شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج انخفاض أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار والمخاوف التجارية بعد فوز ترمب أحمد حربي يحصد الفضية في بطولة قطر الدولية للتايكواندو مدينة وعاصمة العرب الأمريكية تقلب موازين الانتخابات و تصوت لصالح ترامب المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم ينطلق في الرياض بمشاركة 193 دولة أسعار الصرف في صنعاء وعدن في آخر تحديثات سوق العملة
في مجتمعاتنا العربية نجد الصوت المرتفع حاضر وبقوة في تجمعاتنا سواء السعيدة أو الحزينة، لست أدري هل هو اعتقاد مزمن بأن الصوت المرتفع دليل القوة! ام أن الجماهير لا تستمع إلا لصاحب الصوت المرتفع!!
(خذوهم بالصوت) مثل شعبي مصري يُقال في حالة ما رفع أحدهم صوته كي يغطي على فشله وإخفاقه، هذا المثل استحضرته في ذهني فور رؤيتي لمقطع فيديو يظهر فيه محافظ الجوف حسين العواضي و حوله مجموعة لا يميزها إلا ارتفاع صوتها وغوغائيتها في التعامل مع رجل يفترض أنه يمثل الشرعية التي يقفون في صفها.
تساءلت حينها هل هؤلاء حقاً شباب الثورة؟
هل هؤلاء دعاة التغيير؟
هل هؤلاء من يحاربون الفساد فعلاً!!؟
إن من ألف باء الديموقراطية أن تستمع للرأي الآخر و تتيح له الفرصة، ليس التغيير مرادفاً للفوضى والضوضاء، بل هو مدعاة للانضباط و الالتزام بالنظام، فكيف نطالب مؤسسات الدولة على كبر حجمها بالانضباط و نحن مجموعة صغيرة في صالة مغلقة لا نستطيع الانضباط و الالتزام بالمسؤولية التي على عاتقنا!
إن من حق أي متهم الدفاع عن نفسه و طرح وجهة نظره للأخر فربما لديه مبررات مقنعه وربما كانت لدينا معلومات مغلوطة، فإذا كان هدف المدّعي المصلحة العامة فلا بد أنه سينصت و يحاور و يستفسر ويستوضح ويستمع لكي يخرج بما يفيد قضيته، لكن صدمنا ما شاهدناه من تصرف لا مسؤول ممن دعو المحافظ لمؤتمر يستوضحون فيه أمور بحسب زعمهم تتعلق بفساد المحافظ ، لاحظنا أنهم لم يكلفوا أنفسهم بوضع كرسي للشخص الذي سيسائلونه بجانبهم وإنما أرادوه مستمعاً صامتاً!
هل حقاً جاءوا لنصرة الحق ومحاربة الفساد؟ أم جاءوا ليستمعوا لبعضهم البعض ويصموا آذانهم عن كل صوتٍ مخالف لأهوائهم! كانوا يهتفون برحيل الفاسد الذي هو وبحسب زعمهم السيد المحافظ..كيف يطلبونه للمؤتمر ثم يطالبونه بالرحيل قبل أن يتفوه بكلمه!
حظر المحافظ وأصر على حقه في المكان الملائم وفي الحديث فانسحب الطرف الآخر بعد سقطة أخلاقية مدوية، كان الأجدر بهم البقاء و المحاججة و النقاش إن كانوا طلاب حق و أصحاب قضية، لكن يبدو انهم في النهاية مجرد (ظاهرة صوتية).