آخر الاخبار

توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها إعلامية خليجية شهيرة تفاجئ رونالدو بهديّة وتعلن أنها حققت حلم حياتها هجوم مباغت سيستهدف إسرائيل بالصواريخ والمُسيرات.. وواشنطن تبلغ تل أبيب بتفاصيل هجوم إيراني وشك يمكنه تحديد الشخصيات والمواقع بدقة فائقة...موقع عسكري أميركي يكشف عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها على اليمن ... رسالة تحذير من تل أبيب للحوثيين التحالف الوطني للأحزاب في اليمن يعلن موقفه من العدوان الصهيوني على الحديدة

صالح وأبناء... الأحمر!
بقلم/ يحيي الحدي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 27 يوماً
السبت 04 يونيو-حزيران 2011 09:46 م

ما هو السبب الذي دفع علي عبدالله صالح إلى استهداف أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وملاحقتهم، وقصف وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، بهذه الصورة الهمجية، التي لا يقرها دين، ولا عرف، ولا... قانون؟!.

هم بالتأكيد ليسوا ملائكة، ونحن ندرك بأن هناك مآخذ عليهم، لعل من أبرزها الدعم الكبير الذي طالما قدموه لهذا الرئيس الفاشل، مما أسهم، بطريقة أو بأخرى، في تسلطه، وإطالة أمد... بقائه!.

لكن، ولأن الثورة اليمنية هي ثورة شعب، وليست انقلاباً لفئة محدودة على فئة أخرى، فقد مد الشعب اليمني يده للجميع، وغفر، وتسامح، ولم يستثنِ أحداً، بما في ذلك أولئك الذين كانوا جزءاً رئيسياً من النظام، وساندوه، ونفذوا سياساته الهدامة لسنوات... طويلة!.

بل إن شعبنا ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فمنح علي عبدالله صالح نفسه فرصة ذهبية لخروج آمن، كفيل بتجنيب اليمن إراقة المزيد من الدماء، لكن صالح تمرد عليها، وآثر تتويج سنوات حكمه بارتكاب جرائم جديدة، تضاف إلى سجل جرائمه... الحافل!!.

لقد استمر صالح في تجاهل ملايين المواطنين الذين احتشدوا في الساحات، كما استمر في البحث عن خصوم وهميين، في محاولة منه لخلط الأوراق، ولصرف الاهتمام المحلي والخارجي، وإشغاله بقضايا هامشية، وبمعارك... زائفة.

بدأ بحكاية "غرفة تل أبيب"، ثم اتجه ناحية أحزاب اللقاء المشترك، وابتدع مسرحيات الجمع الهزلية المفبركة، وحين لم تفلح محاولاته تلك، صوب مدافعه وآلياته الثقيلة باتجاه بيوت آل الأحمر، ليدمرها تدمير الخصم الحاقد المستبد، وليحيل حياة الناس في صنعاء إلى جحيم... حقيقي!!.

لا علاقة لمصلحة اليمن، ولا لأمن مواطنيها، بكل ما قام ويقوم به علي صالح، سواء ضد المعتصمين المسالمين، أو ضد أبناء الشيخ الأحمر، بل كان هاجسه الدائم الحفاظ على أمنه هو، وضمان استمراره في الحكم، بمختلف الوسائل و... الطرق!.

حسابات صالح الخاطئة ربما صورت له أن أبناء الأحمر هم العقبة الكبرى، أو الوحيدة، التي تحول دون نجاحه في إخماد الثورة الشعبية، أو ربما أفكار مستشاريه "الأذكياء" تكون قد زينت له أن أفضل وسيلة لجر البلاد إلى حرب أهلية، لا يمر إلا عبر نافذة... القبيلة!!.

لقد ابتلينا فعلاً بهذا الرجل، منذ أن قتل فينا حلم "الحمدي" بدولة مدنية متطورة، ثم بعدها حين حاول دفن حلم الوحدة الجميل، والآن، ومع ما رأيناه من تحول إيجابي في مسلك القبيلة، ونزوع رجالها باتجاه تأسيس دولة يمنية جديدة، ظهر أيضاً ليمارس أساليبه المدمرة ذاتها، في محاولة يائسة منه لحرف الشعب اليمني عن مساره... الصحيح!!.

نقطة أخيرة:

قطار الشعب اليمني يمضي نحو تحقيق آماله وطموحاته، أما علي صالح، فقد فاته القطار، فاته... القطار!!.

alhaddi1@yahoo.com