الكيك المطور
بقلم/ عباس الضالعي
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و يومين
الأحد 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 04:49 م

شحنة الكيك التركية المطورة هذه المرة لم تكون للأطفال ولم تكون محشوة بالشيكولاته أو الفول السوداني كالعادة وإنما كانت محشوة بالمسدسات من نوع كلوك وبكمية كبيرة كانت تتجه لقتل اليمنيين

شحنة الموت هذه تبرأ الجميع منها وكل تناولها على سبيل الإدانة وإرسال إشارة الاتهام للطرف المناوئ ، وموقع المؤتمر نت هو الموقع الوحيد الذي وجه الاتهام صراحة للشيخ حميد الأحمر وهو ما جرت عليه العادة بالنسبة لوسائل إعلام المؤتمر التي توجه التهم جزافا وبسرعة البرق للشيخ حميد الأحمر في كل صغيرة وكبيرة باعتباره العدو الحقيقي والرئيسي للرئيس المخلوع

العمل الذي يؤدي للعبث بالأمن والاستقرار مدان وشحنة المسدسات التي كشفت عنها أجهزة موانئ عدن واحدة من الأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار وتعتبر عملا عبثيا بحق اليمن وعملا يهدد مستقبل التسوية السياسية

شحنة القتل لم تأتي على سبيل الصدفة وإنما جاءت وفق مخطط عدواني مسبق والمستورد لهذه الشحنة هو او هم من يمارسون عملية القتل او الشروع في القتل من خلال برامجهم الواضحة ومسار سلوكهم اليومي والسبق في توجيه الاتهام دليل للسعي لإعلان براءة الفاعل .

المتربصون بمستقبل اليمن معروفون وأدلة الإدانة واضحة ، هؤلاء هم من يحملون على عاتقهم لواء مقاومة التغيير وبعضهم ضمن فريق التغيير حسب ما يزعمون والبعض الآخر هو من تضرر من التغيير أو من اجتثه التغيير وبعبارات دقيقة وواضحة فإن المعنيين والمهتمون بمشروع القتل هم : فريق الرئيس المخلوع وعائلته وأنصاره وفريق الحوثي وأنصاره وفريق القاعدة والجماعات المسلحة وفريق الحراك المسلح .

هؤلاء هم من يعملون على جلب السلاح وهم من يمارسون التهديد والتخويف لاستخدامه من اجل تمرير أهدافهم ولكن يجب أن لا ينظر لهؤلاء على أنهم فرقاء في العمل وإنما هم فريق واحد ، اختلفت شعاراتهم الوهمية والتقوا عند نقطة تجمع واحدة هي علي عبد الله صالح فهو الشخص الذي عمل على تنشئة وإعداد هذه المسميات خلال سنوات حكمه الأخيرة وزودهم بعتاد الحرس الجمهوري خلال عام 2011م والى الآن فالحرس الجمهوري أصبح رهنا لهم وملجأ لتقوية مشروعهم وهو من مدهم بالخبرات اللوجستية بعد أن مدهم بالمال والعتاد .

شحنة كلوك لم تكون الأولى ولن تكون الأخيرة ولم تكون هي الرئيسية وإنما هي لإستكمال جزء من العتاد الذي تتطلبه المرحلة المنظورة ، والاتهام للرئيس المخلوع بتزعم قيادة خلخلة اليمن لم يكون مجازفة وإنما يأتي بناء على الوقائع الراهنة والمتلاحقة المتمثلة في نشاط القاعدة وتحركاتها الذي يثير الشكوك حول من يقدم لها الدعم المعنوي والمادي وكذلك حركة الاغتيالات التي تستهدف عناصر من جهاز الأمن السياسي دون القومي وبعض العسكريين والتي تستهدف شخصيات هامة ولها صلة بالمعلومات المتعلقة بالإرهاب والنشاط الإرهابي والإرهاب هنا ليس محصورا على تنظيم القاعدة وإنما على كل من يمارس القتل والتخريب وهذه زعامة حصرية بالقاتل صاحب التاريخ الطويل علي عبد الله صالح الذي يمارس هذه المهمة أو المهنة منذ منتصف السبعينات وحتى اليوم ، والقتل سيظل مخيما ومسيطرا على مشهد الحياة العامة والسياسية ما زال القاتل حرا طليقا دون عقاب أو دون أدنى محاسبة 

شحنة الموت كلوك سبقها بعض الأفعال المماثلة وسبقتها محاولات إدخال أسلحة من إيران والحوثيين هم المعنيين بهذا الدعم وأصبح أمامنا عنصرين رئيسيين ضمن فريق القتل والتخريب هما الرئيس المخلوع والحوثي فهما أكثر تسابقا على قتل اليمنيين وهما أكثر تنسيقا فيما بينهم وهما مشروع القتل القابل للديمومة والاستمرارية .

ولن يستقر حال اليمن إلا بتغييب القاتل وأعوانه وهذا هم يتحمله الجميع والثورة والتغيير لن تنجح إلا بتغييب هذا وإلا فالتغيير سيظل منقوصا ومشوها

نأمل أن يطلع اليمنيين – وهذا من حقهم - على نتائج التحقيقات التي تتولاها الجهات المعنية بكل شفافية وصدق ... نتمنى ذلك ونحن على انتظار ... ودام انتظارنا صبرا