اليمن تقع تحت تأثير منخفض جوي وتوقعات بهطول أمطار غزيرة ورياح شديدة على هذا المناطق إيران تورط مليشياتها بحرب مباشرة مع اسرائيل.. هذا ما طلبه سفير طهران بصنعاء من الحوثيين وتصريح خطير لقائد بالحرس الثوري يكشف حقيقة شعار إيران في محاربة العدو النفط يواصل ارتفاعه مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط طائرة مسيّرة تصيب سفينة قبالة سواحل الحديدة الضفة تشتعل.. اشتباكات في طولكرم ونابلس وطوباس بين المقاومة وقوات الاحتلال هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريراً عن واقعة شمال غربي الحديدة إسرائيل تبدأ عملية برية جديدة ومحدودة في جنوب لبنان بإسناد جوي ومدفعي واشنطن ترسل آلاف الجنود الإضافيين واسراب من الطيران للدفاع عن إسرائيل دعا سكان 3 مناطق بالضاحية لإخلائها..جيش الاحتلال يتوغل برياً في لبنان لأول مرة منذ 2006 الجيش الأمريكي يعلق على ادعاء الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية
مهما تكلم المتكلمون من أنصار الحزب الاشتراكي اليمني, وخاصة الأدباء والإعلاميون, ممن كتبوا عن شخصية هذا الزعيم فإنَّ قصة علي صالح عباد -واسمه التنظيمي المعروف (مقبل)- هي قصة زعيم بكل ما تعني الكلمة من الزعامة وقائد بكل ما تعني الكلمة من القيادة؛ لأن الذي لا يُحسن الجندية لا يُحسن القيادة، ومن قادة الأحزاب من لا يجرِّب الجندية يوماً واحداً وكأنما جاء على طبقٍ من ذهب يمارس سلطة (امين عام الحزب او التنظيم)- أيِّ تنظيم وأيِّ حزب في الوطن العربي- وهو بعيدٌ عن معاني القيادة؛ لأنه إما انقلابيٌ انتهازيٌّ او جاءت به السلطة الغاشمة كـ (امين عام مفرَّخ او مفقَّس) والأمثلة من التجارب الحزبية في الوطن العربي لا تعد ولا تحصى.
كان الحزب الاشتراكي اليمني -منذ تأسيسه ولم يزل- زاخراً بالقيادات التاريخية العظيمة بصرف النظر عن المآخذ والأخطاء التي وقعت به تلك القيادات، غير ان علي صالح عباد (محافظة أبين) أعظم وأنبل القيادات الاشتراكية اليمنية كلها لسبب يعرفه انصار الحزب وخصومه وانصار مقبل وخصومه، ولقد ظهر معدن هذه الشخصية القيادية بشكل اوضح عند محنة الحزب الاشتراكي بعد حرب 1994 وهي القصة التي وقف عندها الكثير من الإعلاميين الاشتراكيين والمحايدين.
بدأت السلطة - التي خرجت منتصرة بقوة السلاح والعدوان على إثر حرب 1994 ضد الحزب الاشتراكي – تمارس نشوة الانتصار الكاذب بمزيد من الغطرسة والهنجمة طالت حتى حلفاءها ممن مهدوا لها النصر وبدأت السلطة تبسط نفوذ غرورها العسكري على كل ساحات ومقرات الحزب الاشتراكي اليمني، وتتوعد بحل الحزب ومحاكمة قياداته، أعقب ذلك مسلسلاً طويلاً مارسته السلطة – إلى يومنا هذا - بعناوين تخوينية وتكفيرية ورسائل وعد ووعيد وبطش شديد بمن تبقى من اعضاء وقيادات الحزب الاشتراكي (الانفصالي), حسب توصيف السلطة.
ظن الكثير من الناس انه لن تقوم بعد اليوم للحزب قائمة بعد ان صار مستباحاً للقوى العسكرية المتغطرسة وللأجهزة التنكيلية بشرفاء الحزب (الانفصاليين الخونة)-حسب اعلام النظام العسكري المنتصر بقوة السلاح وبتحالف القوى الاسلامية معه.
غير ان (مقبل) وقف وقفة تاريخية شبهها البعض بوقفة حسن الهضيبي ابان محنة الإخوان المسلمين حين ظن الناس انه قد قُضي على الإخوان الى الأبد.. هناك تشابه في البطولة والقيادة والصمود بين (مقبل) الحزب الاشتراكي و(هضيبي) الاخوان بمصر، هذا الصمود الذي رسخ قواعد التنظيم واخرجه من محنته منتصراً.. انها الزعامة وانها الرجولة والبطولة التي قهرت المستبدين و(شاويشات) الأنظمة الجاهلة.. ان اقوى عبارات التضامن مع الزعيم مقبل ما كتبه أديب اشتراكي, قال:
«.. ما يتعرض له مقبل ويطال أسرته من إرهاب دولة ما هو إلا امتداد لمسلسل قديم بدأت حلقاته بالشروع بالقتل والتصفية الجسدية لمقبل بعد الوحدة وبروز اسمه في كشوفات التصفية الجسدية التي تنتجها مطابخ الإرهاب السياسي الفكري. يجد الإنسان المنتمي إلى أفكار الانعتاق والتحرر نفسه مجبراً أن يسجل كلمات الوفاء والعرفان لقائد صلب شجاع أفنى حياته بالتضحيات والنضال والمعتقلات الرفاقية ورغم كل ذلك لم يغادر انتماءه ولم يبحث عن وسائل الراحة والنقاهة والعيش الرغد والمال، كم كان عظيماً وهو يفترش الأرض بجانب أبناء رفاقه الشهداء في خيمة الاعتصام السلمي بجانب قبور رفاقه المنبوشة، كان وسيظل مقبل ساكناً بأفئدة الشرفاء وحدقات عيون كل من يعز عليه تاريخ التحرر والثورة ومقاومة الاستبداد ورفض الذل والخنوع..».
وهو نفسه (الأديب) القائل:
سلام مني للرجال المقنفة ** ذي ما يوطيها سوى ربِّ العبادْ
الحزب علمنا أصول المعرفة ** والصبر علمنا علي صالح عبادْ