والازمات والفساد التي احدثها في البلاد والدماء التي سفكها للحفاظ على كرسيه
2- كبار عتاولة الافساد في البلاد الذين لايهمهم الا بقاء الرئيس على الكرسي لان بقاءهم مرهون ببقائه ولان الرئيس لواستطاع ان يضمن لنفسه مخرجا آمنا فمن يضمن ذلك لهم وستدور الدائرة عليهم فهم يسعون لاقناعه بالبقاء والحيلولة دون قبوله باي مبادرة للتنحي او الاستجابة لمطالب الشعب ويحشدون له الالاف ليتترس بهم ويخادع الناس بما يسمى الانصار بل ويوزعون السلاح لبعض القبائل للمواجهة والحروب والصراع ويسعون من خلف الكواليس بتدبير مخارج آمنة لهم بالهرب او اللجوء اوغيره لولا ان الاوامر صدرت بمنعهم من السفر لهربوا جميعا
اذا هؤلاء هم المستفيدون من الفتنة ومن يحشدون الناس اليها والشعب المسكين المغلوب على امره الذي يطبل ويصفق ويؤيد ويناصر هؤلاء المفسدين هو المتضرر لانهم يزجون به الى المواجهة وهم مختبئون في قصورهم اذا فهم يسعون من اجل مصالحهم ولايهمهم شعب ولاوطن ولا أي قيم الا مصالحهم الرخيصة وبقيتم انتم ايها المخدوعين والمغرر بهم ترسا وسلما يعتلى عليه المتسلقون ليبقوا ينهبوا خيرات الوطن وتدفعوا انتم الى الفتنة والصراع وتدفعون ثمن الفتنة
لاتضنوا ان احتشادكم الى الميادين من اجل الوطن كما يغرروا عليكم ولا تظنوا تأييدكم لهم امر هين لا والله بل هومساعدة لهم على تأجيج الفتنة والصراع لانكم تعطوهم شرعية للاعتداء على المعتصمين سلميا من ابناء الشعب انكم باستمراركم في التاييد والمناصرة والتطبيل لهؤلاء البلاطجة والمفسدين وبث الشائعات فانكم تشاركونهم في تحمل دماء الامنين الذين يسفك دماءهم هؤلاء السفاحين بالله عليكم كيف ترضون ان تؤيدوهم بعد مجزرة اليوم والدماء التي سالت وتسال في المحافظات اترضون ان تتحملوا معهم دماء هؤلاء الامنين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (من اعان على قتل امرء مسلم ولوبشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله )
انني انادي فيكم الايمان والحكمة والضمير الانساني والوطنية أتقبلون ان تسال الدماء من اجل الكرسي بسببكم وهم يتسلقون على ضهوركم وانتم تتحملون الاثم والمسؤولية ألم تقرأوا وتسمعوا قوله تعالى (وليحملن أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم ) لأن تأييدكم له معناه القبول بفعله اننا ندعوكم للتبروء من هؤلاء البلاطجة والتبرؤ من مساندتهم وتأييدهم والا فانتم شركاء لهم في كل جرائمهم وستلقون ربكم وحيدين فرادا ليس معكم سلطة تدافع عنكم ولامعكم مال يدفع عنكم عذاب الله ثم يتبرؤن منكم يوم القيامة فتبرءوا منهم اليوم قبل ان يتبرءوا منكم
هيا ولتنضموا الى ثورة الشعب اليمني بكل اطيافه للمطالبة بسقوط النظام ورحيله الى الابد بدون قيد اوشرط بل ومحاكمته على جرائمه في حق اليمن واليمنيين لنطهر بلدنا من رجسهم ولنسلم انفسنا وبلادنا من فتنهم ولنبني يمن الحرية والسلام والعدالة والتنمية والمؤسسات ولاتغرنكم الاماني الخادعة فسرعان ماتزول وتنكشف ولاتهولنكم اسلحة الاجرام فهي امام صمودكم وسلميتكم وثباتكم الى زوال واعلموا ان النصر مع الصبر وان مع العسر يسرا اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
* استاذ الدراسات الاسلامية بجامعة عمران - نائب رئيس نقابة خطباء اليمن