دعا سكان 3 مناطق بالضاحية لإخلائها..جيش الاحتلال يتوغل برياً في لبنان لأول مرة منذ 2006 الجيش الأمريكي يعلق على ادعاء الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟ هل سيتحول اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»..؟ وزير الدفاع يبحث مع السفير السعودي مستجدات الوضع في اليمن نادي السد الرياضي يتوج بطلاً لتصفيات أندية محافظة مأرب. رئيس منظمة إرادة يناقش مع مسؤول ملف اليمن والشرق الأوسط لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان عددا من الملفات الإنسانية وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين
بدأت - الأسبوع الماضي - ملامح مرحلة جديدة متقدمة لثورة شباب اليمن، ولاحت بوادر نصرٍ عظيم على حكومة أثقلت كاهل الشعب اليمني بالظلم والفساد والتخلف على مدى عقود من الزمن.
كان الحدث الأبرز في هذه الثورة ما حدث يوم الجمعة قبل الماضية بسقوط 52 شهيداً شاباً بذلوا دماءهم الزكية الطاهرة رخيصة لأجل حرية هذا الوطن نسأل الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، كما نرجو منه تعالى لكافة المصابين بالشفاء العاجل بإذنه والصبر على هذا البلاء وحسبهم أنهم جميعاً استشهدوا وأصيبوا وهم يدافعون عن ثورة هذا الوطن بهدف التغيير وضد الظلم والفساد والمفسدين، وحينها كان المشهد أفظع ما رأيته في بلدي منذ أن عرفت نفسي.
من الصعب أن أصف شعوري ذلك اليوم وأنا أقف مذهول تماماً أمام التلفاز.
لم يكن فلماً مؤثراً، أو لعبة ثلاثية الأبعاد.. لم يكن مشهدٌ في فلسطين وإنما كان في وطني.. حقيقة.. مشهد لا تكفيه الكلمات للوصف ولا تعطيه حقه.. سحقاً لكل يدٍ نفذت أو ساهمت في تلك المذبحة الدامية.
تخيلت يومها - وأنا أبكي أمام التلفاز- شعور أمهات الشهداء وآبائهم وأقاربهم وأصدقائهم وهم يشهدون ذلك، وموقف الحاضرين الذين كانوا بالقرب منهم.
بلغني أن صديقي البطل (فواز) - والذي أصيب في ذلك اليوم الدامي في وجهه وفقد البصر بإحدى عينيه - عاد يرابط في ساحة التغيير ويشارك في ثورة الشعب ضد الفساد والمفسدين، وهذا ما يعرف بنقاء الضمير والولاء للوطن.
شباب فتحوا صدورهم للرصاص بكل ثقة وثبات ورفعوا أصواتهم أمام صوت الرصاص "سلمية.. سلمية"، واستقبلوا أمطاراً من الرصاص ولم يثنيهم ذلك أو يزعزعهم، ولم يكن تجمهراً بدون هدف أو وحشود بهدف "بدل السفر" أو ولاءٍ لشيخ القبيلة أو المنطقة أو خوف منه، وصراخ وضجيج ورفع الخناجر والرشاشات مثل ما حصل يوم الجمعة الماضية في ميدان التحرير والسبعين. هذا إلى جانب البعض ممن تعودوا على الفساد وتأقلموا معه وباتوا يعيشون عليه ثم صاروا الآن يخشون أن تتغير الأمور إلى الأفضل.
ولا ننسى أن انضمام عدد من القادة العسكريين في الجيش كان حدثاً بارزاً أيضاً كما كان له الأثر الأكبر في دعم الثورة الشبابية السلمية، إضافة إلى سلسلة الاستقالات لوزراء ودبلوماسيين ومسئولين وإعلاميين والتي زعزعت الرئيس.
واليوم أجدني كما الجميع حريص على هذه المرحلة التي وصلنا إليها وبإذن الله لن يحدث ما ينشره البعض من مصير مجهول وحروب أهلية وكأن الله لم يخلق لليمن إلا علي عبد الله صالح.
ليس اليمن اليوم كأي تاريخ مضى لأن هذه الثورة ستؤرخ في كتب التاريخ وستدرسها الأجيال القادمة في هذا الوطن كما أنها ستكون خامس المناسبات والأعياد الوطنية التي يحتفل بها الشعب اليمني وأبرزها.
كم شعرت بالنصر وأنا أقرأ قصيدة الدكتور/ عبد العزيز المقالح بعنوان "أغنية للتغيير" والتي نُشرت في الوقت المناسب جاء فيها:
يا عربي :
اخرجْ من جلدك
هذا المدبوغ بزيت القهر
وأسواط التعذيب
ودَعْ روحك تستيقظ
وتزور الساحات
وتنقش أحلام الناس
إلى العدل
ودعها تتشمم أنفاسَ الحرية
لا شيءَ يساوي الحرية
لا شيء يحل محل الحرية...