آخر الاخبار

الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا الكشف عن ألغام حوثية ذات أشكال ونوعيات جديدة تصل شظاياها لأكثر من خمسين مترًا الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر واشنطن تكشف عن ضربات جوية استهدفت 15 هدفاً حوثياً إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان

عن بلطجة في الحراك 2-2
بقلم/ علي سعيد الأحمدي
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 30 يوماً
الإثنين 05 مارس - آذار 2012 11:47 ص

في البداية أعتذر كثيراً عن تأخر طرح الجزء الثاني من الموضوع بسبب السفر وتعذر الوصول للنت ..

يمكن تلخيص المقال السابق في أن ما بات يوصف ببلطجة الحراك والتي يقصد بها أعمال العنف التي قام بها مواطنون وشباب صغار في السن هو توصيف خاطئ لأن هذه الأعمال نتاج ظواهر وظروف معينة وليست أعمال بلطجة مدفوعة الأجر أو تم تنفيذها بتوجيه لمجرد إيقاع الضرر والعبث بالاستقرار . وكان الحديث عن التقصير الذي حصل من عدة أطراف أهمها كما ذكرنا حزب الإصلاح والذي لم يقدم في خطابه ما يستوعب حاجة الناس بمختلف شرائحهم في الجنوب بل بقي خطابه مقتصراً على إطاره ومن يوافقه في نفس اتجاهه ومسلكه . وأكدت في الموضوع أن الأمر ليس تبرير للخطأ الذي حصل فأي عمل خاطئ وجنوح للعنف مدان ومستنكر ولكن هذا لا يعطي الحق لمن وقع عليه الظلم والخطأ في أن يسير بالأمور نحو مسار مجافي للحقيقة وبعيد عن الموضوعية و لا يخدم السلم الاجتماعي بل يزيد الأمور سوءً , فمن هنا وجب التبيين وأداء النصيحة للجميع .

بلطجة موجودة ..

اليوم سيكون حديثنا عن الجانب الآخر في الموضوع وهو الحراك الجنوبي والذي إذا تحدثنا عن مسماه هكذا بإطلاق فإننا نقصد به الحراك الشعبي الجنوبي بمختلف شرائحه وجهاته والذي نعتبر أنفسنا بكل فخر واعتزاز جزء أصيلاً منه . أما اذا تكلمنا عن الأداء السياسي والخطاب المقدم والسلوك المتبع لحركة ثورية أصبحت تقف على عتبات عامها السادس وقد حفلت بالكثير من الانجازات ووقعت أيضاً في عدد من الانحرافات والكبوات , فنحن نقصد بالطبع كل من تحمل مسئولية القيادة في فصائل الحراك المختلفة والمتعددة وساهم في توجيه دفة الخطاب السياسي للحراك أو في تشكيل التنظيمات والكيانات الشبابية المنضوية تحت فصائل الحراك ..

لاشك أن كل مسيرة ثورية تكون معرضة للأخطاء وللاختراقات وللهفوات ولكن أن تظل الحركة الوطنية أسيرة ورهينة لأخطاء واضحة ووجود أسماء مشبوهة وحصول أخطاء فادحة دون أدنى تقويم أو مراجعة أو تغيير في الأسلوب والإستراتيجية فهذا ما يدعوا فعلاً للتعجب . لقد رزئ الحراك الجنوبي بشخصيات لا ترى أبعد من مصالحها وما تكتسبه من خلال مواقفها وارتهانها لنزواتها الشريرة التي لا تمت للوطنية ولا للعدالة بصلة . فحسب هذه الشخصيات فقط أن ترفع شعار ثورة ثورة يا جنوب لتغدو محاطة برداء من القدسية لا يمكن لأحد أن يجترئ على نقده وسترون بأنفسكم كيف سيرد البعض على هذا الطرح بالتخوين والدعوى الفضفاضة بعدم مناسبة الوقت للنقد الداخلي, والكذبة الكبرى بزعم أن أي حديث من هذا القبيل سيضر بالقضية الجنوبية . لنكن واقعيين ونقف مع أنفسنا وقفة صادقة و نتسائل كيف يمكن لشخص يغريه المال وتدفعه المكاسب الشخصية أن يحقق نصراً لقضيته أو عدالة لشعبه ؟ ولماذا نصبر على العضو الفاسد الذي يضر بقضيتنا العظيمة قبل أن يضر أحداً آخر ؟ قولوا لي بالله عليكم لماذا لا نتحدث بكل شفافية ووضوح عن ذلك الشخص الذي قاد مسيرة سلمية للشباب الجنوبي الحر وحول مسارها صوب مخيم الحرية في ساحة كريتر ثم انسل واختفى ليتسبب في ما حصل من أحداث ؟ ولماذا تغافلنا عن الآخر الذي بدأ التصعيد تجاه تلك الساحة بسبب مشكلة شخصه هو حيث جعل من قضية الجنوب سلماً ليصعد به من خلالها لحل مشاكله الشخصية . والعجيب أن قيادات الحراك تتبرأ منه بل ويتهمه بعضهم بأنه مدسوس ! فإذاً لماذا السكوت عنه وعن أفعاله ومصائبه التي لن تجر علينا وعلى القضية إلا المشاكل ومزيداً من التراجع الحاصل بعد أن تولى مثل هؤلاء أمر الحراك .

هؤلاء من يمكن تسميتهم بالبلاطجة أشخاص معروفون وأسماء معدودة محصورة يمكن لمن لديه مشكلة مع الحراك أن ينعتهم بأسمائهم وصفتهم الشخصية دون الحاجة لتصفية الحسابات مع الحراك الجنوبي وتعليق الفشل في استيعاب هذه الشرائح المختلفة من أبناء الجنوب على الشماعة الجديدة (الحراك المسلح ) . كما يجب ويتحتم على العقلاء والخيرين في قيادات الحراك أن يتحملوا مسئوليتهم ويقوموا بواجبهم الوطني بتنحية كل من ثيت عليه أي ارتهان لهوى شخصي أو لطرف أياً كان لا يريد بالجنوب وبمحافظة عدن خيراً . ويجب فضحه وترك الخطابات العامة والتي تكتفي بالتبرؤ من الفعل دون التطرق للسبب الحقيقي للفعل نفسه .ويجب تسمية الأمور بمسمياتها فقضية الجنوب لن تُخدم بالعنف ولا بهولاء البلاطجة ولن تقف إلا على أكتاف المخلصين من أبناء الجنوب والذين أطلقوا عهدهم ووعدهم الشهير والذي ينطلق من منطلقات الشريعة بأن دماء الجنوبيين على الجنوبيين حرام وأعراض الجنوبيين على الجنوبيين حرام أيضاً . ليخسئ كل حاقد ويدحر كل شامت ولنثبت للعالم أن حراكنا حراك عظيم يحمل قضية هي أسمى من مجرد تخوينات واتهامات وشكوك في ما بين الجنوبيين فمن كان على ثقة بعدالة قضيته والتفاف الشعب عليها فلن يخشى من أي خطر مهما كان وسيسعى لتعزيز رسوخ القضية بنبذ العنف والخطاب النزق الجارح الذي لا يخدم إلا أعداء القضية الجنوبية ..