ثنائية نونيز في اللحظات الأخيرة تمنح ليفربول الفوز 2-صفر على برنتفورد بلاغ لكل شركات الطيران العالمية بمنع نقل اي إسرائيليين او ايرانيين الى دمشق تفاصيل محادثات احمد الشرع مع محمد بن زايد .. إسرائيل تتحدث عن خطة دفاعية لانسحابها من غزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدشن امتحانات المفاضلة لمنح التبادل الثقافي للعام الجامعي 2026 - 2025م بجامعة إقليم سبأ وزير الأوقاف يستقبل وفدًا من الإدارة السورية الجديدة بمكة المكرمة ويتلقى دعوة لزيادة دمشق تكريم الرائد الكشفي علي حشوان في الملتقى الكشفي الدولي الثالث في الكويت تكريم أوائل طلاب مدارس النازحين بحافظة مأرب عدن: الصحفي ''أحمد ماهر'' يغادر سجن ''بئر أحمد'' سيء الصيت بعد فترة طويلة قضاها في زنازين المجلس الإنتقالي تفاصيل عرض مغري قدمه الهلال السعودي للمصري محمد صلاح
صديق المبدأ -أيا كان هذا المبدأ- أبدا لا يؤذي أو يخدل صديقه، وتبادل المنافع لا يقتصر بين الإنسان وأخيه الإنسان بل يتجاوز ذلك إلى علاقة الإنسانية بالبهيمة فالكلب -مثلا - اشتهر بالوفاء مع أن هذه القيمة إنسانية لكن الإنسانية في مسارها التاريخي لم تغفل هذه القيمة في هذا الجنس المنتمي للبهيمية وهو ما نلمسه من قول شاعر يمتدح خليفة: أنت كالكلب في حفاظك للود .. ومالتيس في قراع الكتائب. وفي المقابل ضرب في الكلب مثل السوء (فمثله كمثل الكلب). مما تقدم تبين أن الإنساتية في جانبها السلبي والإيجابي تتشابه مع البهيمية في الجانبين؛ فالكلاب الودودة تبادل الإنسانية الوفية الوفاء والود؛ مقابل أن هناك أخرى لا تجني الإنسانية منها غير اللِّد، وتسمى "الكلاب المسعورة".
وكما نقرأ أو نلحظ تبادل الوفاء بين الإنسانية النبيلة والكلاب الودودة؛ نلحظ تبادل الوفاء نفسه بين الكلاب المسعورة والإنسانية المأجورة؛ فكلاهما عدو الإنسانية الثورية؛ وعلى الرغم من التشابه بين الإنسانية المأجورة الكلاب المسعورة ؛ فإن هذه الأخيرة تجعل الإنسانية ضريرة، في حين أن الأولى لا تقنع إلا بوضعها في الحفيرة، لأن الأولى تنهش من الإنسانية حياتها في حين نهش الأخيرة يقتصر على لحمها.
فهل عرفتم لم لم تسع ولن تسعى الإنسانية المأجورة إلى توفير اللقاح للإنسانية الضريرة وفي الوقت نفسه لم تسع ولن تسعى إلى إبادة الكلاب المسعورة ! لأنه ليس لها عدو سوى الثورة ! فالكلاب -كا الطيور- على أشكالها تقع"، فلاا فرق بين /كلب مسعور وإنسان مأجور/ غير أن الكلب المسعور لا ينهش أخاه الكلب؛ كما يفعل الإنسان المأجور الذي يكن للإنسانية كل أنواع الفجور، فيتوسع في وسائل نهش حياتها غير آبه بيوم النشور.
إن ما يحدث في السياق السياسي على مستوى دول الربيع العربي -واليمن تحديدا- لا يخرج عن هذه الظاهرة فهناك /إنسانية مأجورة/ أشبه بتلك /الكلاب المسعورة/ تفتك وتنهش في الإنسانية وساعة ترك الإنسانية الثورية دون تحصين من حمى السعار قد حُصن المسعورون (المأجورن) من قبل دول الجور والجوار ليجعلوهم شركاء في الحوار !!