خيارات الإصلاح المتوفرة
بقلم/ د شوقي الميموني
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 10 فبراير-شباط 2015 06:41 ص


العقلية والآليات السابقة التي كان الإصلاح يمارسها من قبل لم تعد تجدي في ظل ما آلت اليه الأوضاع بعد سيطرة الحوثي على الدولة..
فلا يستقيم حوار ومدفع على طاولة واحدة ولا يعقل أن يفرض طرف من الاطراف كل شروطة و على قاعدة الحوار مطلوب لكن القرار الاخير لي، وليس من المنطق ان يتحاور الغاصب وصاحب الحق على قاعدة الاجير في ملكة.
اضف الى ذلك الموقف الدولي او خدعة الأمم المتحدة بقيادة مندوب الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي راهنتم عليه ظهرت نتائجة كلها في غير مصلحة البلد ومن راهنتم عليهم خدعوكم ولدغوكم من نفس الجحر عشرات المرات.
عندي كما عند الكثير غيري من أبناء الشعب اليمني اليمني قناعة انكم بذلتم جهدكم لتجنيب البلد الدخول في نفق مظلم فاتورة الخروج منه عالية ونجحتم في ذلك نسبيا.
لكن برز الشر من جديد واوصل البلد الى مرحلة خطيرة لا بد فيها من الحسم وتخاذ قرارات واضحة لان الاستمرار في الحلول المطاطية يظاعف من المشكلة.
وعليه لا بد من احداث تغيير جذري في طريقة إلتعامل مع الوضع الحالي وابتكار آليات جديدة تتناسب مع المرحلة.
لدي تصورين لما يجب على قيادة الإصلاح العمل به في هذه الفترة، وهو مجرد رأي قد يصيب أو يخطئ.
الأول:
على الإصلاح تطوير أساليبه وآلياته في تعامله مع الخارجين عن الشرعية كاتالي..
ذهابه للتفاوض على قاعدة الند للند
وضع العصى بجانب الجزرة والأخذ على ايديهم وإعادتهم الى رشدهم ولو بالقوة.
حتى تعود الأوضاع الى مجاريها ويتفق الناس على أمور واضحة بعيدة عن الطائفية والمصالح الضيفة وسياسة الإنتقام وبعيدا كذاك عن سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة على قاعدة أنا أو الطوفان من بعدي.
الثاني:
اذا وجد الاصلاح نفسه ضعيف وليس لديه القدرة على إعادة الوضع كما ذكرنا اعلاه فليس أمامه الا أن يترك السياسة ويتجه الى قواعده ويراجع آلياته ويسد الفجوات التي حدثت بينه وبين الناس المخالفين له خلال الفترة الماضية..
يعود إلى افراده ويرتقي بهم روحياً وجسدياً ويصلح ما بينه وبين الله تعالى.
حينها اذا رأى الله صدق التوبة وصلاح الحال سيجعل الله بعد ذلك امرا.