آخر الاخبار

تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض تراجعات بأسعار النفط بعد أكبر مكاسب أسبوعية في نحو عامين حركة حماس تفاجئ تل أبيب في ذكرى طوفان الأقصى برشقة صاروخية هزت المنطقة

الصراع أحمر يا حجة
بقلم/ عدنان الأعجم
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 6 أيام
الخميس 31 مارس - آذار 2011 07:35 م

هذا الأسبوع كنت في طريقي إلى منزل صديق فاستوقفتني امرأة مسنة أعرفها, وقالت: يا ابني سوي معروف وشل هذه البطاقة حق المؤتمر وأعلن استقالتي. دهشت لطلبها, وسألتها ليش؟ قالت: على شان تستمر الإعانة الخيرية التي استلمها. أحسست بألم ممزوج برغبة في الضحك وأنا أستمع إلى حكاية جديدة من حكايات حزب الخيل وبرنامجه الخارق للمألوف في كسب أكبر عدد من الأعضاء ولو كانوا من العجزة والمسنين والفقراء كحال هذه المرأة التي قيل لها ذات يوم إنها لن تحصل على الإعانة إلا إذا دخلت المؤتمر.

ومثل هذه الحيل الكثير مما يربط حياة الناس كلهم بالمؤتمر فالزواج أصبح غير مقدور عليه إلا ببطاقة المؤتمر وصاحب البقالة لا يعطى له ترخيص إلا ببطاقة المؤتمر وحتى الفاسدون في أجهزة الدولة لا يحق لهم ممارسة فسادهم إلا ببطاقة المؤتمر. باختصار يمكن القول إن هذه هي الأساليب قد تم إتباعها في الجنوب بعد حرب 94م الظالمة وبالذات في عدن الحبيبة وهذا ما يفسر أو يجيب عن السؤال الملح هذه الأيام وهو لماذا أصبح المؤتمر خارج الجاهزية ولماذا رأينا من كانوا يعيشون من خير هذا التنظيم قد تبرأوا منه بلمح البصر. أما ما يحدث في عموم الساحة الوطنية فإننا نعترف أننا إلى اللحظة لم نستوعب ما الذي يجري خلف الكواليس وكل ما نشاهده عراك بين أفراد لا ينتمون إلى تطلعات الشباب ولا يمثلونهم.

بكل تلقائية يمكن القول إن الصراع صار أحمر في أحمر ولا بوادر تدل على قدوم لون جديد من ألوان الطيف في القريب المنظور. والأدهى أن هناك بعض القوى باتت تشعر بصداع لكثرة الاستقالات المريبة ممن عاثوا في الأرض فسادا وبالذات في عدن وأخذوا كل شيء ولم يقدموا شيئا وعلى حد قول زميل ظريف "حتى الصيد (الباغة) لم تسلم منه أياديهم". وهناك من استقالوا وأصبحوا فجأة ثوارا وهم ممن ابتلع أكثر من عشرين ألف فدان في بحار وجبال عدن ناهيك عن الفردوس والمؤسسات وما خفي سيظهر، السؤال الذي يبرز إلى الذهن إزاء هذا هو لماذا لا يستوعب البعض ذلك وهل يريدون منا أن نسكت حتى يتكرر المشهد ويأتي هؤلاء الفاسدون فاتحين مرة أخرى ليكملوا ما تبقى من جبال وبحار!!

ما ينبغي التأكيد عليه هو أننا حينما نتحدث عن إسقاط النظام فإن الشعار لا يعني الرئيس وأبناءه فقط والبقية سلاما وبردا عليهم، بل أننا وخاصة نحن أبناء الجنوب نؤكد على أهمية أن لا يعود إلينا لصوص السلطة والثروة بلبوس الشرفاء المنادين بنصرة المظلوم والمطالبين بعودة الحق لأهله. والأهم من هذا أن تنتهي نظرة التخوين تجاه كل من يتحدث عن الجنوب وأهله لأن في ذلك هضما للحقيقة باعتبار أن الجنوب حقيقة تأبى النسيان أو التجاهل.